ولي العهد يفند المزاعم ويخرس الألسن
الخميس - 29 سبتمبر 2016
Thu - 29 Sep 2016
منذ أن تفجر الصراع الدموي في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات، والأسئلة الخبيثة ما زالت تترى عن دور المملكة العربية السعودية في تقديم العون الإغاثي والإنساني للاجئين السوريين الذين ضربوا منافي الأرض بالملايين تاركين وراءهم بيوتهم، ومزارعهم، وكل ممتلكاتهم.
وأدت الحرب المفروضة على الشعب السوري المسالم إلى هجرة الملايين منهم طلبا للنجاة بحياتهم وحياة أسرهم وأطفالهم، وقد شاهدنا الآلاف المؤلفة منهم وهم يتزاحمون على المراكب المهترئة في رحلة لا يعلمون إن كانت ستقودهم إلى مرافئ الأمان أو تقضي عليهم في عرض البحر.
واضطر السوريون الأبرياء إلى مغادرة بلادهم الحبيبة تحت وطأة القصف من الأعداء والأصدقاء على حد سواء ليجدوا أنفسهم عالقين على الحدود الدولية يعانون مرارة الغربة والبعد عن الوطن إلى جانب البرد القارس والأوبئة الفتاكة.
وقد نقلت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة وشاشات التلفزيون الفظائع التي يتعرض لها الشعب السوري المهاجر بحثا عن الأمن والأمان الذي فقده في بلاده.
وفي غضون ذلك، عقدت المؤتمرات ونظمت اللقاءات التي لم تثمر عن شيء سوى هدنات متقطعة لم تصمد طويلا وتعذرت الحلول حتى الآن لغياب الإرادة السياسية وضعف الأمة العربية ممثلة في جامعة الدول العربية التي لم تفعل شيئا سوى إصدار بيانات الشجب والإدانة.
وبسبب غياب الحلول العادلة استمر النزاع واستعصى على التسوية، مما أدى إلى تعرض الشعب السوري العظيم إلى الفظائع والمآسي التي تقطع نياط القلب، وأصبح هذا الشعب يتقلب بين نيران النظام الديكتاتوري الغاشم ومؤامرات حلفائه وأذنابه مثل إيران وحزب الله اللبناني وروسيا وغيرها.
وبعد أن استطاع جزء من الشعب السوري النجاة بنفسه من أهوال الحرب، ظهرت معضلة أخرى وهي مساعدة هذه الفئات المهاجرة على العيش وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم في هذا الشأن.
وقدمت الأمم المتحدة وبعض الدول الغربية المساعدات الإنسانية التي لم تكن كافية، إلاّ أنه تم تسليط الأضواء الإعلامية الساطعة عليها مما أدى إلى التعتيم على الدور الكبير الذي لعبته بعض الدول الأخرى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي دأبت دائما على تقديم عونها الإنساني لمختلف الدول والشعوب بلا منّ ولا أذى.
وقد سألني بعض الصحفيين الغربيين: لماذا لم نستقبل اللاجئين السوريين ونفتح أبواب بلادنا لهم؟ كم واحدا منهم استضفنا حتى الآن؟ لماذا لم نقدم لهم المساعدات الإنسانية؟ هذه أسئلة خبيثة وماكرة تنم عن تجاهل ما قدمته السعودية من عون، عن قصد وسوء نية، واستمرت هذه الأسئلة العوراء رغم الإحصاءات الدقيقة التي قدمناها للإعلام الذي تجاهلها أو رمى بها عميقا في بعض التقارير الطويلة مما أخفى أثرها وغيبها عن العيون.
وكان ولي العهد، الأمير محمد بن نايف، دقيقا ومقنعا وهو يخاطب الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بقوله إن موقف المملكة تجاه اللاجئين السوريين ينبع من قناعاتها الراسخة وسياستها الثابتة في السعي نحو السلام، وإغاثة الملهوف وحل ضائقة المعذبين من ضحايا القهر، والفقر والحروب والكوارث الطبيعية.
