هل يتاجرون بالقرآن في السجون؟!

بعد النسيان
بعد النسيان

السبت - 01 أكتوبر 2016

Sat - 01 Oct 2016

أثارت وفاة (كنج النظيم) تساؤلًا ملحًا: كيف عاد إلى لعبة الموت بهذه السرعة، بعد أن أمضى أكثر من (3) سنوات في السجن ـ أو (الإصلاحية) كما يصر القائمون عليه ـ وقد كانت الحيثية الأهم ليشمله العفو ويخرج مع نهاية نصف المحكومية هي: حفظه لما لا يقل عن نصف القرآن العظيم؟؟



لمحاولة الفهم، لا بد من الاستعانة بصديق! ومن غير الأستاذ (محظوظ)، الذي دخل السجن.. عفوًا: الإصلاحية (3) مراراتٍ متفرقة؛ بتهم (مجمّعة) في (الردة عن الإسلام)! وزامل في كل مرارة مجموعة ـ مع حفظ الألقاب ـ من المزورين، والمشعوذين، والحشاشين، ومهربي المخدرات ومروجيها، واللصوص، والقتلة، وغيرهم من مكونات العالم المنبوذ قانونيًا واجتماعيًا!



يقول الأستاذ (محظوظ) بعد فاصل من (النحنحة) و(الحقحقة) و(الطبعنة): أولًا صحح معلوماتك؛ فما يحدث في الواقع منذ (8) قرون من التعليم النظامي البائس الحقير هو: (تحفيظ) للقرآن الكريم! أما (الحفظ) فقد تكفل الله تعالى به؛ وإلا لكان مصيره أسوأ من التوراة والإنجيل من قبل!



واستنتج من (التحفيظ) كل ما يوحي به من (تفعيل) و(تكريه)، و(تغصيب)، و(تزريط)!! ويلمس هذا كله في (كتائيبنا) الرسمية، أما السجـ... عفوًا: الإصلاحية فيضاف إلى كل ما سبق: (التضبيط)!!



لقد استُصدر مرسوم ملكي سامٍ يحفز المحكومين على التوبة النصوح، واستثمار وقت الانتظار الرهيب في (حفظ) ما يستطيعون من الذكر الحكيم (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)!.



وهو عمل يثقّل موازين ولاة الأمر الشرعيين، وعلى رأسهم الملك (فهد)؛ إذ أصدر المرسوم في بداية عهده، ووزير الداخلية آنذاك الأمير (نايف) رحمهما الله.



لكن (بني صحيون) اختطفوا هذا الحافز عمليًا، وأصبحوا هم من (يحفّظ) النزيل، ويعطيه (الإجازة) العلمية، ويقدم تزكيته وتوصيته بإطلاق سراحه لإدارة السـ.... هاه؟ وش قلنا؟



طيب.. وش حارق رزك؟ (بنو صحيون) ومن (تٓصٓحْيٓٓن) بهم ولهم، هم ـ مهما اختلفنا معهم ـ أهل القرآن والعلم الشرعي! أم أنك تريد أن يوكل ذلك إلى (تركي الحمد) و(محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ)؟؟



هنا يأتي معنى (التضبيط)؛ إذ يزعم الأستاذ (محظوظ) أنه من المستحيل أن يحفظ النزيل هذا القدر من القرآن، في هذه الفترة الوجيزة! وإنما يتم ذلك ـ في الغالب ـ بما يشبه (هلكونا) في الشهادات العلمية المزورة!!!



[email protected]