جمعية حركية.. لكم الله

الجمعة - 23 سبتمبر 2016

Fri - 23 Sep 2016

في موسم الحج وكل عام نكون كلنا، كشعب سعودي، يدا بيد مع حكومة خادم الحرمين الشريفين لإنجاح الموسم وإكماله على أتم وجه مستقبلين ميسرين مودعين لضيوف بيت الرحمن، كل مواطن سعودي على أرض المملكة يكون على عاتقه مسؤولية وكل على قدر عزمه ولو بالدعاء.



وهذا الموسم ولله الحمد مر علينا بيمن الله وتوفيقه بكل نجاح وتميز رغم كل الظروف والمصاعب من عمليات توسعة الحرم، وكل ما يشاع من حولنا من تحديات حول الحج.



ولأن الحج فريضة على كل مسلم قادر فإن القدرة تتنوع بين ذاتية أو جماعية، وفي عهد سلمان الحزم فإن الدعم كل الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء الوطن، ويبقى دور الجمعيات الخيرية المتخصصة في مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالغ الأهمية. والحديث اليوم عن ذوي الإعاقة الحركية، وعن جمعية الإعاقة الحركية للكبار «حركية» كمثال نقدمه من أرض الواقع، ومن إنجازات سابقة، وإنجاز لموسم الحج هذا العام.



فقد دأبت «حركية» على تنظيم قافلة حج في كل موسم لذوي الإعاقة الحركية، وتسهيل أمورهم، وتمكينهم من أداء مناسك الحج أسوة ببقية الحجيج، وهذه خطوة مباركة ورائعة جدا خاصة إن عرفنا أن الجمعية تكون على تنسيق مستمر وعال مع كافة الجهات الرسمية المسؤولة عن موسم الحج كل عام. وفي الحج كلهم سواسية لكن تبقى القدرة حين تقدم لذوي الإعاقة الحركية وتسهل لهم الأمور دليلا على التماسك والتعاون اللذين حثنا المولى عز وجل عليهما.



وهذا العام أخذت الحملة منحى آخر بزيادة الدعم لها، حيث زار معالي الشيخ سعد الشثري عضو هيئة كبار العلماء مقر حملة حجاج «حركية»، واطلع على جهود الجمعية في برنامج تحجيج ذوي الإعاقة الحركية في جميع مناطق المملكة، وقدم كلمة للحجاج حول فضل يوم عرفة وأجاب عن فتاواهم.



المهندس ناصر المطوع رئيس مجلس إدارة جمعية حركية والذي يأخذ على عاتقه ومسؤوليته كل عام الإشراف المباشر على الحملة ومتابعتها، والتأكد من سير الأمور على أكمل وجه، بدوره يستحق منا كل الثناء والمؤازرة على ما يقوم به من مجهودات كبيرة، ليس فقط بتنظيم الحملة وتنفيذها، بل بإعطائه أيضا مثلا لنا يقتدى به ويحتذى لتشجيع جمعيات أخرى ومؤسسات خيرية أخرى للحذو حذوهم في جمعية حركية.



حتى الآن قامت الجمعية بتمكين ما يقارب الـ 800 عضو من ذوي الإعاقة الحركية على أداء مناسك الحج، والمسيرة مستمرة بإذن الله، حيث قام الشيخ سلمان الراجحي بزيارة تفقدية لمقر الحملة في المشاعر الطاهرة وأعلن عن دعمه بالتكفل بـ 400 حاج من «حركية» للعام القادم، وهذه هي الفكرة الأساسية من تقديم هذه النماذج من العمل الخيري والتركيز إعلاميا عليها حتى تعم الفائدة على الجميع.



الشكر والحمد أولا ودائما لله رب العالمين على ما حبانا به من نعم، ومن بعده لحكومتنا الرشيدة على ما توفره وتقوم به من الحفاظ على نعمة الأمن والأمان أولا، وتسهيل أمور المسلمين ثانيا، وهذه ليست بغريبة ولا جديدة على راعي المسيرة خادم الحرمين الشريفين سيدي سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ومن يقتدون بأمره وعلمه ولي العهد وولي ولي العهد، ومن بعدهم نشكر كل القائمين والمتابعين والداعمين لمثل هذه الحملات واهتمامهم بشؤون أبناء وطنهم وإخوتهم، وشكر خاص مفعم بروح الأمل والتفاؤل للمهندس ناصر المطوع الذي يثبت لنا عاما بعد آخر أن العمل في المجال الخيري ليس مجرد نوايا حسنة، بل هو عمل منظم على أسس علمية وعملية لضمان النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة بإذن الله تعالى.