مكافحة المخدرات: ريال وقاية يوفر 10 ريالات علاج

الجمعة - 30 سبتمبر 2016

Fri - 30 Sep 2016

فند الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف الاعتقادات السائدة عن ارتفاع التكلفة المالية لبرامج الوقاية والحماية من المخدرات والمنطلقة من نتائج البحث العلمي مقابل نتائجها الفعلية، إذ أكد أن النتائج الواقعية التي اتضحت أخيرا أثبتت أن كل ريال استثمر في برامج الوقاية والحماية من المخدرات أدى إلى توفير 10 ريالات كانت ستنفق في علاج تعاطي المؤثرات العقلية.



وشدد الشريف في ورقة عمل قدمها بعنوان «أهم الإشكاليات والتحديات التي تواجه البرامج الوقائية وآليات تحسينها» في ملتقى حماية الدولي الـ12 لبحث قضايا المخدرات والذي اختتمت أعماله الأربعاء الماضي في مدينة دبي، على ضرورة رسم خطة وقاية متخصصة لحماية الأطفال والمراهقين والشباب تطبق في بيئات التعليم والتدريب، كإحدى متطلبات تطوير سياسات وبرامج الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية.



وفيما قالت الأمانة العامة في أحدث إحصاءاتها إن أغلبية من يبدأ بتعاطي المخدرات في السعودية هم فئة سنية تتراوح من 12 إلى 22 عاما، لفت الشريف إلى أهمية تأسيس جدر حماية نفسية ومعلوماتية لدى الصغار قادرة على مواجهة عوامل الخطورة المبكرة التي تؤدي إلى التعاطي ويكون الطفل تعرض لها قبول دخوله المدرسة، مبينا أن تلك البرامج التعليمية الاستباقية يجب أن تكون عبارة عن برامج تعليم مصممة تعطى للأطفال في الأحياء وفي مدارس الروضة وفي المساجد التي تصمم حلقات تحفيظ للصغار.



ودعا إلى أهمية تصميم وزارات التعليم في كل دولة برامج وقائية متقدمة للطلاب والطالبات، من خلال العمل على تأهيل محترفين ومحترفات في مجال تصميم برامج الوقاية الموجهة للطلاب.



ما هي أبرز متطلبات تطوير سياسات وبرامج الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية التي اقترحها الشريف؟



1 وضع خطة استراتيجية لكل دولة لسياسات الحماية والوقاية من خطر تعاطي المؤثرات العقلية، طويلة الأجل، لا تقل عن 15 سنة، تبنى في ضوء ما توصلت له المسوح والدراسات المحلية من نتائج عن واقع المشكلة



2 تكامل الجهود في عملية التخطيط للعمل الوقائي والتعامل مع عوامل الخطورة ورفع مستويات عوامل الحماية وتوفر الموارد المالية والقوى البشرية



3 تصميم معايير لتوجيه سياسات الوقاية والحماية من تعاطي المخدرات وأسس تصميم البرامج الوقائية



4 إعداد تقرير سنوي لكل دولة يبين خصائص المشكلة المحلية المرتبطة بعوامل الخطورة والحماية المؤدية للتعاطي، وحجم المشكلة، ومستويات الوعي السائد بخطر التعاطي، والعوامل التي تسهم في خفض جودة برامج

التوعية



5 رسم خطة وقاية متخصصة لحماية الأطفال والمراهقين والشباب تطبق في بيئات التعليم والتدريب



6 إنشاء معهد عال لتدريب مصممي برامج الوقاية في مختلف المؤسسات، ولتأهيل العاملين في مجال تقديم برامج الحماية والتثقيف والتوعية



ما هي أهم العوامل التي أدت إلى انخفاض جودة برامج الوقاية من المخدرات في المجتمعات الدولية؟

  • ضعف الميزانيات المرصودة للوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية

  • عدم وجود خبراء لدى الجهات يقومون بعملية التخطيط لتصميم السياسات والحملات بناء على منظور مبني على طبيعة المشكلة المحلية

  • ضعف وتشتت الجهود البحثية في مجال انحرافات الشباب وتعاطيهم للمخدرات، وضعف مستوى التوصيات وجودة الأبحاث التي تم إجراؤها

  • غياب معايير الجودة وقلة برامج تقييم جهود العمل الوقائي

  • عدم وجود تغذية راجعة لفائدة الجهود المبذولة

  • غياب التكامل بين جهود الوقاية لدى المؤسسات القائمة على تنفيذها

  • ضعف مهارات معرفة العاملين في العمل الوقائي وعدم تخصصهم في المجال

  • قلة الوعي بأهمية التخطيط لبرامج الوقاية

  • قلة المعلومات والنتائج العلمية التي تمتلكها هذه الجهات عن حقيقة مشاكل التعاطي والإدمان، وضعف المعلومات التي تمتلكها مراكز البحث حول واقع المشكلة من زاوية الطب وعلم النفس وعلم الجريمة

  • شيوع الاجتهادات الفردية وغير المخطط لها في مجال العمل الوقائي

  • غياب المؤسسات المتخصصة في مجال تصميم برامج وسياسات التوعية الموجهة لظاهرة المخدرات، وخلو الساحة من المحترفين لعمليات التصميم والتخطيط في هذا المجال

  • غياب الخطة الاستراتيجية العامة المخصصة لقيادة جهود العمل الوقائي والتوعية والتثقيف المتخصص في مجال ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية