أين تذهب الهواتف المفقودة في الحرم المكي

قد لا يتبادر للذهن أن أموال مفقودات المسجد الحرام ستصبح طوق نجاة ينقذ أشخاصا تقطعت بهم السبل بعد وصولهم لأداء العمرة والحج والزيارة، أو يخفف مآسي الفقراء ومن تعرضوا لنكبات

قد لا يتبادر للذهن أن أموال مفقودات المسجد الحرام ستصبح طوق نجاة ينقذ أشخاصا تقطعت بهم السبل بعد وصولهم لأداء العمرة والحج والزيارة، أو يخفف مآسي الفقراء ومن تعرضوا لنكبات

الاثنين - 28 أبريل 2014

Mon - 28 Apr 2014



قد لا يتبادر للذهن أن أموال مفقودات المسجد الحرام ستصبح طوق نجاة ينقذ أشخاصا تقطعت بهم السبل بعد وصولهم لأداء العمرة والحج والزيارة، أو يخفف مآسي الفقراء ومن تعرضوا لنكبات بسبب الحوادث والحرائق ونحوها؛ وتشكل قيمة المفقودات التي تعذر العثور على أصحابها في الحرم المكي الشريف لتسليمها لهم، مبالغ مالية كبيرة، إذ تشمل أجهزة هواتف ذكية، وحواسيب محمولة وأجهزة لوحية وكاميرات متطورة، إضافة إلى مجوهرات ومبالغ نقدية.

تتبادر للذهن عدة تساؤلات حول الآلية المتبعة للاستفادة من تلك المفقودات، والجهات ذات الأحقية بتحويلها إلى مبالغ مالية يستفاد منها.

وأوضح قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيى الزهراني لـ»مكة» أن قوة أمن الحرم تشرف على المفقودات، وتعمل على تنظيمها بشكل جيد، حيث قامت بتوفير مترجمين للزوار والمعتمرين الذين لا يتحدثون العربية للحصول على مفقوداتهم في أسرع وقت ممكن، مبينا أن أغلب المفقودات في المسجد الحرام يتم الحصول على أصحابها في وقت قياسي بغض النظر عن ماهية تلك المفقودات.

وأشار الزهراني إلى أن المقتنيات التي لم تتمكن قوة أمن الحرم من العثور على أصحابها تعرض في مزاد للبيع يشرف عليه رجال أمن الحرم، ولجنة من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، ليتم تحويل تلك المقتنيات إلى مبالغ مالية تجمع مع المبالغ الموجودة مسبقا بمكتب المفقودات، مؤكدا أن كافة المبالغ توضع في حساب خاص بمؤسسة النقد العربي السعودي تشرف عليه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

من جهته أوضح المستشار الخاص برئاسة الحرمين رئيس لجنة المفقودات الدكتور يوسف الوابل لـ»مكة» أن المبالغ التي توضع في حساب مؤسسة النقد من قيمة المفقودات، يتم التصرف فيها وفق فتوى لهيئة كبار العلماء تقضي بجواز صرف قيمة مفقودات الحرم التي تعذر الوصول إلى أصحابها على فقراء الحرم والمنقطعين من الزوار والمعتمرين في مكة المكرمة، مؤكدا أن ذلك يتم عبر لجنة خاصة بالمفقودات لها أعضاء داخل مبنى الحرم المكي الشريف يستقبلون المعاملات الخاصة بمن فقدوا أموالهم وانقطعت عنهم السبل، إضافة إلى سد حاجة فقراء الحرم من الطلاب والمعسرين، عبر دراسة مستفيضة للحالة المقدمة، والتأكد منها قبل صرف المبلغ المستحق، ولفت الوابل إلى أن هذه المعاملات تتم عبر سجلات رسمية يعتبر السجل المدني أساسيا فيها للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى رقم الجواز ومعلوماته للزوار والمعتمرين، مشيرا إلى أن رئاسة الحرمين حريصة كل الحرص على التأكد من المعلومات الواردة في المعاملات التي يتم استلامها، وذلك بطلب تقارير تثبت الحالة الموصوفة للتأكد من استحقاقها، وضمان عدم التلاعب في الإثباتات المقدمة للجان المختصة بدراسة الحالات الاستحقاقية.





6 أسباب لفقدان المبالغ والمقتنيات في الحرم:




  • 1 - حمل مبالغ زائدة عن الحاجة


  • 2 - الازدحام الكبير في المداخل والمخارج


  • 3 - الاحتكاكات المباشرة في صحن المطاف


  • 4 - السرقة المتعمدة


  • 5 - وضعها في حقائب خارجية


  • 6 - إهمالها خلال الوضوء بتركها جانبا



6 سبل تصرف فيها المبالغ:




  • 1 - سد حاجة فقراء الحرم


  • 2 - مساعدة طلاب العلم بالحرم


  • 3 - الإسهام في مساعدة من تعرضوا للحوادث من فقراء مكة


  • 4 - مساعدة من انقطعت بهم السبل من الزوار


  • 5 - تسهيل سبل السفر للمعتمرين الذين فقدوا ممتلكاتهم


  • 6 - كف الحاجة الماسة عن كبار السن من أهالي مكة