رئاسة الحرمين.. تطوير ورقي ورسالة للعالمين
الأحد - 25 سبتمبر 2016
Sun - 25 Sep 2016
أجزم يقينا أن كل من تشرف بزيارة الحرمين الشريفين مؤخرا قد شاهد التطور الملحوظ، وبخاصة في الجانب الإعلامي والإعلاني، شاشات تم توزيعها في مختلف الأرجاء، وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أجمع.
وفي ذات السياق يروم القائمون على الرئاسة - وعلى رأسهم معالي أ. د عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الذي يخطو خطوات وثّابة وقد حباه الله حلة من الحكمة والمهابة - إطلاق قناة فضائية لتنقل الدروس التي تنظم في الحرمين الشريفين، بعد أن أقيم معرض دائم في كل من مكة والمدينة، وباتا معلمين للزيارة. أوجه العناية ومظاهر الرعاية يصعب حصرها في مقال كهذا، ولربما فرضه واقع الحال؛ فالإسهام في إبراز مثل هذه الجهود النيرة واجب تمليه أمانة الحرف ومسؤولية الكلمة، فكما ننتقد بعض أوجه القصور وجوانب الخلل في بعض الخدمات، فالمفترض الإشادة بمواطن الإبداع ومحاولات الوصول إلى أقصى درجات الكمال.
الأمثلة كثيرة ويصعب حصرها، ومن ذلك مشروع الترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين للمصلين غير الناطقين بالعربية لتصل رسالة الخطبة إلى المسلمين بلغاتهم، وقد كان البعض يحضر الخطبة وينصرف دون استفادة.
وكذلك الإصدارات الدورية لمجلة «الحرمان الشريفان» وكذلك «مجلة الحرمين الشريفين العلمية المحكمة»، وغير ذلك من الكتيبات والمطويات التي تشتمل على خريطة لأهم المواقع في الحرمين، وكذلك نظام الملاحة «المقصد» عن طريق البلوتوث، فلا يمكن للحاج أو المعتمر أن يفقد ذويه ووجهته.
وإشادة وإشارة إلى تلك الجهود الرائدة المتمثلة في إنتاج أفلام خاصة لعل من آخرها فيلم «المأرز» الرائع. أما من الناحية العلمية، فالحرمان الشريفان فيهما معهدان، ويضمان كليتين، وكل كلية فيها ثلاثة أقسام، ويطمح القائمون على الرئاسة - التي أرجو أن يختصر اسمها لتكون «الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين» -لإنشاء جامعة مستقلة «جامعة الحرمين الشريفين» بحيث تكون الأقسام الثلاثة ثلاث كليات، ويرجى أن يتحقق ذلك قريبا. وقد سبق الحديث عبر هذه الزاوية عن مكتبات الحرمين الشريفين، وكيف أنها تمثل منارات معرفية تمكن الزائر من الحصول على ما يريد من المعارف والمعلومات، والتقنية العالية فيها، إذ يمكن للزائر الحصول على مطلبه بيسر وسهولة من خلال استخدام الوسائل الحديثة. وقد تم إنشاء أكاديمية تختص بإجراء وتنفيذ الدراسات المتعلقة بتطوير الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين، ويقام من خلالها العديد من البرامج التدريبية والتطويرية والتثقيفية.
ويشاهد الجميع حلقات التحفيظ المنتشرة في أروقة الحرمين الشريفين، والدورات العلمية التي يعلن عنها بين الحين والآخر. وعلى المستوى العملي فقد تم تخصيص جائزة سنوية تمنح للمبدعين والمتميزين على مستوى الإدارات في الرئاسة ومنسوبيها، إضافة إلى الجهات الحكومية والإعلامية والمؤسسات الخيرية المتعاونة معها.
وكم كان رائعا إطلاق حملة «خدمة الزائر وسام فخر لنا» من خلال ورش عمل وتطبيق ميداني ووضع الشعار ليكون نصب عيني كل من يقدم الخدمة، وهو فخر لا يوازيه فخر وشرف لا يضاهيه شرف.
