الأصبحي يطالب المجتمع الدولي بوقف سلسلة الجرائم الممنهجة لميليشيات الحوثي وصالح

الخميس - 29 سبتمبر 2016

Thu - 29 Sep 2016

انتقد وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي، تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان حول الأوضاع في اليمن.



وأكد في كلمته خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان التي عقدت أمس بجنيف، أن التقرير اكتنفه الكثير من الثغرات وعدم الدقة في سرد الأحداث والحقائق التي مرت بها اليمن خلال الفترة التي يغطيها التقرير من أول يوليو إلى 30 يونيو 2016.



وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الأصبحي أشار إلى أن الحكومة اليمنية نبّهت في وقت مبكر إلى هذه الثغرات، وزودت مكتب المفوض السامي بحقائق ومعلومات لتقويم التقرير من خلال تعليقات الحكومة اليمنية وتقرير اللجنة الوطنية للتحقيق، ولكن للأسف لم يؤخذ بذلك بالشكل الكافي.



وأضاف الأصبحي أن الكلمة الاسترشادية التي ألقتها المفوضية أمس في مجلس حقوق الإنسان، تتحدث عن الكارثة التي تعيشها اليمن منذ عام ونصف، ولم تؤسس للحقيقة بأن الكارثة التي تعيشها اليمن هي بسبب انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح منذ سبتمبر 2014، مما يؤكد على عدم الدقة في ورود الأحداث.



وقال "جاء التقرير خاليا من أي إشارة للعون التقني والفني لليمن بسبب عدم أداء المفوضية دورها في هذا الجانب، بالرغم من قرار مجلس حقوق الإنسان الذي نص على أن يكون الدور الأساسي لمكتب المفوضية السامية هو تقديم العون الفني ورفع القدرات، إلا أن تقرير مكتب المفوضية باليمن أخرج تقريرا سياسيا يحتاج إلى مراجعة من الناحية المهنية".



وأضاف أن اليمن لا تزال تبدي دائما تعاونا مع مكتب المفوض السامي ومع مجلس حقوق الإنسان، متوقعة خطوات عملية في هذا الأمر، ونظرة عادلة غير منحازة للأحداث التي تشهدها اليمن، لمساعدتها على تجاوز الانقلاب وإعادة الشرعية ومحاسبة الميليشيات التي اقترفت جرائم ضد المدنيين، وأن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أصدر قبل أيام مرسوما رئاسيا بتمديد ولاية اللجنة الوطنية للتحقيق بشأن الانتهاكات في اليمن، ومتابعة ذلك طبقا للمعايير الدولية.



وأشار إلى أن اللجنة الوطنية تحتاج لتشجيع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والخبرات والدعم الفني لتعزيز مهنيتها واستقلاليتها، ولا تحتاج للتشكيك في قدراتها، مطالبا المجتمع الدولي بوقف سلسلة الجرائم الممنهجة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي وصالح بحق المدنيين في اليمن، مثل القصف المتعمد على المدن المختلفة، وحصار تعز منذ عام ونصف، والقصف الميليشياوي للمدن المختلفة مثل البيضاء ومأرب والضالع ولحج وإب، وحالة الرعب والاعتقالات التي تعيشها صنعاء، وملف الاختفاء القسري الذي لم يسبق له مثيل من قبل في العالم.



وأكد الأصبحي إدانة الحكومة اليمنية لاعتقالات الميليشيات الانقلابية، خاصة للأشخاص من جنسيات مختلفة، كما حدث مع بعض المواطنين الأمريكيين، كما جاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية وأدان هذه الجريمة، مطالبا بالإفراج عنهم وعن كل المعتقلين من كل الجنسيات.



وقال "إن أكبر جريمة ارتكبت بحق الشعب اليمني من قبل القوات الانقلابية ليست تدمير المنشآت فقط، بل تدمير البشر ونشر ثقافة الكراهية وتمزيق النسيج المجتمعي ونشر خطاب التطرف والإرهاب، مطالبا العالم بأن يدرك خطر أفعال ميليشيات الحوثي وصالح في اليمن.