إمام جامع الخير بعد منعه من الرقية: لا حرج في التبرك بتقبيل اليد

فيما عدت وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة ما ارتكبه إمام جامع الخير بالرصيفة من السماح لعدد من الحجاج بالتبرك به وتقبيل يده بأنه مخالف للشريعة، أكد إمام الجامع محمد العيدروس لـ"مكة" أن التبرك من الأمور الفقهية المختلف عليها بين الجواز والتحريم، مبينا أن المقطع الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي أمس لم يرد فيه مخالفة انحناء أو ركوع، مجرد السلام وتقبيل اليد.



حسن نية



وقال العيدروس :"إنه بعد الفراغ من صلاة الجمعة الماضية توجه بعض الحجاج بالسلام على يدي، وتركتهم يقبلونها بحسن نية، وهذه من عادات بلادهم، كرمز للاحترام" مضيفا أنه لم يكن الهدف للتبرك أو العبادة، وهذا من حسن الظن بهم، ولم أتصور تناقل المقطع بهذه الطريقة ورأيت تعليقات جميلة أعجبتني، وبعضها دافع عني.



مشروعية تقبيل اليد



وأضاف إنه في الحديث الصحيح على شرط مسلم قبّل زيد بن ثابت يد ابن عباس رضي الله عنه، وأخذ العلماء مشروعية التقبيل على اليد، وكذلك نرى من يقبّل أيدي الحكام والولاة والقادة، مما يدل على أنه ليس شركا ولا بدعة، مبينا أن المقطع صور من قبل شخص لا أعرفه، وأغلب الانتقادات التي واجهتها عدم سحب اليد، وما دام التقبيل ثابتا في السنة النبوية وهم يرغبون في ذلك فإنني لم أعمد إلى سحبها خشية أن يأخذوا في أنفسهم أو يغضبوا.



الرقية



أما فيما يتعلق بالنفث والرقية، فأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم نفث في الماء، إضافة إلى أن طلاب الشيخين ابن باز وابن عثيمين كانوا يشربون فضلهم من الماء، وكذلك الرقاة يفعلون، كما وردت في صحيح البخاري أحاديث في فضل النفث على الجسد والماء بالقرآن الكريم.



تحقيق الفرع



وأشار العيدروس إلى أنه يعمل إماما منذ نحو 25 عاما، ويتمنى ألا تذهب تلك السنوات، بسبب هذا المقطع، مبينا أنه تم استدعاؤه للتحقيق من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وأوضحت لهم أن الحجاج تصدر منهم أمور بسبب الجهل، وأن التقبيل والنفث له أصل في الشرع، ووقعت إقرارا ينص على أن المسجد للصلاة والوعظ فقط، وعدم الرقية.



لا نرضاها في مساجدنا



من جهته أوضح مساعد مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة مكة المكرمة فايز الشهري أن هذه أمور تخالف الشرع ولا نرضاها في مساجدنا، والدولة تحارب مثل هذه الأمور، وسيتم إصدار بيان صحفي للحادثة قريبا، مشيرا إلى أن الموضوع تحت الإجراء وتم الرفع لمقام الوزارة، وفي انتظار التوجيهات من الوزير.