فهد مبارك القثامي

واحة الأمن في أعظم وحدة

الخميس - 29 سبتمبر 2016

Thu - 29 Sep 2016

مضى 86 عاما على تأسيس أعظم وحدة في العصر الحديث، وتكوين دولة أصبحت من أكبر 20 اقتصادا في العالم وهي المملكة العربية السعودية، هذه الوحدة التي شهد لها الجميع في العالم، حيث جمعت شتات الأمة في الجزيرة العربية التي كانت تعاني من الفوضى وعدم الأمن إلى دولة عظيمة تتمتع بأعلى المعايير الأمنية الحديثة، وأصبحت واحة للأمن والاستقرار تحت أفضل راية في الكون وهي راية التوحيد، لا إله إلا الله محمد رسول الله، بقيادة شخصية تاريخية، وهو الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله)، وهو من الشخصيات التي كان لها أحاديث وسجلات طويلة عند المؤرخين الباحثين في تكوين هذه الوحدة في زمن قياسي، ووصول المملكة العربية السعودية إلى هذه المكانة العظيمة في عقود معدودة، بفضل حكمة ملوكها على مدار التاريخ الحديث، فكان جل اهتمامهم تثبيت هذه الدولة وبسط الأمن والاستقرار فيها والنهوض والوصول بها إلى المكانة التي تستحقها، كونها تحتضن المقدسات الإسلامية وموارد طبيعية عظيمة وحنكة سياسية توارثها حكامها من الملك المؤسس على مر السنوات الماضية.



وقد كان العام الحالي هو عام رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وأقرها مجلس الوزراء، وقد بدأت تتخذ أولى الخطوات لتتحول هذه الرؤية إلى واقع ملموس من بينها القرارات الإصلاحية المتعلقة بإعادة هيكلة وزارات وهيئات المجموعة الاقتصادية، ليصبح بينها تكامل وتنسيق لتعمل وفق منظومة واحدة تنعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني وتنويع المداخيل، كما رأينا بعض القرارات المتعلقة بالتأشيرات بمختلف أنواعها، وأخرى تتعلق بالمرور والبلديات، بهدف تعظيم مداخيل هذه القطاعات المهمة لتسهم بشكل فعال في تنويع مصادر الدخل. كما أنه من المتوقع صدور قرارات أخرى تسهم في تنشيط وتفعيل هذه الرؤية التي تسعى لتوفير تريليون ريال من المداخيل غير النفطية عام 2030، نأمل أن نصل إليها ويصبح لدينا تنوع حقيقي في مصادر الدخل.



إنها بلادنا الغالية تتمتع بالأمن والاستقرار، وفي ظل ما تشهده بعض العواصم والدول العربية من حالة فوضى وصراع ها نحن نرى وطننا الغالي يسوده الأمن في مختلف ربوعه بقيادة رجل الأمن الأول سمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مما ساهم في جعل المملكة العربية السعودبة محط أنظار العالم ووجهة استثمارية وتجارية مهمة في العالم.



وسيظل - بإذن الله - وطننا الغالي متميزا متطورا يتمتع بمكانة خاصة، إقليميا ودوليا، وتستمر المملكة واحة للأمن والأمان والاستقرار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، نسأل الله لهم التوفيق والسداد لخدمة الوطن واستقراره ونموه.