إبراهيم جلال فضلون

رجال حملوا مشعل الحق والعدل

الاحد - 25 سبتمبر 2016

Sun - 25 Sep 2016

أنا السعودي في حلي، وفي سفر الدين دربي، وللرحمن: دعواتي!



ترنيمة «أنا السعودي»، سطرت انفراد وطن بجزالة، ليبقى الملك سلمان علمه الأول مبرهنا تلك النظرة التاريخية للملك المؤسس وانفتاحه على العالم المتقدم دون المساس بمبادئ وثوابت الدولة السعودية، ويعود التاريخ شامخا، منتشيا يترنم بتغاريد البهجة والسمو، ليحمل ذكرى الفخر والشجاعة، وبطولة التوحيد، وتتبختر فيه الأعوام بأيامها وثوانيها لتزف بشرى هذا اليوم الوطني الأخضر المجيد، وكأن لسان حالنا ينشد:



سافرت حتى جوازي قد شكا سفري

واستصرخت من مشاويري وريقاتي!

وملني البحر حتى كاد يقذف بي

وملني الجو من تكرار رحلاتي!

لكنني بعد أسفار، وزوبعة

قد صحت: يا موطني خذني من الآتي!



ولترتسم الذكريات بأنامل وطنية تكتب تلك المشاعر منذ التأسيس الشريف الذي جعل يومه مناسبة طيبة عالقة في الأذهان والمشاعر والوجدان للمواطن والمقيم، تشكلت بعدها تاريخ مملكتنا الحبيبة.. حدثا تاريخيا ومفصليا في الجزيرة العربية بل والعالم بعد أن استقرت معالمها التي كانت تتناوشها الفرقة والاختلاف وعدم الأمن وكون دولة هي الآن لاعب رئيس في العالم لما لها من نفوذ وتأثير.



إن من نعم الله على بيت العروبة أن قيض الله لها اليوم مليكا على صورة أبيه انفرد عربيا بتعدد اتجاهات نشاطه وعلاقاته بخصوصيات وعي مبكر، حاملا معاني وآفاقا لا حدود لها، نستحضر معه ذاكرة إنجازات بناء دولة مهيبة وعزيزة، اختارها المؤسس - طيب الله ثراه - بمرسوم ملكي في 17 جمادى الأولى من عام 1351هـ، يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوما لإعلان قيام هذا الكيان العظيم.



ليبقى الملك سلمان رجل انفراد بجزالة بأسلوبه المميز وعقليته الفذة في تعاملاته مع أبنائه في مناسبة تنطوي على دلالات ورموز، إنها في الرجال، رجال تحلوا بالصبر والأناة والحكمة والرشاد، وحملوا مشعل الحق والعدل والاعتدال، حتى تلألأت المملكة جامعة حاضنة راعية مساندة لكل العرب، مدافعة عن قضاياهم ليشهد العالم مواقفهم الخالدة ونصرهم على قوى الغطرسة والبغي والعدوان، وهذا ليس إلا القليل من مفاعيل هذا اليوم ونتائجه.



فتحية إكبار لشعب المملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وقادتها، ومرابطينا على الحدود وشهدائنا وذويهم وكل عام والمملكة بألف خير.