سعد السبيعي

اقتصاديات الظل وتأثيرها على المملكة

نحو الهدف
نحو الهدف

الثلاثاء - 20 سبتمبر 2016

Tue - 20 Sep 2016

يتكون اقتصاد الظل أو ما يسمى الاقتصاد الخفي، من مكونين رئيسيين هما :



- الأنشطة المشروعة غير المعلنة التي لم يتم تسجيلها في السجلات الرسمية للدولة ولا تدخل ضمن دورة الدخل الوطني.



- الدخول المتولدة من الأنشطة المحظورة المنتشرة في كافة القطاعات.



ويعرف اقتصاد الظل بأنه تلك الأنشطة غير المدرجة بالحسابات الوطنية أو تلك البعيدة عن الرقابة والإدارة الاقتصادية أو ذات القنوات غير المعلنة وغالبا ما تمثل أنشطة غير مشروعة أو اقتصاديات غير رسمية.



وينطوي على كافة وسائل كسب الأموال من مصادر غير مشروعة، وهو ما يعبر عنه في بعض الأحيان عمليات غسيل الأموال، وعمليات السوق السوداء، وهناك الكثير من المصطلحات التي أطلقت على هذا الاقتصاد، وهذه العمليات تضر بالاقتصاد الوطني وبحقوق الآخرين.



ونجد كثيراً من التباين في التقديرات، لكن تلك التقديرات تتفق على أن القطاع غير الرسمي في اتساع، ويستقطب كثيرين من الشباب الذين لا يجدون فرص عمل في القطاع المنظم، في ظل وجود بطالة وعدم وجود فرص عمل متاحة يجد الشباب فيها نفسه.



وتعاني دول العالم من ظاهرة تهدد الكثير من اقتصادات الدول النامية تتمثل في الاقتصاد الخفي (اقتصاد الظل)، ويمثل هذا النوع من الاقتصاد نسباً عالية من الناتج المحلي في الدول النامية، حيث يقدر في المملكة بما يقارب 35% من الناتج المحلي الإجمالي بناء على تقديرات عالمية وأخرى صادرة عن صندوق النقد الدولي، أي ما يتجاوز 270 مليار ريال، ويشمل كافة أشكال الدخل التي لا يعبر عنها رسميا، حيث يشمل أنشطة اقتصادية مشروعة وبسيطة وغير مؤثرة.



ختاما.. وبعد كل هذا المعطيات فأدعو إلى تفعيل برنامج يستهدف قطاع الشباب ويعمل جنبا إلى جنب لزيادة الإنتاج بأيد سعودية، لتشجيع الشباب ودعمهم ماديا ومعنويا للعمل في مهن صناعية وتجارية تدعم الاقتصاد الوطني، وتدريبهم في برامج إعادة التأهيل، وهذا من شأنه أن يوفر العمالة السعودية للأنشطة الاقتصادية دون مشاكل مادية ومعنوية.. والله الموفق.