وكان ولي العهد صريحا وواضحا وهو يعدد العون الإنساني الذي قدمته المملكة للشعب السوري الشقيق، وقال إنها قد استضافت أكثر من مليونين ونصف المليون منهم منذ أن تفجرت الأزمة في سوريا.
وأضاف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد وفرت التعليم المجاني لأكثر من 141 ألف طالب سوري، إلى جانب أكثر من 285 ألف طالب يمني.
وكشف أن المملكة قدمت مساعدات إنسانية بأكثر من 42 مليون دولار أمريكي للاجئين في دول القرن الأفريقي، وأكثر من 500 مليون دولار للمحتاجين في اليمن الشقيق.
وإلى جانب الإحصاءات التي أوردها ولي العهد، فإنه تحدث عن أهمية التعاون والجهود المشتركة لتحقيق السلام، وفض النزاعات وتحويل الخوف إلى أمل ورجاء.
والمملكة العربية السعودية، التي هي نفسها ضحية الإرهاب والإرهابيين، قد قادت الحرب ضد الإرهاب على المستويين المحلي والدولي، كما أنها استطاعت عبر الضربات الأمنية الاستباقية أن تفشل عددا من العمليات الإرهابية ضدها وضد بعض الدول الأخرى.
إنني لم أشأ أن أكرر كل الأرقام والإحصاءات التي أوردها ولي العهد في خطابه الضافي أمام الأمم المتحدة، لكنني أقول وبكل ثقة واطمئنان إن خطابه قد أخرس الألسن وأسكت المتشككين وأعلن بوضوح أن سياسة المملكة الثابتة والدائمة هي تعزيز السلام والأمن والتعايش السلمي بين شعوب العالم.
والأمير محمد بن نايف لا يتحدث كثيرا، فهو رجل قليل الكلام بطبعه، لكنه عندما يتحدث يفحم، ويبين ويوضح، وقد برهن أنه دبلوماسي من طراز فريد، فما إن عاد من نيويورك، بعد أن قاد وفد المملكة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتقى بعدد من القادة والزعماء، ها هو يشد الرحال إلى تركيا في زيارة تستهدف تعميق العلاقات الثنائية وتوحيد الجهود لدحر الإرهاب.
وأدت الحرب المفروضة على الشعب السوري المسالم إلى هجرة الملايين منهم طلبا للنجاة بحياتهم وحياة أسرهم وأطفالهم، وقد شاهدنا الآلاف المؤلفة منهم وهم يتزاحمون على المراكب المهترئة في رحلة لا يعلمون إن كانت ستقودهم إلى مرافئ الأمان أو تقضي عليهم في عرض البحر.
واضطر السوريون الأبرياء إلى مغادرة بلادهم الحبيبة تحت وطأة القصف من الأعداء والأصدقاء على حد سواء ليجدوا أنفسهم عالقين على الحدود الدولية يعانون مرارة الغربة والبعد عن الوطن إلى جانب البرد القارس والأوبئة الفتاكة.
وقد نقلت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة وشاشات التلفزيون الفظائع التي يتعرض لها الشعب السوري المهاجر بحثا عن الأمن والأمان الذي فقده في بلاده.
وفي غضون ذلك، عقدت المؤتمرات ونظمت اللقاءات التي لم تثمر عن شيء سوى هدنات متقطعة لم تصمد طويلا وتعذرت الحلول حتى الآن لغياب الإرادة السياسية وضعف الأمة العربية ممثلة في جامعة الدول العربية التي لم تفعل شيئا سوى إصدار بيانات الشجب والإدانة.
وبسبب غياب الحلول العادلة استمر النزاع واستعصى على التسوية، مما أدى إلى تعرض الشعب السوري العظيم إلى الفظائع والمآسي التي تقطع نياط القلب، وأصبح هذا الشعب يتقلب بين نيران النظام الديكتاتوري الغاشم ومؤامرات حلفائه وأذنابه مثل إيران وحزب الله اللبناني وروسيا وغيرها.
