انتقادات لمستعرضين في الأماكن العامة بالزي الرسمي

انتقد أكاديميون ومسؤولون دخول بعض رجال الأمن بالزي الرسمي إلى الأماكن العامة كالأسواق والمطاعم، وكذلك المستشفيات وبعض الإدارات التي لا يتبعونها، ووصفوا الأمر بالتجاوزات التي تخالف التوجيهات. وشددوا على ضرورة معاقبتهم بعد لفت أنظارهم في بادئ الأمر.

وقال عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور محمد السهلي إنه لا يجوز استغلال مناصبهم بأي طريقة، كأن ينهي أحدهم ويأمر ويهدد لأمور شخصية بحتة، أو أن يكون ذلك تلميحا بالزي الرسمي.

وأكد السهلي أن هذا الأمر لا يقبل شرعا ولا نظاما، إذ إن الزي الرسمي وضع من أجل العمل، وأشار إلى أنه لا ينبغي التقليل من دورهم في مجالات عملهم، وقال: البعض منهم قد يتجاوزون مهماتهم الرسمية كأن يتعمد أحدهم مراجعة الشركات والمرافق العامة بالزي الرسمي حتى ولو كان خارج دوامه، وهو بذلك يستغل منصبه. وطالب السهلي الجهات ذات الصلة بالتأكيد على مسؤوليها بأن هذا السلوك يعد مخالفة للنظام ويتعرض صاحبه للعقوبات.

إلى ذلك، اعتبر أستاذ الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالحافظ صلوي لجوء بعض رجال الأمن للاستعراض والظهور بالزي الرسمي في كثير من الأماكن التجارية سلوكا مرفوضا لتعارضه مع المهمة الأساسية لرجال الأمن، مستثنيا الحالات الطارئة التي تجبر أحدهم على القيام بذلك وهو في طريقه لمنزله. وأكد صلوي على أن رجال الأمن وغيرهم من القطاعات الأخرى يحظون باحترام أطياف المجتمع.

وشدد مدير شعبة العلاقات العامة والإعلام بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد زياد الزايدي، على أن هذا السلوك يتنافى مع أنظمة وتعليمات القطاعات الأمنية، وقال: في حال ضبط أحد رجال السلك العسكري مرتديا الزي الرسمي في الأسواق والأماكن العامة في غير مكان عمله، وأقرت التحقيقات جرمه تطبق بحقه العقوبات، مشيرا إلى أنها قد تصل إلى حد إيقافه. ولفت الزايدي إلى أنه ينبغي مراعاة بعض الحالات، إذ إن بعض رجال الأمن قد يضطرون للتبضع أو مراجعة المراكز الصحية أثناء أوقات العمل لضيق الوقت.