15 ألف سعودي يتحدثون الفرنسية

أعلنت السفارة الفرنسية في الرياض أن عدد السعوديين الذين يتحدثون الفرنسية داخل السعودية بلغ 15 ألفا، وسط انخراط ما يربو على 3500 طالب وطالبة في المدارس الفرنسية في

أعلنت السفارة الفرنسية في الرياض أن عدد السعوديين الذين يتحدثون الفرنسية داخل السعودية بلغ 15 ألفا، وسط انخراط ما يربو على 3500 طالب وطالبة في المدارس الفرنسية في

الثلاثاء - 27 مايو 2014

Tue - 27 May 2014



أعلنت السفارة الفرنسية في الرياض أن عدد السعوديين الذين يتحدثون الفرنسية داخل السعودية بلغ 15 ألفا، وسط انخراط ما يربو على 3500 طالب وطالبة في المدارس الفرنسية في ثلاث مدن سعودية، كما أن هناك تناميا في أعداد السعوديين الراغبين في دراسة اللغة الفرنسية، وهو ما تنظر له باريس على أنه تقارب ثقافي بين البلدين، مشيرة إلى أن إدراج السعودية للغة الفرنسية كلغة ثانية في مدارسها قبل ثلاثة عقود كان ركيزة أساسية ومصبا ثقافيا واحدا جمع الدولتين لعشرات السنين، «ونأسف لانحسار اللغة الفرنسية في المدارس النظامية الحكومية».

جدوى تعلم لغتينوأوضح مستشار التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية، جان لوي لافي، أن البلدين كانا أكثر قربا في حقبة السبعينات نظير جسرنة اللغة بينهما وإقبال السعوديين في حينها على تعلم الفرنسية بشكلٍ واسعٍ وكبير، مؤكدا براعة كثير من السعوديين في التحدث بها، شأنهم شأن الفرنسيين الناطقين باللغة جراء ما أسماه جدوى تعليم اللغات الأجنبية في الصغر.

وعطفا على مخاوف اللغويين من التأثير المزدوج على اللغة العربية قال إنها مخاوف لا مبرر لها بحكم التجارب والسنين لسنوات طويلة، حيث تبين أنها لا تحدث أي إرباك لغوي بتاتا، وزاد بالقول «توصيات منظمة اليونسكو تؤكد ضرورة تعلم لغتين على الأقل للطفل منذ صغره».

إلى ذلك وفي العقود الثلاثة الأخيرة اتخذت المدارس السعودية تعليم اللغة الفرنسية كلغة أساسية ثانية للطفل لرفع القيمة المعرفية لدى الطفل السعودي، ثم ما لبث هذا الأمر أن تغيب وفقاً لرؤى ومعايير عللت بعدم قدرتها على مواكبة الفرص الوظيفية وترجمة المتطلبات الأساسية للتوظيف.

الأثر الإيجابيوذكرت المشرفة التربوية العامة على مدارس البتول الخاصة، نور سنّان، أن تعليم اللغات في سن مبكرة له أثر إيجابي فعال على الطفل في تشكيل معارفه وتوسيع مداركه، أيضا في تنمية مقدراته الذهنية وتعزيز الانفتاح المعرفي.

وفي عصرنا أصبح ضرورة ملحة لمنح الأبناء الثقة والقدرة على التعامل مع العالم، سواء بشكل مباشر أو عبر مصادر المعرفة كالكتاب أو الشبكة العنكبوتية.

وكلما اكتسب الإنسان مهارات لغوية أكبر كانت قدرته على التحصيل والتواصل أكبر وأكثر إيجابية.

وتضيف سنّان أن اللغة الإنجليزية التي تدرس كلغة أجنبية وحيدة حتى وقت قريب لم يكن يبدأ تدريسها إلا في المتوسطة، فنجد معظم الطلاب يتخرجون من المرحلة الثانوية بمستوى شديد التواضع في اللغة الإنجليزية رغم أهميتها كلغة أساسية في التعليم العالي ومطلوبة في سوق العمل، كما أن تعليم الفرنسية كلغة أجنبية ثانية ستكون له فوائد كبيرة كنافذة ثقافية وعلمية تنير الدرب لأبناء هذا الوطن في دروب المعرفة والتواصل، حتى لو لم تكن مطلوبة بشكل مباشر في سوق العمل.