قد يهون العمر إلا (دهسةً)!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الثلاثاء - 04 أكتوبر 2016
Tue - 04 Oct 2016
ولن نعتذر للزميل الأمير (أحمد شوقي) عن تحريف بيته الشهير:
قد يهون العمرُ إلا ساعةً * وتهون الأرض إلا موضعا!
ليس لأننا نمون؛ بحكم أن جبل (التوباد)، والزميلة (ليلى)، ومجنونها، وحتى الموسيقار (الوهابي) جميعهم سعوديون ـ حسب (محمد عبده) ـ وإنما لأن الأمير (شوقي) عاش ومات برجوازيًا أرستقراطيًا، وراعي (شرهات) أيضًا، من طبقة النبلاء التي تأكل عرق الطبقة الكادحة، التي نذر (صالح المنصور) حياته لها، ولو كان حيًا لعد ذلك تأميمًا (شيوعيًا اشتراكيًا) لمصلحة الشعب!!
ولكن وفاة (المنصور) بهذه الطريقة المؤلمة؛ تحرضنا لنسخر مرارةً جديدة من مبالغتنا في تقدير الرفيق الأدنى لمجرد انتقاله للرفيق الأعلى!!
فهل يتجاوز ما دبجناه بدموعنا عنه ـ وعن غيره ـ من مقالات، وتقارير، وأخبار، أغنية الزميل الأمير برضو (فريد الأطرش): «وجاني ورحت لو.. وقال لي وقلت لو.. يا عوازل فلفلوا» ؟!
وأول ما يلفت النظر هو الإجماع على وصفه بـ(الشيوعي الأخير)، وذلك ما لم نجرؤ عليه في حياته؛ لعلمنا بأن (الشيوعية) تهمة مجانية صريحة في صميم العقيدة؛ لارتباطها بـ(اللا دينية) والإلحاد و(أفيون الشعوب)!
وكلنا نشهد أن (صالح المنصور) كان مؤمنًا بالله، ويعتقد أن الاشتراكية المثالية إنما تتحقق واقعيًا بتطبيق تعاليم القرآن العظيم! وكان يُجِلُّ النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويتفق مع (شوقي) برضو في قوله في قصيدته الكلثومية السنباطية (ولد الهدى):
الإشتراكيُّون أنت إمامهم * لولا دعاوى القوم والغُلَواءُ!!
ولكن الألكن: هل كنّا نعتد بأفكاره ـ مهما كانت ـ ونحملها محمل الجد في حياته، رحمه الله؟
لو كنّا كذلك: فلماذا لم نساعده في نشرها وتحقيقها؟ ولماذا لم نُتِح له المنابر ليشرحها بصراحته التي كنّا نضحك منها ولها؟ بل إننا لم نكن نصبر على تعليقاته الثابتة المعروفة عن «احتكار المال العام»، و»تحرير المرأة»، و(عربجي دخنة) «الذي صار رئيس تحرير يتقاضى ربع مليون ريال في الشهر» !
لقد كنّا وما زلنا وسنظل ننافق مجتمعًا رفض (المنصور) الانسجام معه في حياته! فلما دهس الموت ضمائرنا فجأةً رحنا ننافقه هو لمجرد النفاق!
وسيبقى (الشيوعي الأخير) كالبسملة في المذهب الفقهي السائد: قراءتها سرًا (واجبة)، والجهر بها (بدعة)!!!!!!!
[email protected]
قد يهون العمرُ إلا ساعةً * وتهون الأرض إلا موضعا!
ليس لأننا نمون؛ بحكم أن جبل (التوباد)، والزميلة (ليلى)، ومجنونها، وحتى الموسيقار (الوهابي) جميعهم سعوديون ـ حسب (محمد عبده) ـ وإنما لأن الأمير (شوقي) عاش ومات برجوازيًا أرستقراطيًا، وراعي (شرهات) أيضًا، من طبقة النبلاء التي تأكل عرق الطبقة الكادحة، التي نذر (صالح المنصور) حياته لها، ولو كان حيًا لعد ذلك تأميمًا (شيوعيًا اشتراكيًا) لمصلحة الشعب!!
ولكن وفاة (المنصور) بهذه الطريقة المؤلمة؛ تحرضنا لنسخر مرارةً جديدة من مبالغتنا في تقدير الرفيق الأدنى لمجرد انتقاله للرفيق الأعلى!!
فهل يتجاوز ما دبجناه بدموعنا عنه ـ وعن غيره ـ من مقالات، وتقارير، وأخبار، أغنية الزميل الأمير برضو (فريد الأطرش): «وجاني ورحت لو.. وقال لي وقلت لو.. يا عوازل فلفلوا» ؟!
وأول ما يلفت النظر هو الإجماع على وصفه بـ(الشيوعي الأخير)، وذلك ما لم نجرؤ عليه في حياته؛ لعلمنا بأن (الشيوعية) تهمة مجانية صريحة في صميم العقيدة؛ لارتباطها بـ(اللا دينية) والإلحاد و(أفيون الشعوب)!
وكلنا نشهد أن (صالح المنصور) كان مؤمنًا بالله، ويعتقد أن الاشتراكية المثالية إنما تتحقق واقعيًا بتطبيق تعاليم القرآن العظيم! وكان يُجِلُّ النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويتفق مع (شوقي) برضو في قوله في قصيدته الكلثومية السنباطية (ولد الهدى):
الإشتراكيُّون أنت إمامهم * لولا دعاوى القوم والغُلَواءُ!!
ولكن الألكن: هل كنّا نعتد بأفكاره ـ مهما كانت ـ ونحملها محمل الجد في حياته، رحمه الله؟
لو كنّا كذلك: فلماذا لم نساعده في نشرها وتحقيقها؟ ولماذا لم نُتِح له المنابر ليشرحها بصراحته التي كنّا نضحك منها ولها؟ بل إننا لم نكن نصبر على تعليقاته الثابتة المعروفة عن «احتكار المال العام»، و»تحرير المرأة»، و(عربجي دخنة) «الذي صار رئيس تحرير يتقاضى ربع مليون ريال في الشهر» !
لقد كنّا وما زلنا وسنظل ننافق مجتمعًا رفض (المنصور) الانسجام معه في حياته! فلما دهس الموت ضمائرنا فجأةً رحنا ننافقه هو لمجرد النفاق!
وسيبقى (الشيوعي الأخير) كالبسملة في المذهب الفقهي السائد: قراءتها سرًا (واجبة)، والجهر بها (بدعة)!!!!!!!
[email protected]