أول غواص في بئر زمزم

كان إخراج زمزم لإسماعيل وأمه، عليهما السلام، بداية تحقيق المشيئة الإلهية لذلك النبع المقدس الذي يرتوي منه ملايين المؤمنين، وتتشوق إليه أفئدتهم في أنحاء الأرض، حتى أصبحت آية للمسلمين على مر العصور والأزمان

كان إخراج زمزم لإسماعيل وأمه، عليهما السلام، بداية تحقيق المشيئة الإلهية لذلك النبع المقدس الذي يرتوي منه ملايين المؤمنين، وتتشوق إليه أفئدتهم في أنحاء الأرض، حتى أصبحت آية للمسلمين على مر العصور والأزمان

السبت - 17 مايو 2014

Sat - 17 May 2014



كان إخراج زمزم لإسماعيل وأمه، عليهما السلام، بداية تحقيق المشيئة الإلهية لذلك النبع المقدس الذي يرتوي منه ملايين المؤمنين، وتتشوق إليه أفئدتهم في أنحاء الأرض، حتى أصبحت آية للمسلمين على مر العصور والأزمان.

كان الدكتور المهندس يحيى كوشك، أول مسؤول للصرف الصحي في منطقة مكة المكرمة، وكان أول مخطط للصرف في جدة، وكان منذ صغره شغوفاً بماء زمزم، وسرّه، وكيف نشأ، وكيف استمر عبر الدهور، كل تلك الأسئلة كانت الخيط الأول لشغفه لدراسة وتحليل زمزم، ذلك السحر الدائم الذي عكف على تحليله ودراسته ليروي المهتمين بهذا الفيض المقدس.

مرت السنون وكُلف كوشك مع فريق بحثي لتنظيف بئر زمزم، ولاكتشاف منابع ومصادر بئر زمزم، وكان أحد من نُقلوا إلى قاع البئر، في رحلة شيقة، وألّف عن هذه المهمة النادرة، كتاباً وثائقياً.

بدأت علاقته ببئر زمزم، منذ طفولته عندما كان يسكن أمام باب الصفا، وكان يشاهد الجموع الغفيرة وهي ترتوي منه، وكان ينزل من بيته ويشرب منه عندما كان عمره 3 سنوات، حتى بدأ مشهد المسلمين وهم يشربون من زمزم يلفت انتباهه، وأثارت التساؤلات بداخله عن سر اهتمام الناس به، وسمع الكثير من الأحاديث عن بركة هذا الماء، وأن له خاصية وظروفا معينة.

سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة درجة الماجستير، وكانت رسالته عن عمل شبكتين للمياه في السعودية، وخاصةً في مكة المكرمة، وتطرق في رسالته إلى ماء زمزم، وعندما عاد إلى أرض الوطن التقى بالملك فيصل ـ رحمه الله - الذي استمع إلى مقترحاته وأفكاره، وهي تعقيم مياه زمزم بالأشعة فوق البنفسجية، والذي يعمل على قتل أي فيروسات فيه، والذي لاقى تفاعلاً من الملك فيصل، حيث قام بتكليف وزير المالية للاجتماع مع كوشك والأخذ بمقترحاته.

وحصل على الدكتوراه في العلوم الهندسية، واهتم في السنوات الأخيرة بالعلاج عبر الطرق البديلة، وله دراسات وبحوث فيه.