الحس الوطني

الخميس - 22 سبتمبر 2016

Thu - 22 Sep 2016

خلق الإنسان السوي يعشق الانتماء لرموز في حياته كالأسرة والمجتمع والأرض، وقس على ذلك الوطن الأكبر وهي بلاده التي ولد على أرضها وتنعم في خيراتها وأمنها.



ونحن نحتفل باليوم الوطني لهذا العام في فترة لم يشهد التاريخ المعاصر تآمرا على المسلمين عامة وعلى أهل السنة خاصة مثلما يحصل الآن، فقد تداعى الصليبيون والفرس وخوارج الملة لإسقاط مراكز القوى في العالم الإسلامي واحدا تلو الآخر، ولا تزال تحاك المؤامرات للنيل من وطننا وتهديد أمننا وتشتيت وحدتنا بعدما أصبح وطننا كبيرا فاعلا ورائدا على مستوى العالم..



لهذا يجب علينا أن نكون أكثر تجاوبا مع ما يشهده وطننا من تطور وتقدم، ويأتي في مقدمة ذلك تعميق الحس الوطني لدى كل مواطن، فالكل على ثغر للذود عن كل ما يمس كرامة الوطن وأن نحقق التلاحم الملموس بين الشعب والقيادة بالاعتصام بحبل الله حتى لا يحدث الفشل وتذهب الريح وبذلك تقوى الجبهة الداخلية.



وهذه المناسبة هي تكريس لروح الانتماء والحفاظ على منجزاتنا الحضارية واسترجاع الماضي التليد واستشراق المستقبل الواعد، وأن يفكر كل منا ويسأل نفسه ماذا قدم لوطنه، قبل أن يسأل نفسه ماذا قدم الوطن له.

الحقيقة... حب الوطن والمواطنة الحقة أن نقدم للوطن أكثر وأكبر مما نأخذ منه، ولنا عبرة في من فقد وطنه.. كل يوم ووطني من خير إلى خير.