وبعد أن استطاع جزء من الشعب السوري النجاة بنفسه من أهوال الحرب، ظهرت معضلة أخرى وهي مساعدة هذه الفئات المهاجرة على العيش وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم في هذا الشأن.
وقدمت الأمم المتحدة وبعض الدول الغربية المساعدات الإنسانية التي لم تكن كافية، إلاّ أنه تم تسليط الأضواء الإعلامية الساطعة عليها مما أدى إلى التعتيم على الدور الكبير الذي لعبته بعض الدول الأخرى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي دأبت دائما على تقديم عونها الإنساني لمختلف الدول والشعوب بلا منّ ولا أذى.
وقد سألني بعض الصحفيين الغربيين: لماذا لم نستقبل اللاجئين السوريين ونفتح أبواب بلادنا لهم؟ كم واحدا منهم استضفنا حتى الآن؟ لماذا لم نقدم لهم المساعدات الإنسانية؟ هذه أسئلة خبيثة وماكرة تنم عن تجاهل ما قدمته السعودية من عون، عن قصد وسوء نية، واستمرت هذه الأسئلة العوراء رغم الإحصاءات الدقيقة التي قدمناها للإعلام الذي تجاهلها أو رمى بها عميقا في بعض التقارير الطويلة مما أخفى أثرها وغيبها عن العيون.
وكان ولي العهد، الأمير محمد بن نايف، دقيقا ومقنعا وهو يخاطب الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بقوله إن موقف المملكة تجاه اللاجئين السوريين ينبع من قناعاتها الراسخة وسياستها الثابتة في السعي نحو السلام، وإغاثة الملهوف وحل ضائقة المعذبين من ضحايا القهر، والفقر والحروب والكوارث الطبيعية.
وكان ولي العهد صريحا وواضحا وهو يعدد العون الإنساني الذي قدمته المملكة للشعب السوري الشقيق، وقال إنها قد استضافت أكثر من مليونين ونصف المليون منهم منذ أن تفجرت الأزمة في سوريا.
وأضاف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد وفرت التعليم المجاني لأكثر من 141 ألف طالب سوري، إلى جانب أكثر من 285 ألف طالب يمني.
وكشف أن المملكة قدمت مساعدات إنسانية بأكثر من 42 مليون دولار أمريكي للاجئين في دول القرن الأفريقي، وأكثر من 500 مليون دولار للمحتاجين في اليمن الشقيق.
وإلى جانب الإحصاءات التي أوردها ولي العهد، فإنه تحدث عن أهمية التعاون والجهود المشتركة لتحقيق السلام، وفض النزاعات وتحويل الخوف إلى أمل ورجاء.
والمملكة العربية السعودية، التي هي نفسها ضحية الإرهاب والإرهابيين، قد قادت الحرب ضد الإرهاب على المستويين المحلي والدولي، كما أنها استطاعت عبر الضربات الأمنية الاستباقية أن تفشل عددا من العمليات الإرهابية ضدها وضد بعض الدول الأخرى.
إنني لم أشأ أن أكرر كل الأرقام والإحصاءات التي أوردها ولي العهد في خطابه الضافي أمام الأمم المتحدة، لكنني أقول وبكل ثقة واطمئنان إن خطابه قد أخرس الألسن وأسكت المتشككين وأعلن بوضوح أن سياسة المملكة الثابتة والدائمة هي تعزيز السلام والأمن والتعايش السلمي بين شعوب العالم.
والأمير محمد بن نايف لا يتحدث كثيرا، فهو رجل قليل الكلام بطبعه، لكنه عندما يتحدث يفحم، ويبين ويوضح، وقد برهن أنه دبلوماسي من طراز فريد، فما إن عاد من نيويورك، بعد أن قاد وفد المملكة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتقى بعدد من القادة والزعماء، ها هو يشد الرحال إلى تركيا في زيارة تستهدف تعميق العلاقات الثنائية وتوحيد الجهود لدحر الإرهاب.