أمير القصيم: اليوم الوطني حافز للاتجاه نحو المستقبل

الأربعاء - 21 سبتمبر 2016

Wed - 21 Sep 2016

u0641u064au0635u0644 u0628u0646 u0645u0634u0639u0644
فيصل بن مشعل
أكد أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل أن ذكرى اليوم الوطني بمثابة بوابة واسعة للتاريخ والمستقبل معا، ومصدر إلهام بما قدمه أجدادنا من بطولات انتهت بتوحيد بلادنا ووضعها في المسار اللائق بها، وحافز للاتجاه نحو المستقبل بكل المعطيات التنموية.



وقال «كان الحصاد وطنا عملاقا يزدهر ويتطور ويحقق منجزات عملاقة يقف العالم أمامها منبهرا، فتجربتنا في البناء مثال ونموذج إنساني وحضاري لكل العالم أسوة بغيرنا ممن صنعوا أمجادهم وأسّسوا أوطانهم».



بناء الإنسان

«في مثل هذا اليوم المجيد، نؤكد الولاء ونجدد العهد بأن نقف صفا واحدا خلف قيادتنا، وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من أجل رفعة بلادنا واستمرارها في مسيرة التنمية والنماء على ذات النهج، الذي أسس به الموحد هذه البلاد، وجعلها إحدى أبرز الدول في مجال التنمية البشرية.



لقد كان المؤسس شخصية فذة، أعلت من قيمة الإنسان، ووضعتها في المسار الذي ارتضاه لها الله، لقد أدرك بذكائه العربي الفطري، وخبراته المبكرة، ودروس التاريخ التي استقاها من شخصية والده الإمام عبدالرحمن الفيصل، أن بناء دولته يبدأ بالإنسان، الإنسان الفرد، والإنسان المجتمع، دولة أرسى دعائمها على التقوى والدين الصحيح».





وحدة الصف

«وفي واحدة من أهم خطوات التوحيد الذي كان هاجسا مؤرقا للمؤسس الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه - هو مشهد الفرقة الذي كان يتنافى مع وحدة صف الأمة، وكانت تتجلى فيه ملامح الفرقة والتشرذم إلى ما يبعث على الرثاء لحالها، بعدما نالت المذهبية الكثير من تماسكها ووحدتها وتآلفها، فلم تعد صفا واحدا ولا جماعة واحدة، تقف في صلاتها في الحرمين الشريفين ممزقة مشرذمة، كل مذهب يصلي في جماعة منفصلة، وكأنهم من أديان متعددة، وليسوا من دين واحد. ولقد آذى هذا المشهد كثيرا الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فاستنكره بفطرته النقية، وبعقيدة الإسلام الصافية التي تلقاها على أيدي علماء الدعوة الإصلاحية في نجد منذ صغره، فأخذ على عاتقه توحيد صف الأمة».







رؤية 2030

«وما إن توحدت جماعة الحرم خلف إمام واحد حتى انتقل الأمر إلى باقي مساجد العالم الإسلامي، فاختفت ظاهرة انقسام جماعة المسجد من العالم الإسلامي إلى الأبد، مشكلة إنجازا يضاف إلى الإنجازات الكثيرة للملك عبدالعزيز -رحمه الله - في ذكرى هذا العام، نستهل مسيرتنا التنموية وفقا لرؤية (السعودية 2030)، وذلك يعتبر نقطة تحول تاريخية في بناء الوطن وتطوير اقتصاده ورفع معدلات التنمية والتوسع في العملية الإنتاجية، وهي مرحلة دقيقة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليواصل بناء الوطن وبنيته التحتية وقبل ذلك إنسانه، فمليكنا يعنى بالموارد البشرية الوطنية، ويوجه مقومات الدولة نحو تطوير قدرات أبناء الوطن وتأهيلهم بما يعينهم في حمل أمانته ولوائه، ليرفرف عاليا كالعهد به بين الأمم».



