أسامة نتو من جرول إلى وول ستريت
عندما كان في الثامنة من عمره، عمل أسامة نتو في محل والده بحي جرول الشعبي في مكة المكرمة، وكانت مكافأته لذلك من 10 إلى 70 ريالا، ولكن كلما كبر الصغير، زادت طموحاته، وكانت تترسخ في ذهنه، كل يوم رؤية استشرافية تتوقع انتقاله يوما إلى وول ستريت شارع المال والثروة في الولايات المتحدة، ويبدو أن الصغير الذي كبر، حقق الحلم بعد سنوات طويلة من الكفاح.
عندما كان في الثامنة من عمره، عمل أسامة نتو في محل والده بحي جرول الشعبي في مكة المكرمة، وكانت مكافأته لذلك من 10 إلى 70 ريالا، ولكن كلما كبر الصغير، زادت طموحاته، وكانت تترسخ في ذهنه، كل يوم رؤية استشرافية تتوقع انتقاله يوما إلى وول ستريت شارع المال والثروة في الولايات المتحدة، ويبدو أن الصغير الذي كبر، حقق الحلم بعد سنوات طويلة من الكفاح.
الجمعة - 17 يناير 2014
Fri - 17 Jan 2014
عندما كان في الثامنة من عمره، عمل أسامة نتو في محل والده بحي جرول الشعبي في مكة المكرمة، وكانت مكافأته لذلك من 10 إلى 70 ريالا، ولكن كلما كبر الصغير، زادت طموحاته، وكانت تترسخ في ذهنه، كل يوم رؤية استشرافية تتوقع انتقاله يوما إلى وول ستريت شارع المال والثروة في الولايات المتحدة، ويبدو أن الصغير الذي كبر، حقق الحلم بعد سنوات طويلة من الكفاح.
ينكر أسامة على من يستسلمون لأول حاجز يقف في طريقهم، ويتحدث عن الموقف الأول في مشواره، يقول «كيف تتصرف عندما يتم رفضك من الجامعة؟، وأي جامعة إنها جامعة البترول والمعادن، المعروفة بالالتزام والقوة في القرارات، كيف يمكن أن تتجاوز هذه المحنة؟»، يضيف «للتو كتبت خطابا إلى مدير الجامعة، وشرحت له ماذا يعني لي التعلم في هذه الجامعة، وأين تذهب طموحاتي، ولم ألبث أن وصلني خطاب قبول استثنائي، وكان ردي لهذا التجاوب، أن تخرجت بعد أربع سنوات بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من الجامعة نفسها».
الإرادة أقوى أداة للنجاح، ولا يعجزها أن تكون من أسرة بسيطة، بل ربما يكون ذلك دافعا لترتفع بنفسك وأسرتك لمصاف أعلى، ويضيف نتو «نجحت في دبي، وواتتني الفرصة لأصل لأكبر المناصب، إلا أنني قررت العودة إلى مكة المكرمة، مدينتي ومسقط رأسي وأسرتي، وقبل أن أعود كنت قد وضعت كامل الخطط لأبني شركتي الخاصة، وأضعها على خارطة طريق لمنتج متميز من مكة إلى العالمية».
الحواجز لا تنتهي أبدا، هذا ما يؤكده أسامة نتو، ويتابع «واجهتني الصعوبات عند تأسيس الشركة، نظرا لعدم وجود إمكانات مادية قوية أبدأ بها، لذلك كنت أدفع التكاليف المتزايدة من حسابي الخاص، ومهما كلف الأمر من التضييق على نفسي، فكان لدي هدف، حتى وصلت شركتي للعالمية».
مؤخرا بادر أسامة بدعوة المستثمرين السعوديين الشباب لطرح مشاريعهم على الانترنت وتحريك أفكارهم التجارية، ويعد الآن أحد أهم الأسماء المعروفة في إدارة النظم الإبداعية، وهو متخصص في دعم رواد المشاريع من الشباب، وملتزم بمساعدة الشباب السعودي على إنشاء الموجة القادمة من شركات التكنولوجيا الكبرى، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لـ»حلول الأعمال المبتكرة»، وهي مجموعة شركات متعددة تركز على مجالات عمل معينة مثل التجارة الالكترونية، وإدارة البرامج والمباني الذكية، والخدمات المالية على حد سواء، وقد تم تصنيف شركته، كواحدة من العشر الأوائل الأسرع من الأعمال التجارية الناشئة في المملكة العربية السعودية.
أخيرا ينصح أسامة الباحثين عن فرصة نجاح حين إنشاء مشروع جديد، بالتبكير في العمل، وأن يجعل نصب عينيه أهدافا بعيدة، وعلى نطاقات أوسع، وأن يبحث عن التميز والجديد، حتى تكون مشاريعه متميزة، وهي سمة الأعمال الناجحة.