مشاهدات عائد من العرضيات
السبت - 01 أكتوبر 2016
Sat - 01 Oct 2016
ثلاثة أشهر ونصف هي كل المدة التي قضيتها في محافظة العرضيات حتى أصبحت عرضاويا أكثر من أهل العرضيات أنفسهم، تجولت في الأسواق، وسارت بي الخطى بين الجبال والوديان، تشربت هموهم وأحلامهم، وعشت معاناتهم وبعض آلامهم، وجدتهم كرماء حد البذخ، حذرين حد الترقب، طيبين، لماحين، أذكياء يجلس إلى جوارك أحدهم فيمطرك بتساؤلاته المنطقية وغير المنطقية، فيستجوبك سريعا دون أن يترك لك الفرصة حتى لسؤاله عن اسم أكبر أولاده.
لأول وهلة قد يبدو لك أن كل شيء على ما يرام، ولكن ما إن تتعمق في الحديث مع الأهالي حتى تشعر بأن هناك ألما دفينا وحسرات محتبسة في النفوس، فهناك هاجس قديم لا يزال يؤرق ساكني العرضيات ألا وهو عدم اكتمال الخدمات الطبية والصحية للمحافظة، فرغم وجود مستشفى عام في نمرة وفي ثريبان إلا أنه لا يزال ينقصهما الكثير من الكوادر الطبية والصحية المؤهلة، وكذلك افتقار هذين المستشفيين إلى المعدات والأجهزة الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية العاجلة والبسيطة، فالمحافظة شاسعة المساحة ويتكبد سكانها معاناة السفر لمسافات طويلة ليصلوا إلى هذه المستشفيات ليفاجؤوا بضعف ومحدودية الإمكانات فيها، مما يضطرهم إلى السفر مرة أخرى إلى المحافظات المجاورة طلبا للعلاج.
أما الهم الآخر والذي يعاني منه جيل الشباب على وجه الخصوص، فهو الضعف الواضح في شبكات الاتصال والتي تسببت في أحيان كثيرة إلى فوات الفرص على كثير من أبناء المحافظة ممن يعتمدون في تعاملاتهم اليومية على الشبكة العنكبوتية كالدخول على نظام أبشر أو التسجيل في المعاهد والجامعات أو حتى مجرد التصفح والدخول على الشبكة.
ولا ننسى ذلك الهم الأزلي الذي لا تزال تعاني منه بعض قرى محافظة العرضيات ألا وهو شح المياه وعدم إيصال شبكات المياه إلى هذه القرى، مما أجبر الأهالي على شراء المياه عبر صهاريج صدئة وغير صالحة لنقل مياه الشرب، أما وجود الحدائق وإنارة الطرق الرئيسية بين القرى وتسوير المقابر والاهتمام بالنظافة العامة من قبل البلدية فذاك ترف لم تصل إليه مراكز وقرى المحافظة إلى الآن.
أما الجانب الثقافي والارتقاء بالوعي المجتمعي بالمحافظة فعلى الرغم من الجهود الجادة والمميزة التي يبذلها بعض مثقفي محافظة العرضيات وخاصة مثقفي العرضية الشمالية فإن الجانب الثقافي في المحافظة لا يزال يحبو ويحتاج إلى مزيد من الدعم والتشجيع.
تلك بعض مشاهداتي التي تحكى وها أنا أعود من العرضيات ولا يزال في البال مشاهدات لم تحك بعد.
لأول وهلة قد يبدو لك أن كل شيء على ما يرام، ولكن ما إن تتعمق في الحديث مع الأهالي حتى تشعر بأن هناك ألما دفينا وحسرات محتبسة في النفوس، فهناك هاجس قديم لا يزال يؤرق ساكني العرضيات ألا وهو عدم اكتمال الخدمات الطبية والصحية للمحافظة، فرغم وجود مستشفى عام في نمرة وفي ثريبان إلا أنه لا يزال ينقصهما الكثير من الكوادر الطبية والصحية المؤهلة، وكذلك افتقار هذين المستشفيين إلى المعدات والأجهزة الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية العاجلة والبسيطة، فالمحافظة شاسعة المساحة ويتكبد سكانها معاناة السفر لمسافات طويلة ليصلوا إلى هذه المستشفيات ليفاجؤوا بضعف ومحدودية الإمكانات فيها، مما يضطرهم إلى السفر مرة أخرى إلى المحافظات المجاورة طلبا للعلاج.
أما الهم الآخر والذي يعاني منه جيل الشباب على وجه الخصوص، فهو الضعف الواضح في شبكات الاتصال والتي تسببت في أحيان كثيرة إلى فوات الفرص على كثير من أبناء المحافظة ممن يعتمدون في تعاملاتهم اليومية على الشبكة العنكبوتية كالدخول على نظام أبشر أو التسجيل في المعاهد والجامعات أو حتى مجرد التصفح والدخول على الشبكة.
ولا ننسى ذلك الهم الأزلي الذي لا تزال تعاني منه بعض قرى محافظة العرضيات ألا وهو شح المياه وعدم إيصال شبكات المياه إلى هذه القرى، مما أجبر الأهالي على شراء المياه عبر صهاريج صدئة وغير صالحة لنقل مياه الشرب، أما وجود الحدائق وإنارة الطرق الرئيسية بين القرى وتسوير المقابر والاهتمام بالنظافة العامة من قبل البلدية فذاك ترف لم تصل إليه مراكز وقرى المحافظة إلى الآن.
أما الجانب الثقافي والارتقاء بالوعي المجتمعي بالمحافظة فعلى الرغم من الجهود الجادة والمميزة التي يبذلها بعض مثقفي محافظة العرضيات وخاصة مثقفي العرضية الشمالية فإن الجانب الثقافي في المحافظة لا يزال يحبو ويحتاج إلى مزيد من الدعم والتشجيع.
تلك بعض مشاهداتي التي تحكى وها أنا أعود من العرضيات ولا يزال في البال مشاهدات لم تحك بعد.