منهج عمل

« ينبغي أن نجعل من اليوم الوطني مناسبة أكثر فاعلية لربط الأجيال بعوامل النمو والتطور، ومنهجا للعمل والإنتاج، وحافزا لبذل مزيد من الجهود والتفاني في خدمة وطننا الغالي، الذي يستحق أن نعمل بكل وسعنا من أجل رفعته ومواصلة بنائه على نهج آبائنا الأبطال، الذين سطروا أروع الملاحم البطولية، من أجل أن نحيا ونعيش فيه بكل دفئه وعطائه، فهذا اليوم هو يوم رد الجميل ومبادلته العطاء وتحفيز الذات من أجل أن يستمر في التنمية وينافس أكبر دول العالم، فنحن حين نفخر به إنما نفخر بكل تلك المقومات التاريخية والثراء الطبيعي وبتراثنا الإنساني، الذي يتطلب أن نواكبه بعمل أكبر من أجل التنمية وتعزيز القيم الحضارية والإنسانية».



تلاحم وتعاضد

«ولكي تستمر الملحمة بذات الإيقاع التاريخي الكبير، فإننا نجدد العهود لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونقف خلفه صفا واحدا كالبنيان المرصوص، ونقدم للعالم أجمع أروع لوحات التفاني والتلاحم والتعاضد، فذلك ما يعرفه عنا كل بني الإنسان، ويجب أن يستمر من أجل بناء وطننا، فقيادتنا تخطط وتبدع وتنجز المشاريع العملاقة، من أجل رفاهية وخير مواطنها، وتحصد احترام العالم بما تنجزه محليا لمواطنها وعالميا للبشرية في مختلف المجالات، وذلك مبعث فخرنا وغاية الشرف الذي يتجلى في وصف مملكة الإنسانية وخدمة ضيوف الرحمن على مدار العام، وليس بعد ذلك من شرف وتكريم يتطلب أن نحافظ عليه ونعض عليه بالنواجذ، فبلادنا تمتلك مزايا لا توجد في دولة أو مجتمع آخر، ما يعني أننا أمام مسؤوليات عظيمة تتحملها قيادتنا بصبر واعتزاز، ويجب أن نعينها ونساعدها ونستشعر ذلك حتى نحافظ على ذلك الشرف الرفيع».



نقطة تحول

«يوم الوطن نقطة تحول تتجدد كل عام في مسارنا التنموي وعطائنا البشري، ويجب أن نسجّل فيه سنويّا إضافات كبيرة تتوافق مع طموحاتنا وتطلّعاتنا وغاياتنا، فنحن في قلب العالم، وكل بني الإنسان ينظرون ماذا نفعل، وينبغي أن نقدّم لهم كلّ عام ما هو جديد ومتطوّر في جميع المجالات، لأننا نفعل ذلك بالفعل وتنجزه قيادتنا الرشيدة بحسب الخطط التي تم وضعها حتى يكتمل الفخر، ونوفّر الحافز الكبير للأجيال لمواصلة مسيرتها حيث تسلّموا راية البناء عاما تلو العام، فهذا وطن الشموخ والمجد الذي يعلو ولا يتوقّف عن النّماء والعطاء والتنمية الشاملة والمتوازنة في جميع مناطقه، بحيث يحصل كلّ مواطن سعوديّ في أي موقع كان على ثرى هذا الوطن الغالي، على أفضل الخدمات التي تتحقّق معها رفاهيّته وخيره، كما أنني أحب أن أسجل همسة في أذن كل مواطن ومواطنة في هذه البلاد المباركة، أننا في مرحلة حساسة ودقيقة تمر بها المنطقة والبلاد العربية والتحديات عظيمة وكبيرة، وكل هذا يستدعي قوة اللحمة الوطنية وتكريس حب الوطن والوعي والحذر ونبذ الإشاعات وحفظ المكتسبات».