إنهم ذرية مباركة بعضها من بعض

ابتدأت بجلالة والدهم مؤسس وباني هذا الكيان الكبير (عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود)، تغمده الله بواسع رحمته، الذي أخذ الملك بكلمة التوحيد وبويع بالملك والحكم على كتاب الله وسنة رسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ورزقه الله الذرية الطيبة وكانت وفاته بالحوية في الطائف ودفن بالرياض.

ابتدأت بجلالة والدهم مؤسس وباني هذا الكيان الكبير (عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود)، تغمده الله بواسع رحمته، الذي أخذ الملك بكلمة التوحيد وبويع بالملك والحكم على كتاب الله وسنة رسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ورزقه الله الذرية الطيبة وكانت وفاته بالحوية في الطائف ودفن بالرياض.

الاحد - 25 يناير 2015

Sun - 25 Jan 2015



ابتدأت بجلالة والدهم مؤسس وباني هذا الكيان الكبير (عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود)، تغمده الله بواسع رحمته، الذي أخذ الملك بكلمة التوحيد وبويع بالملك والحكم على كتاب الله وسنة رسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ورزقه الله الذرية الطيبة وكانت وفاته بالحوية في الطائف ودفن بالرياض.

وأتذكر قصة سمعتها بلا واسطة من أحد الأخوياء (مشعل العطاوي)، وهي أن جلالة المؤسس طلب منه عودا من الحطب، وكان إلى جانبه الابن الأكبر سعود، يرحمه الله، فأمره أن يكسر العود فكسره، فطلب من الخوي عودا آخر، فقال لابنه سعود اكسر هذا العود يا ولدي فكسره، فأمر، يرحمه الله، مشعل أن يضم ستة أعواد إلى بعضها وربطها بحبل فقال لابنه سعود “اكسرها يا ولدي”، فلم تنكسر، وفي هذا يقول الشاعر “تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا، وإذا افترقن تكسرت أفرادا”، فقال جلالته لابنه سعود: أنت وإخوانك كهذه العصي المجتمعة، فكونوا مجتمعين ولا تتفرقوا.

وهكذا كانوا بفضل الله، وبوفاته بويع سعود بالملك، ثم فيصل، ثم خالد، ثم فهد، ثم عبدالله، ثم سلمان (ذرية بعضها من بعض). وبالأمس لاقى الملك عبدالله وجه ربه الكريم، وبايع خطيب الحرم الحرام الشيخ صالح آل طالب عن الشعب في خطبة الجمعة على المنبر، سلمان ملكا على المملكة، خير خلف لخير سلف.

ولأنني من مواليد مكة المكرمة عام 1346هـ، فقد عايشت تولية أبناء المؤسس الحكم ووفاتهم “وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله”، فاللهم اجعل أرواحهم في عليين، وأسكنهم فسيح الجنان، فضلا منك وكرما، إنك ولي ذلك والقادر عليه. وقد كان اغتيال الملك فيصل بالرياض بمجلس الحكم، وذلك يوم الثلاثاء الحزين، حيث أجريت لابني خالد عملية تنزيل الحجاب الحاجز، وكانت والدتي (يرحمها الله) مع والدته في مستشفى بالطائف، وكانت الوالدة لا تأكل (طبيخ السوق، ولا حتى الشواء)، وكنت أنا في ضيافة الصديق الصدوق سليل بيت النبوة السيد الجليل علوي بن حسن السقاف، وكانت زوجته بنت السيد طه السقاف تهيئ غداء الوالدة لأذهب أنا والسيد علوي به إليها، وفي ذلك اليوم الحزين أخبرتها باغتيال الملك فيصل بالرياض فارتاعت للخبر، وردت علي “لا أدري يا عبدالرحمن ماذا سيكون”، فرددت عليها “كل من عليها فان”، فقالت “هذا فيصل يا ولدي”.

في ذلك اليوم أجريت العملية، ولما جئت بعد المغرب كالعادة للاطمئنان واستلام مطبقية الغداء وجدتها كما هي (أمي حزينة على اغتيال فيصل، وزوجتي تبكي لأن التخدير ماسك مع الولد)، وأخذت والدتي قطعة من الخبز وأكلتها مع الشاهي، وهكذا كان الحال.

والآن نبايع سلمان ملكا، ومقرن وليا للعهد، ومحمد بن نايف وليا لولي العهد، وندعو الله بأسمائه العليا أن يسكن الراحل الصالح الفردوس الأعلى.