الأمطار تكشف سوء تصريف المياه في شوارع بالقصيم

ما إن يبدأ فصل الشتاء وهطول الأمطار، إلا وتبدأ معه هموم المواطن، الذي يعاني الأمرين كل موسم، جراء التجمع الكثيف لمياه الأمطار

ما إن يبدأ فصل الشتاء وهطول الأمطار، إلا وتبدأ معه هموم المواطن، الذي يعاني الأمرين كل موسم، جراء التجمع الكثيف لمياه الأمطار

الأربعاء - 17 ديسمبر 2014

Wed - 17 Dec 2014



ما إن يبدأ فصل الشتاء وهطول الأمطار، إلا وتبدأ معه هموم المواطن، الذي يعاني الأمرين كل موسم، جراء التجمع الكثيف لمياه الأمطار.

وهذا الحال يشهده مواطنو أحياء وقرى القصيم، حيث يتكرر كل عام في مياه الخير، التي تشكل معضلة صعبة لأبناء المحافظة بحسب مواطنين، إذ يكشف هطول الأمطار المستور والعيوب في شوارع المدينة مما يعيق التنقل داخلها.



معاناة مستمرة



قال طلال الخلف - من سكان محافظة عنيزة-: إن هناك أمرين ضروريين يجب التوقف عندهما، وهو أننا نقف على تحد لعدم النجاح بخروج ودخول رؤساء بلديات دون أي نتيجة إيجابية، والأمر الآخر هو سؤال يحير الجميع أين تذهب الأموال المرصودة من الميزانيات وكيف يتم التعاقد مع شركات لا تنفذ المطلوب.



حلول وقتية



بدوره حمل سليمان المشيقح، الأمانة كل ما يحدث في المدينة من تجمعات للمياه، قائلا: لن نسامحهم بل سنخاطب وزير الشؤون البلدية والقروية، حيث ملننا وأصابنا الإحباط كل عام، خصوصا عندما تأتي الأمانة ببيان وتقول : أنهينا نسبه محددة والنتيجة كما تشاهدون تجمعات للمياه في كل زاوية وبقعة لا حلول ولا نتيجة تذكر، سوى الفشل المرتبط بالخطط المعمول بها في أمانة المنطقة منذ عقود.



نسبة وتناسب



كما حمل المهندس أحمد السالم أمانة القصيم المسؤولية كونها أهملت الخطط الرئيسية للمعالجة، إضافة إلى اعتمادها على شركات ضعيفة في التنفيذ واختيار الوقت السيئ للتنفيذ، مثال قبل حلول فصل الشتاء بشهر أو شهرين يتم تنفيذ جزء من أعمال التصريف وعند هطول الأمطار تنقضي البنية الأرضية فتكون النتيجة أعطال وصيانة وتجمعات للمياه.

وأشار إلى أن الحل العلمي مفقود وطريقة الدراسة للمشاريع قديمة ولا تناسب الوقت والزمان، متسائلا عن الوقت الذي ستجلب فيه الأمانة خبراء لحل هذه المشكلات وخبراء لهذه المشاريع وتطرح عليهم المشكلة، خاصة أن الأرض خصبة ولا تشكل عائقا أمام المشاريع، فالأرض الرملية من السهل إقامة مشاريع بها دون الدخول في تفاصيل أخرى، مثلما يحدث في المناطق الجبلية وهنا بالإمكان الاستفادة من طبيعة الأرض وامتصاصها للمياه وسهولة التعامل معها، أو تحويلها لأماكن أخرى للاستفادة على غرار تنفيذ المشاريع الموقتة.



خطوط الربط الفاشلة



الدكتور عبدالعزيز حمود عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم، حمل أيضا البلديات والأمانة المسؤولية في المنطقة نتيجة تراكم مشاريعها دون تنفيذ في حالة التصريف المرتبطة بالموسم، قائلا: مشاريع تصريف مياه السيول تتضمن إنشاء بحيرات جانبية وفتحات طوارئ وخطوط مستقبلية ولكنها غابت منذ زمن، فالوضع كما هو لم يتغير بل يزيد سوء نتيجة ضعف الدراسات وعدم الاستفادة من الاعتمادات المالية.

وأكد حمود على ضرورة تفعيل الأدوار العملية المرتبطة بالدراسات الحديثة لمعالجة تجمعات كميات مياه الأمطار والسيول، فالمعروف أن مدينة بريدة لوحدها تعاني منذ عشر سنوات من عجز تنفيذ مشاريع التنفيذ الخاصة بتجمعات مياه الأمطار والسيول، والدليل بقاء ما نسبته %60 من الأحياء دون معالجة فهناك تنفيذ لما نسبته %40 فقط، بينما الخط الرئيسي لطريق الملك عبدالله مع المناطق المحيطة شبه متوقفة، وهناك مشاريع تستعرض بأدوات التصريف دون تنفيذ، كما هو حال حي الريان وحي النهضة.

وأشار إلى أن ضعف التقييم المعد من قبل المكاتب الاستشارية المتخصصة والمتعاملة بعقود مع الأمانة يشكل سببا رئيسيا في هذا الوضع.



الأمانة صامتة



وفي الجانب الآخر خاطبت «مكة» أمانة القصيم للرد على استفسارات الأهالي واكتفى المركز الإعلامي بالرد التالي: نفيدكم بوصول رسالتكم إلى المركز الإعلامي لأمانة منطقة القصيم، ونشكر لكم تواصلكم، وفي حال تضمن الرسالة استفسار صحفي فسوف يتم العمل عليها وإفادتكم عبر البريد الالكتروني بأقرب وقت ممكن.