بسام فتيني

انتخابات الغرف التجارية حرب ضروس

راصد بلا مراصد
راصد بلا مراصد

الاحد - 09 أكتوبر 2016

Sun - 09 Oct 2016

يبدو أن انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هذه المرة لن تكون كسابقاتها، فالجيل القديم (الذي أكمل عضوية دورتين سابقتين) لن يتمكن من المنافسة والدخول للترشيحات بقوة النظام، مما يجعلنا أمام تقبل فكرة دخول أسماء جديدة ودماء شابة قسرا لا طوعا، وهو ما سيشكل تحديا كبيرا، خاصة إذا ما وصل الأعضاء، بعد شهور للاجتماع الأول بعد فوز المرشحين وتعيين المعينين، ووجدوا أنفسهم بين مجموعة أشخاص، فروقات العمر والخبرة بينهم تتفاوت بشكل كبير، وهو ما يتطلب حينها التعامل بذكاء مع الموضوع، وهو ما يجعلنا أيضا نطالب الوزارة بإعادة النظر وقبول فكرة دخول المجموعات الانتخابية بدلا من اقتصارها على الأفراد المستقلين، فنظام الترشيح بالمجموعات يضمن لنا على الأقل وصول مجموعة متجانسة تم الاتفاق بينها على توزيع المناصب والمهام مبكرا دون الحاجة للحروب في الاجتماع الأول، أو حتى الجمع بين الطريقتين، أي (الترشيح الفردي + المجموعات) في الدورات القادمة إن أمكن.



وبالعودة للانتخابات علينا أن نطرح سؤالا مشروعا ويحتاج لإجابة شافية: ما معايير تعيين الأعضاء الـ6 الذين يتم ضمهم للمجلس بقرار وزير التجارة بعد فوز 6 تجار و6 صناع بأصوات الناس؟ ففي الدورة الماضية تم تعيين 3 أعضاء من أصل 6 بينهم قرابة أو مصاهرة أو نسب (هذا ما يؤكده بعض المتابعين للعملية الانتخابية).



لذلك نتمنى من الوزير الحالي إيضاح معايير اختيار الأعضاء، وهل يخضع أصلا لمعايير أم هو مجرد توصيات من فلان وعلان وكأنها جولة (بلوت)! وبالمناسبة هناك سؤال آخر ومهم وحساس فحواه: لماذا تم تمديد فترة التقدم للمرشحين 3 أيام أخرى بعد انتهاء المدة المحددة سابقا؟ ألم تضع الوزارة نفسها هذه المدة وحددتها مسبقا؟ إذن لماذا يتم التمديد وفتح باب التساؤلات والتشكيكات في ظل وجود عملية انتخابية قادمة تتطلب الشفافية وتوضيح مسببات أي قرار حين يتم الإعلان عنه!



قبل الختام، أذكر من يمنحون أصواتهم لمن يمنحهم المال بأن هذا غش، وأن أصواتكم أغلى من قيمة اشتراك يسدده عنكم المرشح، فامنحوا أصواتكم لمن يستحق فقط.

خاتمة.. نحن في مكة المكرمة نريد مجلسا يجمع بين الخبرة والشباب، وعلى العقلاء منح الرئاسة للخبير ومنح الفرصة للشاب الصغير ليتم بناء الصف الثاني للدورات اللاحقة، فهل يكون؟