حابل ونابل..
السبت - 01 أكتوبر 2016
Sat - 01 Oct 2016
كتب الدكتور زيد الفضيل في جريدة المدينة الخميس الماضي مقالا بعنوان «تعلم وتميز.. الأكثر تأثيرا». ينتهي المقال بقوله «هكذا بات أولئك وغيرهم هم نماذج كثير من شبابنا، لا سيما وأن مقياس الأمر لم يعد مرتبطا بإبداع أنتجوه، وإنما لكثرة متابعين حصدوها بغفلتهم وجهلهم، فبات يصدق علينا وعليهم قول المتنبي: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم».
وهو يتحدث في المقال عن الذين لا يملكون أي مخزون معرفي في داخلهم ويقول «فتراهم وقد تصدروا وسائط التواصل المجتمعي كالسناب والانستقرام وغيرهما بوصفهم عارفين متحذلقين وقاموا بتصوير كل تافه يعملونه ونشر جعجعة ينطقون بها مؤمنين بأن حالهم أفضل من أولئك الدكاترة الوهميين الذين لا يخشون عقابا، فلماذا لا يتصدرون المشهد وهو أفضل حال منهم لكونهم على الأقل لم يدنسوا أنفسهم بتهمة التزوير».
يثير المقال أكثر من مشكلة - أراها من وجهة نظري بالفعل مشاكل يعاني منها مجتمعنا - فهو يتحدث عن انبهارنا بشكليات أصبحت هي أهم ما نتطلع إليه ونبحث عنه وكأن أيامنا تخلو من أي مهم أو أي عمق في التفكير والاهتمامات. ويتحدث عن ركضنا وراء أخبار ينشرها من لا شاغل له هنا وهناك في وسائل التواصل الاجتماعي لا تزيدنا إلا تسطيحا لعقلياتنا وبعدا عن فهم ما هو أجمل معنا وفائدة في الحياة. ويثير مشكلة خطيرة هي
تزوير شهادات علمية نحصل بها على درجة الدكتوراه.
السخف والتفاهة والتزوير وعدم الاكتراث بالصواب والحق.. كلها أزمات نعاني منها وباتت جزءا من حياتنا اعتدنا عليه فلم يعد يشكل أي فرق حدوثه وحتى حدوثه بكثرة.
كنا نعتبرها كارثة أن نجد من يحمل درجة علمية مزورة ويعمل بها في جامعة مثلا ونتحدث عن خطورة ذلك وأثره علينا. الآن ما عاد في ذلك غرابة من كثرة ما نجد من مزورين يحترفون المهنة. ومن كثرة ما نصادف من هذه العينات التي ببساطة إن لم تزور الشهادات فهي تجد من يقوم بإعداد البحوث بدلا عنها وبمقابل إما مادي أو درجة وظيفية كترقية مثلا، وغير ذلك مما احترفنا من تزوير وترغيب وترهيب.
وأما هذا الهرج والمرج في وسائل التواصل الاجتماعي فهو ما لن ينتهي أبدا وسيزيد سوءا وسيظهر أبطالا وفرسانا له كل يوم. وستزيد الشائعات من خلاله والشتائم وما لا أفهمه بعد هو أننا الرقم واحد في العالم استخداما لتويتر!
فهل نستخدم عقولنا حقا ونحن نستخدمه أم أننا نتلهف على إعادة التغريد والنشر دون أن نتثبت ونشتم ونتهكم حقا وباطلا وليكن ما يكون؟ لا أدري إن كانت بعض الحريات هي نافعة لبعضنا أم لا، ولكنه تيار يجرف كل من يقف في وجهه ولن تنفع كلماتك د. زيد ولا كلماتي ولا كلمات من أسمع من به صمم..
[email protected]
وهو يتحدث في المقال عن الذين لا يملكون أي مخزون معرفي في داخلهم ويقول «فتراهم وقد تصدروا وسائط التواصل المجتمعي كالسناب والانستقرام وغيرهما بوصفهم عارفين متحذلقين وقاموا بتصوير كل تافه يعملونه ونشر جعجعة ينطقون بها مؤمنين بأن حالهم أفضل من أولئك الدكاترة الوهميين الذين لا يخشون عقابا، فلماذا لا يتصدرون المشهد وهو أفضل حال منهم لكونهم على الأقل لم يدنسوا أنفسهم بتهمة التزوير».
يثير المقال أكثر من مشكلة - أراها من وجهة نظري بالفعل مشاكل يعاني منها مجتمعنا - فهو يتحدث عن انبهارنا بشكليات أصبحت هي أهم ما نتطلع إليه ونبحث عنه وكأن أيامنا تخلو من أي مهم أو أي عمق في التفكير والاهتمامات. ويتحدث عن ركضنا وراء أخبار ينشرها من لا شاغل له هنا وهناك في وسائل التواصل الاجتماعي لا تزيدنا إلا تسطيحا لعقلياتنا وبعدا عن فهم ما هو أجمل معنا وفائدة في الحياة. ويثير مشكلة خطيرة هي
تزوير شهادات علمية نحصل بها على درجة الدكتوراه.
السخف والتفاهة والتزوير وعدم الاكتراث بالصواب والحق.. كلها أزمات نعاني منها وباتت جزءا من حياتنا اعتدنا عليه فلم يعد يشكل أي فرق حدوثه وحتى حدوثه بكثرة.
كنا نعتبرها كارثة أن نجد من يحمل درجة علمية مزورة ويعمل بها في جامعة مثلا ونتحدث عن خطورة ذلك وأثره علينا. الآن ما عاد في ذلك غرابة من كثرة ما نجد من مزورين يحترفون المهنة. ومن كثرة ما نصادف من هذه العينات التي ببساطة إن لم تزور الشهادات فهي تجد من يقوم بإعداد البحوث بدلا عنها وبمقابل إما مادي أو درجة وظيفية كترقية مثلا، وغير ذلك مما احترفنا من تزوير وترغيب وترهيب.
وأما هذا الهرج والمرج في وسائل التواصل الاجتماعي فهو ما لن ينتهي أبدا وسيزيد سوءا وسيظهر أبطالا وفرسانا له كل يوم. وستزيد الشائعات من خلاله والشتائم وما لا أفهمه بعد هو أننا الرقم واحد في العالم استخداما لتويتر!
فهل نستخدم عقولنا حقا ونحن نستخدمه أم أننا نتلهف على إعادة التغريد والنشر دون أن نتثبت ونشتم ونتهكم حقا وباطلا وليكن ما يكون؟ لا أدري إن كانت بعض الحريات هي نافعة لبعضنا أم لا، ولكنه تيار يجرف كل من يقف في وجهه ولن تنفع كلماتك د. زيد ولا كلماتي ولا كلمات من أسمع من به صمم..
[email protected]