إن المؤمل من إعلامنا هو تسليط المزيد من الأضواء على هذه الجهود، فبلادنا بلاد الحرمين، ومليكنا قد ارتضى لنفسه لقب خادم الحرمين الشريفين، وهذه الرئاسة تحمل على عاتقها شؤون الحرمين من جميع النواحي: خدمة ونظافة وسقاية وكسوة وفرشا وإنارة وصيانة وحراسة وساحات وغيرها من الخدمات، من خلال أكثر من أربعين إدارة، فلا أقل من نقل رسالتها وجهودها للعالم أجمع؛ ليعلم القاصي والداني ما توليه حكومة هذه البلاد من عناية بالحرمين الشريفين، وما يقوم به الفضلاء من منسوبي رئاسة الحرمين «هكذا جاء في فيلم المأرز، وأرجو أن يتغير المسمى»، من جهود جبارة وخطوات تطويرية حثيثة، وبجهد فائق يرجى إبرازه بالشكل اللائق، فهل يفعل إعلامنا؟
[email protected]
وفي ذات السياق يروم القائمون على الرئاسة - وعلى رأسهم معالي أ. د عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الذي يخطو خطوات وثّابة وقد حباه الله حلة من الحكمة والمهابة - إطلاق قناة فضائية لتنقل الدروس التي تنظم في الحرمين الشريفين، بعد أن أقيم معرض دائم في كل من مكة والمدينة، وباتا معلمين للزيارة. أوجه العناية ومظاهر الرعاية يصعب حصرها في مقال كهذا، ولربما فرضه واقع الحال؛ فالإسهام في إبراز مثل هذه الجهود النيرة واجب تمليه أمانة الحرف ومسؤولية الكلمة، فكما ننتقد بعض أوجه القصور وجوانب الخلل في بعض الخدمات، فالمفترض الإشادة بمواطن الإبداع ومحاولات الوصول إلى أقصى درجات الكمال.
الأمثلة كثيرة ويصعب حصرها، ومن ذلك مشروع الترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين للمصلين غير الناطقين بالعربية لتصل رسالة الخطبة إلى المسلمين بلغاتهم، وقد كان البعض يحضر الخطبة وينصرف دون استفادة.
وكذلك الإصدارات الدورية لمجلة «الحرمان الشريفان» وكذلك «مجلة الحرمين الشريفين العلمية المحكمة»، وغير ذلك من الكتيبات والمطويات التي تشتمل على خريطة لأهم المواقع في الحرمين، وكذلك نظام الملاحة «المقصد» عن طريق البلوتوث، فلا يمكن للحاج أو المعتمر أن يفقد ذويه ووجهته.
وإشادة وإشارة إلى تلك الجهود الرائدة المتمثلة في إنتاج أفلام خاصة لعل من آخرها فيلم «المأرز» الرائع. أما من الناحية العلمية، فالحرمان الشريفان فيهما معهدان، ويضمان كليتين، وكل كلية فيها ثلاثة أقسام، ويطمح القائمون على الرئاسة - التي أرجو أن يختصر اسمها لتكون «الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين» -لإنشاء جامعة مستقلة «جامعة الحرمين الشريفين» بحيث تكون الأقسام الثلاثة ثلاث كليات، ويرجى أن يتحقق ذلك قريبا. وقد سبق الحديث عبر هذه الزاوية عن مكتبات الحرمين الشريفين، وكيف أنها تمثل منارات معرفية تمكن الزائر من الحصول على ما يريد من المعارف والمعلومات، والتقنية العالية فيها، إذ يمكن للزائر الحصول على مطلبه بيسر وسهولة من خلال استخدام الوسائل الحديثة. وقد تم إنشاء أكاديمية تختص بإجراء وتنفيذ الدراسات المتعلقة بتطوير الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين، ويقام من خلالها العديد من البرامج التدريبية والتطويرية والتثقيفية.
ويشاهد الجميع حلقات التحفيظ المنتشرة في أروقة الحرمين الشريفين، والدورات العلمية التي يعلن عنها بين الحين والآخر. وعلى المستوى العملي فقد تم تخصيص جائزة سنوية تمنح للمبدعين والمتميزين على مستوى الإدارات في الرئاسة ومنسوبيها، إضافة إلى الجهات الحكومية والإعلامية والمؤسسات الخيرية المتعاونة معها.
وكم كان رائعا إطلاق حملة «خدمة الزائر وسام فخر لنا» من خلال ورش عمل وتطبيق ميداني ووضع الشعار ليكون نصب عيني كل من يقدم الخدمة، وهو فخر لا يوازيه فخر وشرف لا يضاهيه شرف.
إن المؤمل من إعلامنا هو تسليط المزيد من الأضواء على هذه الجهود، فبلادنا بلاد الحرمين، ومليكنا قد ارتضى لنفسه لقب خادم الحرمين الشريفين، وهذه الرئاسة تحمل على عاتقها شؤون الحرمين من جميع النواحي: خدمة ونظافة وسقاية وكسوة وفرشا وإنارة وصيانة وحراسة وساحات وغيرها من الخدمات، من خلال أكثر من أربعين إدارة، فلا أقل من نقل رسالتها وجهودها للعالم أجمع؛ ليعلم القاصي والداني ما توليه حكومة هذه البلاد من عناية بالحرمين الشريفين، وما يقوم به الفضلاء من منسوبي رئاسة الحرمين «هكذا جاء في فيلم المأرز، وأرجو أن يتغير المسمى»، من جهود جبارة وخطوات تطويرية حثيثة، وبجهد فائق يرجى إبرازه بالشكل اللائق، فهل يفعل إعلامنا؟
[email protected]