بدء إنتاج وعد الشمال للغاز الصخري

السبت - 08 أكتوبر 2016

Sat - 08 Oct 2016

ستبدأ شركة أرامكو السعودية في إنتاج الغاز الصخري أواخر العام المقبل بكميات بسيطة في حدود 50 مليون قدم مكعب يوميا من شمال غرب المملكة من أجل دعم مشروع وعد الشمال، لكنها ستتوسع تدريجيا في إنتاج الغاز الصخري بعد ذلك لتصل إلى 4 مليارات قدم مكعب في 2025.



وتوقع الرئيس التنفيذي للشركة المهندس أمين الناصر في مقابلة حصرية مع وكالة بلومبيرج نشرتها الخميس أن يبدأ إنتاج الغاز الصخري من شرق المملكة في 2018، حيث سيتم إدخال حقل الجافورة في ذلك العام بكميات صغيرة ثم يتم زيادتها حتى 2021.



ويضيف الناصر أن الجافورة الواقع في منطقة الأحساء يمتلك موارد غازية ضخمة جدا.

وأكد أن الشركة مستمرة في الإنفاق بنفس الوتيرة على عملياتها الرئيسية في قطاع المنبع والذي يشمل عمليات إنتاج النفط والغاز وبخاصة فيما يتعلق بإنتاج الغاز الطبيعي، حيث تريد الشركة أن تضاعف طاقتها الإنتاجية اليومية منه خلال السنوات العشر المقبلة.



وتبلغ الطاقة الإنتاجية للغاز نحو 12 مليار قدم مكعب يوميا بنهاية العام الماضي، بحسب ما أوضح الناصر.

وكانت «مكة» سبق وأن علمت من مصادرها أن الشركة استحدثت إدارة خاصة لإنتاج الغاز غير التقليدي، وأن الميزانية المرصودة لمشروع الغاز الصخري حتى الآن تبلغ 20 مليار دولار.



3 مواقع محتملة

والسعودية هي الخامسة عالميا من ناحية احتياطات الغاز الطبيعي، ومن بين أكبر خمسة دول عالميا في احتياطات الغاز الصخري، حيث قدرت شركة بيكر هيوز الأمريكية احتياطات المملكة من الغاز الصخري بـ 645 تريليون قدم مكعبة مقارنة بـ 285 تريليون قدم مكعبة من احتياطات الغاز التقليدي.

ويوجد في المملكة ثلاثة مواقع محتملة لاستخراج الغاز الصخري وهي الربع الخالي وجنوب حقل الغوار في المنطقة المعروفة باسم الجافورة، إضافة إلى شمال غرب المملكة في المنطقة المعروفة بحزم الجلاميد.



تقنيات متطورة

وتتطلب عملية استخراج الغاز الصخري إلى كثير من المياه، فيما أوضح أحد التنفيذيين في شركة أرامكو والذي رفض الكشف عن اسمه لـ «مكة» أن الشركة لديها التقنيات اللازمة لإنتاج الغاز الصخري ولن يكون توفر الماء عائقا للشركة، خاصة في منطقة الأحساء، حيث إن الشركة لديها معمل تحلية المياه في القرية والذي يوفر نحو 15 مليون برميل يوميا من الماء لضخها في حقول أرامكو لإنتاج النفط.

أما من ناحية التقنية، فتشير التقديرات إلى أن تكلفة حفر البئر الواحد لاستخراج الغاز الصخري في السعودية تصل إلى 10 ملايين دولار، لأنه يجب الحفر حتى مستويات أعمق من تلك المستويات المماثلة في الولايات المتحدة، حيث يتم الحفر في أمريكا على أعماق تصل إلى 6-7 آلاف قدم، بينما تصل في الربع الخالي إلى مستوى 12 ألف قدم.



ضبط التكلفة

ورغم التطورات في التقنية والحجم الهائل للموارد والاحتياطات من الغاز الصخري، فإن أرامكو تواجه تحديا كبيرا وهو ضبط التكلفة لجعل الغاز المنتج في سعر مقبول، حيث إن أحد أبرز المعوقات إنتاجه هو تدني قيمة بيع الغاز الطبيعي محليا، إذ يتم بيع غاز الإيثان والميثان بأقل من دولارين (1.75 دولار تحديدا للإيثان ونحو 1.25 دولار للميثان)، لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (Million Btu) والتي تعادل ألف قدم مكعب من الغاز، في الوقت الذي قدرت فيها مجلة ميد بناء على تقديراتها الخاصة تكلفة إنتاج المليون وحدة من الغاز الصخري بنحو 15 دولارا في المناطق النائية والبعيدة وبين 8 إلى 10 دولارات للمليون وحدة في منطقة جنوب الغوار.