العتيبية.. آخر أسواق مكة الشعبية

فيما أزيلت عديد من المواقع حوله، يقف سوق العتيبية كآخر الأسواق الشعبية المتبقية في العاصمة المقدسة، تتزايد فيه الحركة التجارية بعد أن استقطب معظم رواد الأسواق المزالة.

ويضم سوق العتيبية نحو 2000 محل تجاري، تمارس مختلف أنواع الأنشطة، من ذهب، وملابس، وأجهزة الكترونية، وأعشاب وغيرها من المنتجات من الماركات المحلية والعالمية، تتوزع على الشوارع الرئيسة أو الأزقة المتفرعة.

زنقة الستات

عبارة عن سوق في ممر ضيق، يحتوي تشكيلة من المحلات التجارية المتخصصة في المستلزمات النسائية، ما بين ملابس وإكسسوارات وأعشاب وأدوات تجميلية، بالإضافة إلى بائعات يفترشن بسطات لبيع الحناء والمستلزمات النسائية والمأكولات الجاهزة.

ويوضح المواطن عبدالله الحارثي وهو أحد سكان الحي، أن الشباب يتجمعون، وتكثر حركتهم في هذا الموقع بالتحديد، الذي تقبل عليه النساء، فيما يتواجد رجال الهيئة أوقات الصلوات لإجبار الشباب على الذهاب للصلاة.

سوق ومسكن

ويحتضن الحي طيفا من الجنسيات المختلفة معظمهم من ذوي الدخل المحدود، فيما تحولت كثير من المباني إلى مستودعات للبضائع تتناثر بين أزقته.

ويحتل السوق نحو مليون متر مربع، قلما ينخفض فيه الزحام إلا في الصباح وهو الوقت الذي يحبذه زوار بيت الله الحرام للتبضع من محلاته التي تتجاوز 2000 تنتشرعلى طول شوارع الأندلس، والعتيبية، والجزائر، وتتسلل داخل أزقة ضيقة، تحولت لخانات تجارية، جامعة جل الأنشطة من الملابس والعطارة والبهارات والمطاعم والحلويات والساعات وأدوات الخياطة ولوازم الأعراس والذهب ومستلزمات النساء والخردوات والهدايا والأقمشة والأواني المنزلية.

شارع الحب

ويطلق الشباب هذا المسمى على السوق بسبب إقبال الشباب عليه، إذ يبين فيصل الكربي وهو من سكان الحي أن شبابا يقترفون مخالفات تتصدى لها فرق الهيئة التي تتمركز بشكل دائم في هذا السوق.