حمود الباهلي

ممنوع دخول المغاتير!

الاحد - 09 أكتوبر 2016

Sun - 09 Oct 2016

في زمن مضى، كان يحضر مناسبات الزواج بعض النساء اللاتي لم توجه لهن دعوة، وكن يتخفين بلبس البراقع.اختفت هذه الظاهرة من الوجود، لكنها لا تزال عالقة في أذهان من عاصروها.



تفتقر هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر الاجتماعية، للتوثيق أولا والتحليل ثانيا.منذ فجر التاريخ والمجتمعات في حالة تغير مستمر، لكن لم يتوفر في الماضي إمكانية التعمق في الدراسات الإنسانية لتحليل تغير المجتمعات.



حاليا، نجد أن مجالات العلوم الإنسانية مثل علم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ واللغة والاقتصاد والفلسفة قد قطعت شوطا كبيرا في فهم النفس الإنسانية.لكن للأسف، لم نستفد من هذا التقدم في تحليل تاريخنا الاجتماعي.



تصور كثير منا عن الحياة الماضي، غامض سطحي! قصات الشعر، وسائل الترفيه، مناسبات الزواج، الزي، أساليب الضيافة... لكل منها سياق اجتماعي أبرزها، وتحتاج إلى من يحللها.



يوجد في لندن متحف عن الطفولة (V & A museum for childhood)، يعرض فيه حياة الأطفال في بريطانيا منذ 1600م حتى اليوم، يبين فيه وسائل الترفيه، والتعليم والزي لأطفال بريطانيا، ما أحوجنا إلى مثله!



أليس من المعيب، أنه ما زال بعضنا يؤرخ لحياتنا الاجتماعية بتجاهل تام لأي تقدم في العلوم الإنسانية؟