دلال وطن

الخميس - 22 سبتمبر 2016

Thu - 22 Sep 2016

منذ أن قيض الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد رجلا وحدها تحت راية واحدة وشعب واحد وهي تسير في ترند صاعد منذ دخوله الرياض حتى أرسى قواعدها وفق منهج واحد.



وبارك الله في أعمال الملك عبدالعزيز رحمه الله وفي أبنائه من بعده، فالمراقب لنهضة بلادنا الغالية يعرف أين كنا وكيف أصبحنا في بلد أشبه ما يكون بالقارة مساحة وجغرافية.



لقد أكرم الله هذه البلاد بثروة النفط التي ساهمت كثيرا فيما نحن فيه الآن من نعم تتزاحم علينا من كل حدب وصوب، وبذلت الحكومة الكثير من الأعمال الجليلة سواء الاقتصادية أو الإدارية أو الاجتماعية أو العلمية، وغيرها في شتى المجالات.



لكن الشيء الذي يبدو أننا غفلنا عنه كثيرا هو تقصيرنا كمواطنين سعوديين في النهوض بهذا الوطن وبحضارته وتقدمه من خلال مشاركة الحكومة المشاركة الإيجابية في كل ما من شأنه خدمة وطننا الغالي.



إن الوطن هو بيتنا الكبير، ولذلك يجب أن يكون اهتمامنا به أكبر وأشمل من اهتمامنا ببيوتنا وأولادنا، فنحن جميعا شركاء في هذا البيت الكبير.



يجب غرس محبة الوطن في نفوس أبنائنا منذ نعومة أظفارهم ليشعروا أنهم جزء منه وهو جزء منهم.



إن اليوم الوطني ليس مطلوبا منه غرس تلك المحبة، التي من المفروض بدهيا أنها ولدت معنا وتكبر معنا.



أنا وأنت وهو وهي بأيدينا وهمتنا وعزمنا نستطيع أن نقدم الكثير للوطن، المسؤولية لا تقع على الحكومة فقط، أو القطاع الخاص ورجال الأعمال والوجهاء.



كل منا وحدة بناء عليها ما عليها من واجبات ولها ما لها من حقوق، الوطنية لا تشرب ولا تؤكل ولا تعلم، الوطنية يجب أن تكون متلازمة مع كل مواطن، الوطنية أن تتقدم للأمام، وتحقق النجاح لك ولأسرتك ولمجتمعك ولوطنك.



دللوا وطنكم وأعطوه ما يجب عليكم، فلنرد بعضا من دلاله لنا.



اقرؤوا كلمات الشاعر:



عبدالرزاق بليلة وتأملوها:



روحي وما ملكت يداي فداه

وطني الحبيب وهل أحب سواه..

وطني الذي قد عشت تحت سمائه

وهو الذي قد عشت فوق ثراه

منذ الطفولة قد عشقت ربوعه

إني أحب سهوله ورباه

وطني الحبيب وهل أحب سواه؟