الرباعية الدولية: انسحاب الانقلابيين وتسليم الأسلحة قبل الترتيبات السياسية اليمنية

الجمعة - 23 سبتمبر 2016

Fri - 23 Sep 2016

u062cu0646u0648u062f u0645u0646 u0627u0644u0642u0648u0627u062a u0627u0644u0634u0631u0639u064au0629 u0641u064a u062du0631u0627u0633u0629 u0644u0645u0637u0627u0631 u0639u062fu0646                                                                                                 (u0623 u0641 u0628)
جنود من القوات الشرعية في حراسة لمطار عدن (أ ف ب)
رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر عن الرباعية الدولية حول اليمن، مبينة أنه استند بصورة واضحة على مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصل، وخاصة القرار الدولي 2216.



وأوضحت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها بهذا الشأن أنه «في الوقت الذي كانت فيه الحكومة تتعامل دائمًا وأبدًا بمرونة ومسؤولية مع كافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي وصالح، كانت هذه الميليشيات تضرب عرض الحائط بكل مساعي السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن».



وأضاف البيان «ومن ضمن ذلك نقضهم للخطوات التي أعلنوا التزامهم بها في الكويت وتضمنت مشاركة ممثلين عنهم في لجنة التهدئة وتنسيق وقف إطلاق النار وسعيهم إلى استمرار الحرب والاقتتال».



وأكد البيان على أن التسلسل الذي يلبي التزامات السلام ينطلق من إتمام الانسحاب وتسليم الأسلحة والخروج من كافة مؤسسات الدولة قبل الحديث عن أي ترتيبات سياسية بغية الوصول إلى سلام دائم في اليمن.



وأهابت الحكومة بالمجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء رفض الطرف الانقلابي الالتزام بمرجعيات السلام، مشددة على أن يعمل المجتمع الدولي على إلزام الانقلابيين بإنهاء الحصار عن تعز التي تخضع لحصار هائل ودمار منذ ما يقارب العام والنصف وتخفيف معاناة أهلها من خلال إدخال الأدوية والمواد الطبية والإغاثة والمساعدات الإنسانية.



وتعهدت الحكومة اليمنية وفقًا للبيان بتحمل مسؤولياتها خلال البنك المركزي بتقديم كافة الالتزامات المالية تجاه المؤسسات المالية وتجاه كل اليمنيين وفي كافة المحافظات دون تمييز وإنقاذ الوضع الاقتصادي الذي دمره الانقلابيون.



إلى ذلك تعكف الحكومة اليمنية التي وصلت على تنفيذ خطة حكومية من عدة مسارات أبرزها إنقاذ الاقتصاد الوطني المتدهور بعد قرار نقل المصرف اليمني إلى عدن بفعل النهب الممنهج للاقتصاد من قبل تحالف انقلاب الحوثي وصالح، والمسار الآخر العمل على تحرير بقية المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، فضلا عن توفير الخدمات لليمنيين كافة.



وبحسب مصادر للصحيفة فإن جزءا من الحكومة اليمنية سيذهب إلى مأرب للاستقرار فيها وإدارة شمال اليمن من هناك، وأن نائب رئيس الحكومة عبدالعزيز جباري سيدير شؤون المدن الشمالية المحررة من مأرب، فيما رئيس الحكومة الدكتور أحمد بن دغر وبعض الأعضاء سيقيمون في عدن.



ميدانيا شنت مقاتلات التحالف العربي أمس عددا من الغارات على مواقع الميليشيات في جبلي عيبان وعطان جنوب غرب وجنوب العاصمة صنعاء، كما جدد الطيران الحربي العربي قصف مواقع الميليشيات في المدفون بنهم.



وفي جبهة كرش تصدت المقاومة والجيش الوطني لمحاولة تسلل الميليشيات على مواقع جبل الرزينة والنبيع في ميمنة الجبهة، وأجبرت الميليشيات على الانسحاب، فيما قتل منها تسعة وأصيب آخرون.



من جهته أكد المتحدث الرسمي لجبهة كرش قائد نصر في تصريح صحفي أن قوات الشرعية استعادت أمس التلة الحمراء الاستراتيجية في ميسرة الجبهة، بعد معارك عنيفة.



أما في تعز فتمكنت المقاومة والجيش من كسر هجوم شنه الانقلابيون على مواقعهم في الصياحي والمناطق المجاورة لها، في الضباب غرب المدينة، كما أقدمت الميليشيات على إعدام أحد المواطنين أمام أهله بمديرية مسور شمال غرب عمران.



من جهة أخرى أدانت الحائزة على جائزة نوبل للسلام لـ2011 اليمنية توكل كرمان الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في اليمن. واستنكرت كرمان في كلمة ألقتها أمس الأول في المركز الدولي للمؤتمرات في جنيف بدعوة من المنظمة العربية لحقوق الإنسان ممارسات وجرائم الميليشيات من قمع للمظاهرات وقصف المدن والأحياء وتعذيب الناشطين، إضافة إلى إخفاء الآلاف قسريا وتفجير المنازل وقتل الصحفيين.



المشهد اليمني

  • جزء من الحكومة يدير شمال اليمن من مأرب

  • غارات للتحالف في عدد من مواقع الميليشيات

  • استعادت الشرعية التلة الحمراء الاستراتيجية بنهم

  • الميليشيات تعدم يمنيا أمام عائلته