حتى لغير الأطباء فإن مجال علم الأعصاب وما يحدث في الدماغ من ألغاز وعمليات حسابية وكيميائية جميعها تثير الفضول بالمعرفة والاطلاع.
الجميع يعلم أن تطور الطب يأتي بدراسة الأمراض، فكل حالة مرضية هي باب نحو الاكتشاف والمعالجة، وهكذا تطور علم الأعصاب وفهم العلماء طبيعة عمل الدماغ بشكل كبير بعد دراسة حالات المرضى المختلفة الذين يعانون من مختلف الأمراض العصبية والعقلية.
كل مريض يعد مجالا واسعا للدراسة، ويعد "المريض إتش. إم" أحد أشهر المرضى في تاريخ علم الأعصاب، وذلك بسبب تعدد الأمراض التي أصيب بها منذ طفولته.
تعرض هنري جوستاف مولاسون المدعو طبيا بـ"المريض إتش. إم" في السابعة من عمره لحادث أصابه بصرع حاد، وحاول الجراح وليام سكوفيل معالجته بإزالة بعض من أجزاء دماغه حيث كانت الطريقة الوحيدة لعلاج الصرع.
نجح العلاج، ولكن أفقد مولاسون ذاكرته طويلة الأجل، وقدرته على تكوين الذكريات، فتتبخر ذكرى كل شخص يقابله أو يتحدث معه من ذاكرته، تلك هي القصة المتعارف عليها، ولكن ما ذكره "لوك ديتريتش" في كتابه "المريض إتش. إم" قصة ذاكرة، جنون وأسرار عائلة "أكثر عمقا وغموضا".
اقرأ: 7 خرافات حول شركة أبل
كشف ديتريتش في كتابه أن حياة مولاسون لا تدور فقط حول جراحته الشهيرة، بل هي قصة استمرت حتى بعد وفاته في عام 2008، تحدث الكاتب عن مدى استعداد البشر للتقدم العلمي والتكلفة البشرية التي نجدهم في استعداد لدفعها مقابل هذا التقدم.
كما ساعد الوضع العائلي للكاتب في مناقشة هذه القضايا، حيث إن جده هو الطبيب الجراح وليام سكوفيل، وإحدى صديقات والدته هي العالمة سوزان كوركين التي درست حالة مولاسون بشكل مكثف بعد عمليته الجراحية.
وكانت قد أجرت مجلة The Atlantic الأمريكية لقاء مع الكاتب، تحدث فيه حول الكتاب والتحديات التي واجهته خلال سرد القصة، كونه مرتبطا بأحداثها بشكل كبير.
سمع ديتريتش عن المريض "إتش. إم" للمرة الأولى خلال طفولته من والدته، حينما رأى أحد ملفات دراسة الحالة الذي عمل عليه جده، وقرر الكاتب نشر قصة هنري التي لا يمكن فهمها بشكل صحيح وكامل دون تتبع معاناته النفسية الطويلة قبل العملية الجراحية التي أجراها جده.
جمع العديد من الأدلة والسجلات الطبية من ضمنها تسجيلات صوتية لسوزان، حيث أخبرت بأنها ستمزق جميع السجلات الطبية الخاصة بهنري، وأكد بأن حالة المريض "إتش. إم" أثارت العديد من الأسئلة والمخاوف حول المدى الذي يمكن أن يصل إليه فضول العلم، وتمنى أن يتمكن كتابه من فتح هذا النقاش للإجابة على تلك الأسئلة.
الجميع يعلم أن تطور الطب يأتي بدراسة الأمراض، فكل حالة مرضية هي باب نحو الاكتشاف والمعالجة، وهكذا تطور علم الأعصاب وفهم العلماء طبيعة عمل الدماغ بشكل كبير بعد دراسة حالات المرضى المختلفة الذين يعانون من مختلف الأمراض العصبية والعقلية.
كل مريض يعد مجالا واسعا للدراسة، ويعد "المريض إتش. إم" أحد أشهر المرضى في تاريخ علم الأعصاب، وذلك بسبب تعدد الأمراض التي أصيب بها منذ طفولته.
تعرض هنري جوستاف مولاسون المدعو طبيا بـ"المريض إتش. إم" في السابعة من عمره لحادث أصابه بصرع حاد، وحاول الجراح وليام سكوفيل معالجته بإزالة بعض من أجزاء دماغه حيث كانت الطريقة الوحيدة لعلاج الصرع.
نجح العلاج، ولكن أفقد مولاسون ذاكرته طويلة الأجل، وقدرته على تكوين الذكريات، فتتبخر ذكرى كل شخص يقابله أو يتحدث معه من ذاكرته، تلك هي القصة المتعارف عليها، ولكن ما ذكره "لوك ديتريتش" في كتابه "المريض إتش. إم" قصة ذاكرة، جنون وأسرار عائلة "أكثر عمقا وغموضا".
اقرأ: 7 خرافات حول شركة أبل
كشف ديتريتش في كتابه أن حياة مولاسون لا تدور فقط حول جراحته الشهيرة، بل هي قصة استمرت حتى بعد وفاته في عام 2008، تحدث الكاتب عن مدى استعداد البشر للتقدم العلمي والتكلفة البشرية التي نجدهم في استعداد لدفعها مقابل هذا التقدم.
كما ساعد الوضع العائلي للكاتب في مناقشة هذه القضايا، حيث إن جده هو الطبيب الجراح وليام سكوفيل، وإحدى صديقات والدته هي العالمة سوزان كوركين التي درست حالة مولاسون بشكل مكثف بعد عمليته الجراحية.
وكانت قد أجرت مجلة The Atlantic الأمريكية لقاء مع الكاتب، تحدث فيه حول الكتاب والتحديات التي واجهته خلال سرد القصة، كونه مرتبطا بأحداثها بشكل كبير.
سمع ديتريتش عن المريض "إتش. إم" للمرة الأولى خلال طفولته من والدته، حينما رأى أحد ملفات دراسة الحالة الذي عمل عليه جده، وقرر الكاتب نشر قصة هنري التي لا يمكن فهمها بشكل صحيح وكامل دون تتبع معاناته النفسية الطويلة قبل العملية الجراحية التي أجراها جده.
جمع العديد من الأدلة والسجلات الطبية من ضمنها تسجيلات صوتية لسوزان، حيث أخبرت بأنها ستمزق جميع السجلات الطبية الخاصة بهنري، وأكد بأن حالة المريض "إتش. إم" أثارت العديد من الأسئلة والمخاوف حول المدى الذي يمكن أن يصل إليه فضول العلم، وتمنى أن يتمكن كتابه من فتح هذا النقاش للإجابة على تلك الأسئلة.