البطش (المؤدب)..!!
بدون عقال
بدون عقال
السبت - 08 أكتوبر 2016
Sat - 08 Oct 2016
في ركن من الدنيا..
عاشت (قرية) تحمل النقائض في طريقة تعايشها فـ (فتواتها) يحبون البطش..
و(بسطاؤها) يحبون الأمن والتعايش..
كانت الفتوات المتسلطة لا تتعارك بشكل مباشر..
لكنها قد تتعارك بينها بـ استخدام البسطاء الذين يعيشون معهم فيها..
لذا كثيرا ما وجد أنصار هذه الفتوة أنفسهم في وجه الفتوة الآخر دون أن تظهر فتوتهم في المشهد..
وكأنها تريد أن يقع ما وقع..
مرت حياتهم على هذا النسق حتى (مرض) أحد الفتوات وخارت قواه وفقد الكثير من بريقه في القرية..
مما دفع الفتوة الآخر إلى ممارسة هيمنته على القرية..
فملك كثيرا من أسواقها..
وفي يوم من الأيام وقع حريق في أحد (مخابز) ذلك البطاش واستشاط غضبا وراح يعاقب كل من وقف في (طابور) المخبز يوما من الأيام..
فيضرب هذا ويصيب الآخر..
والغريب أنه تجاهل (العمال) الذين كانوا يشتغلون في مخبزه..
خصوصا أنهم في يوم الحريق لم يكونوا في المخبز على غير عادتهم اليومية..
احترق المخبز وبقي ذكرى يتذكرها الناس..
ولكن عقوبات ذلك الفتوة على أهل القرية لم تتوقف..
فكلما أراد أن يأخذ (محلا) هذا نشر إشاعة (شكوكه) في صاحب المحل أنه خلف حريق المخبز..
ثم ذهب وأخذ بضاعة ذلك المحل بتلك الذريعة..
كرر هذه الذريعة في بضاعات المحلات وثمار البساتين وقطعان الماشية بمنتهى البطش ودون الرجوع لأحد..
بعد زمن تعافى الفتوة الأول وبات يفرض وجوده كما كان..
مما دفع الفتوة الثاني إلى الركون قليلا..
فبحث عن ذرائع للعيش كما كان..
مما دفعه لسن (قانون) جديد يكون ذريعة له لأخذ ما يريد..
وكان هذا القانون فكرة (خبيثة) من عجوز شمطاء تعمل في بيته اسمها (جاستا) حيث قالت له:
اعزف على (القانون) ففي عرف المتصارعين القانون (بطش) مؤدب..!
ولم يعلم ذلك الفتوة.. أن (جاستا) عجوز وصلت لمرحلة (الخرف)..
لذا قد تكون فكرتها هي الفكرة التي ستفقده (هيبته) في القرية..!
[email protected]
عاشت (قرية) تحمل النقائض في طريقة تعايشها فـ (فتواتها) يحبون البطش..
و(بسطاؤها) يحبون الأمن والتعايش..
كانت الفتوات المتسلطة لا تتعارك بشكل مباشر..
لكنها قد تتعارك بينها بـ استخدام البسطاء الذين يعيشون معهم فيها..
لذا كثيرا ما وجد أنصار هذه الفتوة أنفسهم في وجه الفتوة الآخر دون أن تظهر فتوتهم في المشهد..
وكأنها تريد أن يقع ما وقع..
مرت حياتهم على هذا النسق حتى (مرض) أحد الفتوات وخارت قواه وفقد الكثير من بريقه في القرية..
مما دفع الفتوة الآخر إلى ممارسة هيمنته على القرية..
فملك كثيرا من أسواقها..
وفي يوم من الأيام وقع حريق في أحد (مخابز) ذلك البطاش واستشاط غضبا وراح يعاقب كل من وقف في (طابور) المخبز يوما من الأيام..
فيضرب هذا ويصيب الآخر..
والغريب أنه تجاهل (العمال) الذين كانوا يشتغلون في مخبزه..
خصوصا أنهم في يوم الحريق لم يكونوا في المخبز على غير عادتهم اليومية..
احترق المخبز وبقي ذكرى يتذكرها الناس..
ولكن عقوبات ذلك الفتوة على أهل القرية لم تتوقف..
فكلما أراد أن يأخذ (محلا) هذا نشر إشاعة (شكوكه) في صاحب المحل أنه خلف حريق المخبز..
ثم ذهب وأخذ بضاعة ذلك المحل بتلك الذريعة..
كرر هذه الذريعة في بضاعات المحلات وثمار البساتين وقطعان الماشية بمنتهى البطش ودون الرجوع لأحد..
بعد زمن تعافى الفتوة الأول وبات يفرض وجوده كما كان..
مما دفع الفتوة الثاني إلى الركون قليلا..
فبحث عن ذرائع للعيش كما كان..
مما دفعه لسن (قانون) جديد يكون ذريعة له لأخذ ما يريد..
وكان هذا القانون فكرة (خبيثة) من عجوز شمطاء تعمل في بيته اسمها (جاستا) حيث قالت له:
اعزف على (القانون) ففي عرف المتصارعين القانون (بطش) مؤدب..!
ولم يعلم ذلك الفتوة.. أن (جاستا) عجوز وصلت لمرحلة (الخرف)..
لذا قد تكون فكرتها هي الفكرة التي ستفقده (هيبته) في القرية..!
[email protected]