مرت سنة

الأربعاء - 05 أكتوبر 2016

Wed - 05 Oct 2016

جامعتي، مرت سنة على حب المعالي ومعالي الحب، جامعتي، مرت سنة على عمق المعاني ومعاني العمق.



جامعتي، مرت سنة وأنا أردد جامعتي، يا علمي القادم،يا فكري الناضج، يا بحثي الواعد.



جامعتي، ليت شعري أي أوقات مضت أي أيام وليال مني اختفت!



جامعتي، كنت أود أن أحدث الأيام عن المتناقضات الجميلة التي عشتها بين ردهاتك، إن ذهبت تلك الأيام فأنت بجواري باقية، فاسمعي ما كتبته في صفحة الأيام عن ذكاء الفكرة وغباء اللحظة، عن فرح الأمل وحزن اليأس، عن جمال الحديث وقبح المخاوف، عن رقة الكلمة وغلظة المواقف، عن تسرع الدارس وتأني المدرس، عن جهل المبتدئ وعن علم الخبير، عن فوضوية القادم وعن رزانة المستقبل، عن أنانية المتعلم وعن كرم المعلم، عن ضيق النظرة وعن رحابة الاستشراف، عن غيرة الإحساس وعن سماحة المشاعر، وعن رضائك وعن غضبك، وأخيرا، عن شقاء الرحيل وعن سعادة البقاء.



جامعتي، لا أخفيك سرا إن قلت لك أنت خارطة طريق للفكر الناجح وبوصلة للإبداع المنظم واتجاه نحو معالي الأمور بمن فيك من المتميزين.



جامعتي، ستستمر أحاديثي معك حتى وإن مرت سنوات، ولكن بشرط أن تقرئيها كما أقرؤها، كما ألفظها، كما أغلفها بالدفء، لتملأ كوني علما مشرقا.



كتبت لك جامعتي..