أسبوع الدفاع اللامقدس الإيراني

الثلاثاء - 20 سبتمبر 2016

Tue - 20 Sep 2016

أعلنت إيران أنها سوف تجري اليوم مناورات عسكرية في مياه الخليج العربي بالتزامن مع استعراضات عسكرية في طهران. المناورات، بحسب تصريحات ما يسمى بالحرس الثوري سوف تحمل اسم «أسبوع الدفاع المقدس» إحياء لحرب الثماني سنوات مع العراق العربي قبل استيلاء التنظيمات الشيعية الموالية لإيران على الحكم بدعم ومباركة من الولايات المتحدة.



التصريحات العسكرية ترافقت مع تصريحات سياسية معادية لمسؤولين إيرانيين موجهة ضد المملكة. من الملاحظ أن وتيرة العدوانية الإيرانية آخذة في التصاعد بعدما شعرت إيران أن لا رادع لتمددها في المنطقة العربية انطلاقا من العراق ومرورا بسوريا ولبنان واليمن.



هذه التصريحات من جنرالات إيرانيين يجب أن تؤخذ على محمل الجد، فقد أثبتت إيران أنها مستعدة للدخول في صراع عسكري، ليس ضد إسرائيل و»الاستكبار العالمي»، وإنما ضد أمننا ووجودنا. إيران هذه أصبحت دولة مارقة وهي لم تتخل في يوم من الأيام عن شعار تصدير الثورة وهو مجرد فوضى لم تجلب الخير للشعوب الإيرانية، بل زادته فقرا وتخلفا، وهي وسيلة يستخدمها أصحاب العمائم في طهران وقم للبقاء في السلطة والهروب من الأزمات الاقتصادية والسياسية المتفاقمة.



عندما وقفت المملكة ودول الخليج العربية مع العراق لوقف التهديد الفارسي لأمنها واستقرارها، فلأنها كانت تعرف أن هذا الفكر الظلامي لا يمكن أن يتعايش مع الآخرين وبخاصة الدول السنية المجاورة وقد أثبتت طهران ذلك من خلال احتلال الجزر الإماراتية ولا تزال.



في السنوات الأخيرة، أجرت إيران مناورات كثيرة مرت بسلام، لكنها هذه المرة تنذر بخطر الاحتكاك، مما قد يؤدي إلى نشوب حرب تحتاجها إيران لتجربة صواريخها الكرتونية.



جنرالات إيران لم يخفوا أن هذه المناورات التي تنطلق من ميناء بندر عباس موجهة إلى المملكة بكل صراحة. وقد جاءت بعد هذا النجاح لموسم الحج الذي خلا من الحوادث المؤسفة بعد غياب الشياطين الإيرانية. لقد كان الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتوفيق من الله، هو تعويذة موسم الحج هذا، فقد كان حريصا على الإثبات للعالم بأننا أهل لاستضافة ملايين الحجاج من جميع أنحاء العالم، وحرص على التواجد شخصيا في موقع الحدث إلى جانب كل المخلصين الذين قدموا صورة مشرقة لوجه المملكة الناصع.

عندما حذرت المملكة من الطموحات الإيرانية المغامرة، استغرب ذلك بعض الذين فقدوا عقولهم وضمائرهم، وقد جاء الإعلان عن العداء السافر لدول المنطقة تصديقا للتحذيرات السعودية.



المناورات الإيرانية تأتي أيضا مع تصاعد تحرشات العملاء الحوثيين بحدود المملكة، وبعد إطلاق بشار الأسد لصواريخه على الطائرات الإسرائيلية بعد مهاجمة مواقع لقواته وعودتها إلى قواعدها في فلسطين المحتلة التي تدعي طهران أنها تريد تحريرها.



وعلى الرغم من أننا لا نرغب ولا نتمنى أن ندخل في حرب مع إيران، إلا أن عليها أن تعلم أننا لسنا «حيطا هابطا»، بل نحن الصخرة التي ستتحطم عليها كل الأحلام الفارسية الصفوية.



إن رسالتنا، كما قال سمو الأمير خالد الفيصل للصحفيين «للقيادات والحكومة الإيرانية أن يهديهم الله سبحانه وأن يردعهم عن غيهم وعن هذه التوجهات الخاطئة نحو إخوانهم المسلمين من العرب في العراق وفي سوريا وفي اليمن وفي كل أنحاء العالم».



«نحن لسنا لقمة سائغة حتى يجهز لنا من أراد ويحاربنا متى ما أراد، نحن بعون بالله وتوفيقه سوف نردع كل معتد ولن نتوانى أبدا في حماية هذه الأراضي المقدسة وبلادنا العزيزة».



إن هذا العزف الإيراني على معاداة المملكة لم يعد يطرب أحدا وعليها أن تبتعد عن هوائنا وأرضنا ومياهنا وسمائنا.