تركي الدخيل بعد تكريمه من اليونسكو: التطرف آفة لم يسلم منه أحد

الأحد - 25 سبتمبر 2016

Sun - 25 Sep 2016

u062au0631u0643u064a u0627u0644u062fu062eu064au0644
تركي الدخيل
منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالشراكة مع ست مؤسسات عالمية، مدير عام قناة العربية تركي الدخيل، جائزة "تغيير المفاهيم والتصورات" وذلك ضمن حفل تكريم "أبطال الحملة العالمية ضد التطرف العنيف" مساء الخميس بمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك على هامش الجلسة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.



وجاء في بيان المنظمين أن "الدخيل استحق الجائزة لدوره الفعال في المجتمع في مجالات عدة منها محاربته للتطرف ومناصرة قضايا النساء".



وقال الدخيل خلال حفل التكريم "تواجه المجتمعات في مختلف أنحاء العالم خطر ارتفاع وتيرة التطرف والتعصب بشكل يأخذ منحى عنيفا، مما ينعكس عبر العديد من الممارسات الوحشية على غرار الهجمات الإرهابية التي تستهدف المجتمعات المدنية الآمنة".



وأضاف أن "التصدي لهذه الممارسات والتهديدات بات تحديا تقع ضرورة التصدي له على عاتق الحكومات والأفراد معا، وهو ما يتطلب جهدا متواصلا".



وختم بقوله "لم أكن أتوقع أن يصل التطرف إلى ما وصل إليه، اليوم بات التطرف آفة ولم يسلم منه أحد. إن الشباب السعودي على وجه الخصوص يعتبرون مواجهة التطرف تحديا لجيلهم ونقف متحدين ونمد أيدينا بنوايا حسنة لجميع شعوب العالم في هذه الحملة العادلة والضرورية".



مبررات فوز الدخيل

- مشاركته في الحملة العالمية ضد التطرف.

- عمله على حشد الآخرين وإلهامهم على العمل.

- توفير الأمل لضحايا التطرف.

- صوته قوي وناشط في حقوق الإنسان.

- تعزيز دور المرأة ومناصرة قضاياها.

- نشر التعليم ودعمه.

- الوقوف بقوة في وجه التعصب والكراهية ونشر التسامح.

- دعم حوار الثقافات والأديان في العالم العربي.



كلمة الدخيل في الحفل

"أود أن اقدم شكري لعائلتي. لوالدي. لوالدتي التي رحلت قبل أعوام. زوجتي وأطفالي. الشكر لوطني الذي ألهمني أن أواجه الكراهية وأن أسعى لنشر السلام، وطني المملكة العربية السعودية، الذي كان من أول الدول التي تعرضت لشرور التطرف والإرهاب.



هناك تصور شائع وظالم عن بلدي يرسمه بلدا شديد التعصب. الحقيقة أن الغالبية العظمى من شعبنا تستاء من الأيديولوجيا المتطرفة، وتتألم من لظى التطرف. ويصر شباب وطني، ذكورا وإناثا على دحر التطرف في الداخل والخارج. صحيح أن الخطر داهم وهو قد يصيبني، أو يصيب زوجتي، ابني أو ابنتي، ولذلك، فالأمر جلل.



مع ثورة التكنولوجيا استثمر المتطرفون الـ "سوشال ميديا" والألعاب الالكترونية، فتجاوز التجنيد الطرق التقليدية وليس للشر حدود. باتوا يغسلون أدمغة الصغار، فيحرضونهم على قتل آبائهم وأمهاتهم. هل يتصور عاقل أن يقتل أحد أمه التي حملته تسعة أشهر وخطفت اللقمة من فمها لفمه، وطار النوم من عينها لتسهر على راحته؟! هل رأيتم جنونا مثل هذا الجنون؟



في 2003، كتبت مقالا حزينا مؤلما، قلت فيه لأسامة بن لادن وبعض أتباعه، بعد أول تفجيرات الرياض، "مبروك، روعتونا". هنأتهم فيه على الدماء التي أريقت، وعلى النفوس التي اضطربت، وعلى الخوف الذي ملأ قلوب الأطفال. قال لي والدي: يا بني، ما لك ولهؤلاء، إنهم بلا رحمة ولا ضمير. قلت له، أنا أدافع عن مستقبل أطفالنا.



أصدقكم القول: لم أكن أتوقع أن يصل التطرف إلى ما وصل إليه. اليوم بات التطرف آفة، ولم يسلم منه أحد.



إن الشباب السعودي على وجه الخصوص يعتبرون مواجهة التطرف تحديا لجيلهم، ونقف متحدين، ونمد أيدينا بنوايا حسنة لجميع شعوب العالم في هذه الحملة العادلة والضرورية".



المكرمون



1- أيوب محمود من كينيا

أحد مؤسسي شبكة "معلمين ضد التطرف العنيف"، والتي خصصت لمحاربة التطرف في كينيا.



2- نيكولاس كريستوف من الولايات المتحدة

كاتب في نيويورك تايمز يكتب باستمرار عن مسببات الإرهاب والتداعيات الثقافية والسياسية للتطرف العنيف.



3- تركي الدخيل من المملكة العربية السعودية

لمناصرته لحرية الصحافة، وحقوق الأقليات والنساء في منطقة الخليج ومناداته بالتسامح ونبذ العنف.



4- فريق من الطلاب في معهد روتشستر للتكنولوجيا

لمواجهتهم خطاب الكراهية على شبكة الانترنت.



5- نادية مراد من العراق

امرأة يزيدية نجت من مذبحة عائلتها والاستعباد الجنسي على يد داعش.



6- حفصة محمد من نيجيريا

لحملتها ضد التعصب الديني في المدارس النيجيرية.



7- نيل ماكجريجور من المملكة المتحدة

لدوره فيما قامت به قوات التحالف من إنقاذ للمتحف الوطني العراقي واسترداد جزء من الكنوز المنهوبة.



8- سيرج وبيتي كلارسفيلد من فرنسا وألمانيا

كرسا حياتهما للكشف وتقديم مجرمي الحرب النازيين للعدالة، ولجهودهم الدؤوبة لاستخدام دروس التاريخ للتنديد بالعنصرية والتعصب.



9- إيمانويل جال من جنوب السودان

مساهماته في إحلال السلام بين أفراد المجتمع من خلال الموسيقى والفن.



10- مي مخزومي من لبنان

لتقديم برامج التدريب المهني، وكذلك للإغاثة والخدمات الإنسانية الداخلية في لبنان واللاجئين من سوريا والعراق.



11- كاردينال بارولين من الفاتيكان

لجهوده في لم شمل الأفراد من مختلف الطوائف الدينية المسيحية وغيرها من الأديان.



12- رابي آرثر شكينر، من النمسا

مؤسس ورئيس مؤسسة نداء الضمير.



13- لي يونج جون من الصين

لقيادته المبتكرة في حفظ وتعزيز التراث الثقافي غير المادي في الصين وحول العالم.



14- الرئيس السنغالي ماكي سال

لدوره الرائد في الجمع بين الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية في غرب أفريقيا، ومنطقة الساحل لمواجهة التطرف العنيف.



15- داتين بادوكا سيري روزما منصور، وهي من ماليزيا

لعملها في مجالات الأطفال في مؤسسة الأمل.

الأكثر قراءة