فايع آل مشيرة عسيري

ماجد.. أسطورة يصعب تجاوزها

الأربعاء - 05 أكتوبر 2016

Wed - 05 Oct 2016

التاريخ مليء بالأحداث وحروف الذهب وعقود الحب وحقائق تصرخ في ردهات أملاها التاريخ وكتابها المنصفون، أكاذيب تجرد وهامات تسقط وأخرى تهرب إلى عالم المجهول في حقيقة التاريخ ليس كل الحقيقة المطلقة وإنما جزء من منظومة الحقيقة.



وماجد عبدالله يا سادة هو باختصار الأميال وأبعاد الأنظار أسطورة الكرة التاريخي الحقيقي.. أسطورة الحب الأزلي والعشق الماجدي الأبدي، ماجد مجد تكسرت كل جرات الأقلام أمامه تماما كما تكسرت كل الأقدام المتحدية.



تتشرد الكلمات والخيالات خوفا من مراوغات ماجد بصوت المعلق الشهير علي داوود، ماجد اختزال ذاكرة، ولغة حاضر وماض ومستقبل، فماجد رواية الكرة الجميلة، ماجد رحلة عطاء وإبداع دام لأكثر من عقدين من الزمان كان وما زال الطوفان الماجدي..!



عريس أنت يا ماجد لكل الأمسيات، ماجد قصيدة كل الأجيال.. كأس بطولتي ومجلد طفولتي وكراساتي.. نقوش طاولاتي المدرسية، وهو عنوان الفن والذهب والمجد الكروي الكبير.



ماجد سطور موجعة وأهداف قد أشقاها نصب الحب والتضحية، ماجد كرتي التي ظلت تواقة لرأس ماجد، محيط أسرار، ريادة وفرحة وبطولة بحجم وطن، السهم الملتهب - جلاد الحراس - بيليه الصحراء - المرعب - الساحبة9 - بكل أصوات المعمورة مضت الأيام وبقيت ماجديات ماجد هناك في قريتي الأم. بين أزقتها رأيته هناك برقمه الشهير «9» وكيف يجندل الرأس رأيته في المتاجر والدكاكين وأبوابها في أحاديث الناس ومشاجرات الأطفال.



رأيته يعتلي كل الهامات بهدف في ذاكرة الزمن الجميل، شاهدته عبر شريط سبقني بعقد ونصف العقد بصمت الخوف والذهول، هناك لم أعشه كله وإنما جزء من المجد الماجدي ولكني رأيته في رفوف إخوتي والرقم 9 ما زال يعم المكان والزمان.



من هنا كان عشقي وعشق الملايين لماجد عبدالله الأسطورة، فالتاريخ يصنعه قليل ويكتبه كثير ويقرؤه الملايين، وماجد عبدالله كتب وصنع وحقق مجدا كرويا عالميا لا يمكن نسيانه، حينها قال فلاسفة الحياة مجازا:



قبل أن تموت عليك أن تزور»تاج محل» وتمشي فوق سور الصين العظيم وتقف أمام تمثال الحرية وتعزف في الشانزليزية وترقص السامبا مع منتخب البرازيل وتلامس عتبات دار الأوبرا في سيدني، وتشاهد ماجد عبدالله الأسطورة لآخر مرة يداعب الكرة، وإذا أردتم تذكر ماجد عبدالله فاسألوا برامج الرياضة في البرازيل وهدفه الشهير في الصين والذي بقي يعرض لمدة ثماني سنوات على شاشة التلفزيون البرازيلي، اسألوا سحابة سنغافورة وسور الصين وشوربة نيوزندا ورقاص التانغو وأصحاب البن، أحاديث ولغط وصحف وأقلام وبقي ماجد قامة ورمزا وطنيا وشعبيا كبيرا وأسطورة يصعب تجاوزها لغيره هكذا تخبرنا «موسوعة جينيس».



ومضة:

يقول الكابتن ماجد عبدالله: هناك الكثير من كان وما زال يقتات على ماجد وفوق كل هذا «الله يسامحهم». قالها ماجد لأنه يدرك بأنه أسطورة من الصعب الوقوف في طريقها.