النمل.. لم ولن يهزم!

الأربعاء - 28 سبتمبر 2016

Wed - 28 Sep 2016

بعدد يوم الاثنين 10 ذو الحجة 1437 – كتب أخي (محمد حطحوط) مقالا بصحيفة مكة بعنوان (كيف انتصر النمل في معركة غير متكافئة)؟ تحدث في مقاله عن معركته الخاسرة مع من سكن منزله سنوات أربع (كان خلالها مبتعثا للدراسة) مقسما المعركة إلى ثلاث مراحل واستخدم أعتى الأسلحة لمثل تلك المعركة شملت (أنواعا مختلفة من المبيدات الحشرية)، وحسب ظنه أنه كسب المعركة.



وفجأة يتكشف للمحارب القوي أن النمل لم يستسلم بعد، ولكنه غير استراتيجيته تماما بعد فهمه لتكتيكات العدو - الحطحوط - فقرر بناء مستعمرته في السقف! وأخيرا أبدى المهزوم شكره للعدو لأنه كسب من تلك المعركة أنه تعلم من العدو الضعيف درسا مهما تمثل بالإصرار ثم الإصرار ثم الإصرار على تحقيق الهدف برغم التحديات التي لا تنتهي، وهذا الدرس يماثل درسا آخر سبق أن قدمه النمل لبني آدم يتمثل بالإصرار على الوصول إلى الهدف مهما ناله من التعب، وذلك حينما حاولت تلك النملة صعود الجدار لتصل إلى ثكنتها من الجانب الآخر حاملة معها حبة ربما تكون قمحة، ومرارا وتكرار تصعد ثم تسقط وأخيرا نجحت في العبور والوصول إلى مستعمرتها.



بالطبع هذا المثال يعلم الإنسان أي إنسان الجدية والمثابرة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود مهما تكرر الفشل، والمثال يقول: الفشل طريق النجاح. وقد لا ينطبق هذا المثل على الكثير من الناس ولكنه يدفع من يحاول الوصول إلى الهدف، يدفعه إلى النجاح ومن سار على الدرب وصل.



وأهدي مقالي هذا ومقال أخي محمد إلى كل شبابنا ليأخذوا من هذا المثل العبر ونبراسا يستنيرون به ويهتدون به إلى تحقيق الآمال مهما صادفهم الفشل مرة ومرتين وثلاثا، طمعا في الوصول إلى الهدف أو الأهداف المقصودة.



وأخيرا أشكر أخي محمد على سرده قصة تلك المعركة التي أثبتت فشله في دخوله تلك الحرب غير المتكافئة نظرا للتكتيكات والاستراتيجيات التي طبقها عدوه معه على الرغم من وجود الفارق الكبير بين أسلحة الطرفين.