توظيف أموال التأمين الصحي أمان مستقبلي

صباحنا اليوم في مجلسنا بمركاز ولد الأكابر في حارتنا القديمة كالمعتاد نناقش فيه أمور الحياة بلا غيبة أونميمة ولا تجاوزات للإشارات المرورية الحمراء ولا حتى لخطوط المشاة التي وضعت لسلامة عزيزي الماشي على (كراعينه) على قولة إخوانا السودانيين.

صباحنا اليوم في مجلسنا بمركاز ولد الأكابر في حارتنا القديمة كالمعتاد نناقش فيه أمور الحياة بلا غيبة أونميمة ولا تجاوزات للإشارات المرورية الحمراء ولا حتى لخطوط المشاة التي وضعت لسلامة عزيزي الماشي على (كراعينه) على قولة إخوانا السودانيين.

الجمعة - 25 أبريل 2014

Fri - 25 Apr 2014



صباحنا اليوم في مجلسنا بمركاز ولد الأكابر في حارتنا القديمة كالمعتاد نناقش فيه أمور الحياة بلا غيبة أونميمة ولا تجاوزات للإشارات المرورية الحمراء ولا حتى لخطوط المشاة التي وضعت لسلامة عزيزي الماشي على (كراعينه) على قولة إخوانا السودانيين.

يعني بالفصيح كلامنا في الشيء المعقول والمحدود شرعا ويكفي ما نسمعه عن تجاوزات على الأراضي، وبناء في غير المحدود، وعشوائيات هنا وهناك، وصدق من قال (لسانك حصانك إن صنته صانك ..).

وبداية الرواية بعد ما احتسينا براد الشاهي العلاقي المزخرف المدهون مع فطور بلقمة هنية.. بدأ صاحبنا أبو يعقوب الكلام عن التأمين الصحي وقال بعد الصلاة على النبي المختار: في اعتقادي وقبل أن نطالب بالتأمين الصحي للمواطنين يجب علينا أن نعرف من سيتحمل قيمة ذلك التأمين الذي كثر الحديث عنه؟ وهل ستتحمله الدولة حفظها الله ممثلة في وزارة المالية أم سيتحمله الموظف ذو الدخل المحدود الذي أرهقته تكاليف الحياة؟ بعدها جاء الدور على جارنا محمود الاقتصادي على المعاش وبدأ حواره بسؤال للمطالبين بالتأمين الصحي وقال: أليس من الأولى أن يصرف مبلغ التأمين الصحي الذي بلا شك سيتجاوز المليارات على بناء مزيد من مصانع الأدوية والمدن الطبية والمستشفيات المتطورة ونهيئ لها الأطباء والممرضين الأكفاء، التي هي بفضل من الله ثم بجهود موفقة من حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الصحة في تزايد وبتقنية عالية، وكذا نحل أزمة طوابير انتظار المرضى ونلغي عبارة (نأسف لعدم وجود سرير شاغر.. وراجعنا بعد شهر أو اثنين) التي عانينا منها كثيرا.

وبعده نطق ولد جارنا الطبيب (يرفض ذكر اسمه) وقال: إنه يلاحظ كثيرا من المرضى (شوية زكام وكحة) المراجعين للمستشفيات التخصصية يمكن علاجهم في المراكز الصحية المنتشرة بحمد الله في جميع الأحياء والمخططات، وأضاف أنه ومن الأفضل على من لديهم تأمين صحي ألا يزاحموا غيرهم في المستشفيات الحكومية وأن عليهم الاستفادة من بطاقات التأمين الخاصة بهم لا سيما أن نظام العمل في بلادنا الغالية قد كفل حق العاملين في القطاع الخاص بضرورة ذلك التأمين وإن تعددت فئاته فالموضوع يحتاج إلى مزيد حزم وتعاون بما يخفف الضغط والازدحام على المستشفيات الحكومية، وإن كان هناك حالات طارئة لهؤلاء فيتم التعامل معها بما يلزم صحياً ومن ثم تحال إلى تلك المستشفيات الخاصة لإكمال العلاج المبني على بطاقة التأمين بما قد يؤدي إلى توفر المزيد من الأسرّة لمستحقيها من المرضى شفاهم الله..

وختاماً ألا تتفق معي عزيزي القارئ أن التأمين الصحي حل وقتي قد تستفيد منه بعض الشركات! وأن بناء مزيد من المنشآت الصحية ضمانة بمشيئة الله لحاضرنا ومستقبل أجيالنا..؟ وبعدها ختمنا مجلسنا كما بدأناه بالصلاة على النبي ثم الدعاء لمعالي وزير الصحة المكلف بالتوفيق فمشواره طويل ولكن (على قدر أهل العزم تأتي العزائم ...) أسأل الله السلامة للجميع