جنوب أفريقيا تجذب هواة الصيد السعوديين

جذبت أدغال أفريقا عشاق الصيد السعوديين منذ عدة سنوات، بعد انقراض الكثير من أنواع وفصائل الحيوانات التي كانت تنتشر في الجزيرة العربية ومنها المها الوضيحي والغزال والأرانب والوعول، التي لا توجد حاليا إلا في المحميات الرسمية أو الخاصة، بعدما جار عليها الصيد العشوائي والإخلال البيئي المتعمد من مخالفي أخلاقيات وآداب الصيد

جذبت أدغال أفريقا عشاق الصيد السعوديين منذ عدة سنوات، بعد انقراض الكثير من أنواع وفصائل الحيوانات التي كانت تنتشر في الجزيرة العربية ومنها المها الوضيحي والغزال والأرانب والوعول، التي لا توجد حاليا إلا في المحميات الرسمية أو الخاصة، بعدما جار عليها الصيد العشوائي والإخلال البيئي المتعمد من مخالفي أخلاقيات وآداب الصيد

السبت - 10 مايو 2014

Sat - 10 May 2014



جذبت أدغال أفريقا عشاق الصيد السعوديين منذ عدة سنوات، بعد انقراض الكثير من أنواع وفصائل الحيوانات التي كانت تنتشر في الجزيرة العربية ومنها المها الوضيحي والغزال والأرانب والوعول، التي لا توجد حاليا إلا في المحميات الرسمية أو الخاصة، بعدما جار عليها الصيد العشوائي والإخلال البيئي المتعمد من مخالفي أخلاقيات وآداب الصيد.

وتوجهت بوصلة كثير من هواة الصيد السعوديين مؤخراً إلى جنوب أفريقيا، حيث لم يجد بعضهم في البيئة المحلية ما يرضي طموحهم.



كثرة العروض



ويقول المهندس بدر العتيبي، أحد هواة الصيد والرماية الذين زاروا جنوب أفريقيا: ذهلت عند حجزي لرحلة سفاري في الأدغال من كثرة المعروض من المحميات الخاصة التي يشغلها مستثمرون يجهزون للرحلة من بدايتها إلى آخر يوم فيها، ووقع اختياري ومجموعتي على أشهر المحميات فيها وهي محمية كوفهيما في محافظة ليمبوبو.



طبيعة خلابة



وأضاف «تتميز جنوب أفريقيا بأجواء معتدلة وطبيعة خلابة وثروة حيوانية زائدة عن حاجة البلاد، لذلك استثمرتها الدولة في جعلها مقصدا لهواة الصيد من جميع أنحاء العالم وليس فقط من الخليج، كما أن تكلفة الرحلة للشخص مع التذاكر والصيد والسكن نحو تسعة آلاف ريال.

وأشار إلى أن رحلة الصيد بالمحمية تبدأ منذ أول يوم لوصولهم من العاصمة جوهانسبرج التي تبعد عنها 380 كم، حيث يجهز مرافقوهم سكنا فاخرا داخل المحمية عبارة عن فيلا صغيرة تكفي عشرة أشخاص توحي من داخلها بالصيد وأجوائه، حيث وضع على جدرانها رؤوس محنطة لأنواع من الحيوانات الموجودة بالمحمية، ومن ثم يتم تجهيز المجموعة بالسلاح من أنواع (الجثري، القناصة، البلجيك، الشوزن)، وسيارتين دفع رباعي، كما يخضع المشاركون لاختبار في مهارات الرماية للتأكد من معرفتهم بالصيد وطرقه.



أخلاقيات الصيد



ويقول سفر العماري إن اختيارهم لهذا النوع من الرحلات للصيد في محميات خارج السعودية لمحدودية الصيد وندرة أنواع الحيوانات داخل البلاد، كما أن أوقاته لا تتوافق مع الإجازات التي يحصلون عليها كموظفين، مؤكدا أنهم يراعون أخلاقيات وأدبيات الصيد، بحيث لا يكون إسرافا ولا مباهاة، بل يكون للمتعة وللطعام من الصيد النادر، وكذلك يكون صيدهم محدد المسافة، بحيث يكون الصيد من مسافة 150م أو 300م ولا ينقص عن ذلك.



أهداف محددة



وأضاف أنهم يركزون على صيد الغزلان بجميع أنواعها وكذلك الظباء ومنها النوع النادر الإمبالا والوعول والطيور والأرانب، كما توجد أنواع كبيرة الحجم ومسموح صيدها لكنهم لم يرغبوا فيها مثل الكودو، الذي يبلغ وزنه نحو 200كجم، والنؤ ويصل وزنه 600كجم، مشيرا إلى أن الطيور والأرانب مسموح صيد أي عدد منها في اليوم الواحد، أما الغزلان والأنواع الأخرى فمحددة وليست متاحة دائما.

وأشار غازي الدهاس، أحد هواة الصيد الذي زار عددا من الدول منها السودان والجزائر وغيرهما لممارسة هوايته إلى أن جنوب أفريقيا استثمرت في السياحة البيئية، وهيأت بيئتها لتكون مقصدا للسياح والهواة من مختلف دول العالم، حيث وفرت جميع إمكاناتها لخدمة المساحات الخضراء والتنوع البيئي.