سام بيرنز.. مراهق فارق الحياة بسبب الشيخوخة

أخيرا توفي الشاب سام بيرنز عن عمر ناهز الـ 17 عاما، بعد أن اكتسب شهرة واسعة حول العالم بسبب إصابته بمرض «الشيخوخة المبكرة» أو ما يسمى بـ «تناذر هوتشنسون جيلفورد». وقالت مؤسسة «بروجيريا» البحثية إن بيرنز فارق الحياة بسبب مضاعفات من مرضه الوراثي النادر.
أخيرا توفي الشاب سام بيرنز عن عمر ناهز الـ 17 عاما، بعد أن اكتسب شهرة واسعة حول العالم بسبب إصابته بمرض «الشيخوخة المبكرة» أو ما يسمى بـ «تناذر هوتشنسون جيلفورد». وقالت مؤسسة «بروجيريا» البحثية إن بيرنز فارق الحياة بسبب مضاعفات من مرضه الوراثي النادر.

الجمعة - 17 يناير 2014

Fri - 17 Jan 2014


أخيرا توفي الشاب سام بيرنز عن عمر ناهز الـ 17 عاما، بعد أن اكتسب شهرة واسعة حول العالم بسبب إصابته بمرض «الشيخوخة المبكرة» أو ما يسمى بـ «تناذر هوتشنسون جيلفورد». وقالت مؤسسة «بروجيريا» البحثية إن بيرنز فارق الحياة بسبب مضاعفات من مرضه الوراثي النادر.

اكتسب بيرنز شهرة واسعة حول العالم، كونه يمثل حالة مرضية نادرة أثارت استغراب الأطباء، كما عرف بأنه من أكثر المشجعين المتحمسين لفريق نيو إنغلاند لكرة السلة الأمريكية، وقد اعتبرته إدارة الفريق، كابتنا فخريا، وكان من المقرر أن يحتفل به الفريق كواحد من أكبر مشجعيه الذين يلهبون حماسة المشجعين الآخرين البالغ عددهم 70 ألف شخص.

خلال مباراة الفريق التي أقيمت السبت الماضي ضد فريق إنديانا بولس، وقف المشجعون لحظة صمت حدادا على الشاب، وقال مالك الفريق روبرت كرافت «أنا أحب سام بيرنز، لأنه كان شابا رائعا تعلمت منه الكثير خلال معرفتي به. فقد كان متميزا، لمس قلبي وألهمني بسبب نظرته الإيجابية إلى الحياة».

وبعد أن تغلب نيو إنجلاند على إنديانا بولس في المباراة الأخيرة، أهدى اللاعبون الفوز إلى روح بيرنز، وقالوا إنهم سعوا للانتصار من أجله. كما غصت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالعديد من التغريدات التي أعرب أصحابها عن أسفهم لفراقه.

وعرف عن بيرنز محاولته التغلب على المرض وتجاهله والاستمتاع بالحياة، ولتعريف المجتمع به وتثقيف الآخرين بطرق مقاومته تعاون بإخلاص مع فريق علمي لعمل فيلم وثائقي بعنوان «الحياة كما يراها سام»، وثق فيه معاناته مع متلازمة «بروجيريا». كما تحدث في مؤتمر «تيدكس» حول مرضه في شهر أكتوبر الماضي. وقال «على الرغم من أن لدي الكثير من العقبات التي أواجهها بحياتي، إلا أني لا أريد أن يشعر الناس بالحزن حيالي».

تجدر الإشارة إلى أن مرض «الشيخوخة المبكرة» نادر الحدوث، حيث يصيب شخصا واحدا تقريبا بين كل 8 ملايين من الأطفال الرضع. ويوجد في جميع أنحاء العالم حاليا نحو 200 طفل يعانون من هذا المرض الذي يتسبب في إعاقة وظيفة الخلية العادية، حيث يعاني المصابون بسبب تقدمهم في السن، من فقدان الدهون في الجسم، وتساقط الشعر، وتناقص الوزن، فضلا عن ارتفاع احتمال إصابتهم بمرض هشاشة العظام.