8 أجوبة لفهم اتفاق الجزائر؟

السبت - 01 أكتوبر 2016

Sat - 01 Oct 2016

في طريقه إلى سيارته بعد نهاية الاجتماع في العاصمة الجزائرية اكتفى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح برفع إبهامه للصحفيين، وكانت هذه الإشارة (أوكيه) كافية ومعبرة عن نجاح أول اجتماع غير عادي لمنظمة أوبك منذ 2009 انتهى بأول تخفيض لأوبك منذ 2008.



ولكن ماذا يعني هذا الاتفاق؟ للإجابة عن هذا السؤال فيما يلي 8 أسئلة وأجوبة لفهم التفاصيل.



ما هو الاتفاق؟



اتفقت دول أوبك على تخفيضات متواضعة بإنتاج النفط من خلال وضع سقف لإنتاجها بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا.



كيف حدث الاتفاق رغم تباين مواقف الدول قبله؟



اتفقت المنظمة بعد أن خففت السعودية أكبر عضو بالمنظمة موقفها من إيران التي كانت ضد أي اتفاق وسط ضغوط متصاعدة من أسعار النفط المنخفضة. ولعبت الجزائر دورا كبيرا في التقريب بين مواقف دول أوبك، حيث إنها صديقة لإيران والسعودية.



هل هناك استثناءات لأي دول من الاتفاق؟



لم يعلن الوزراء أي شيء بهذا الخصوص، لكن وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه قال بعد الاجتماع إن بلاده لن تخفض إنتاجها.



هل هناك خلافات بين الأعضاء على أي نقاط؟



نعم لا تزال هناك بعض الخلافات البسيطة، مثل في أي شهر سيتم احتساب الإنتاج وما هو مصدر البيانات التي سترجع لها دول أوبك؟ فالعراق رفض أن تلجأ أوبك للمصادر الثانوية في السوق لتحديد حجم الإنتاج الحالي للمنظمة، وطالب أن يعتمد الجميع الأرقام الرسمية، بينما قالت بعض الدول إن استخدام المصادر الثانوية أكثر دقة من الأرقام التي تقدمها الحكومات.



كيف سيؤثر على الأسعار واستقرار السوق؟



تنتج أوبك حاليا نحو 33.5 مليون برميل يوميا، وهذا الاتفاق يعني أن أوبك ستخفض الإنتاج في الواقع بنحو 500 ألف برميل إلى مليون برميل يوميا. وبذلك سوف يتقلص المعروض بشكل كبير وهو ما يعني أن المستهلكين مضطرين للسحب من المخزونات بدلا من الحصول على كميات جديدة من أوبك، وهو ما سيسرع عملية التوازن.



متى يدخل حيز التنفيذ ومتى ترتفع الأسعار؟



الاتفاق بدأ من يوم الاجتماع لكنه مجرد اتفاق إطاري ومبدئي، وتحتاج الدول إلى الجلوس ومناقشة كيفية توزيع كمية التخفيض بين الدول الأعضاء والاتفاق على حجم التخفيض، ولن ترتفع الأسعار قبل أن تتضح الصورة كاملة بين المنتجين، ومن المحتمل أن تشهد الأسعار تحسنا نهاية العام.



متى تتضح الصورة النهائية للاتفاق؟



قال وزير النفط الفنزويلي إيلوجيو ديل بينو للصحفيين إن دول أوبك ستشكل لجنة تدير وتتابع تنفيذ الاتفاق وتتفق على توزيع الحصص. وسيحدث هذا الأمر في نوفمبر قبل اجتماع أوبك الوزاري. ولهذا السبب فإن الفائض في الإنتاج سيستمر هذا الشهر وفي نوفمبر كذلك حتى يتم الانتهاء من كل شيء وعرضه على الوزراء في 30 نوفمبر.



كم سترتفع أسعار النفط بسبب الاتفاق؟



قال مصرف جولدمان ساكس إن الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك سيضيف من سبعة إلى عشرة دولارات لأسعار النفط في النصف الأول من العام المقبل. وقال محللو جولدمان في مذكرة بتاريخ الأربعاء «التطبيق الصارم للاتفاق سيعني تراجع الإنتاج ما بين 480 و980 ألف برميل يوميا».



وأضاف المحللون «في المدى الطويل ما زلنا متشككين في تطبيق الحصص المقترحة إذا اعتمدت»، لكن البنك جدد توقعاته لسعر النفط بنهاية العام الحالي وفي 2017 نظرا لعدم التيقن الذي يحيط بمقترح أوبك.



وأبقى جولدمان على توقعه لنهاية 2016 للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند 43 دولارا للبرميل وتوقعه لعام 2017 عند 53 دولارا.