عيون الأطفال في أول يوم دراسي هي إشراقة الصباح، كوردة غافية أربكها ضوء الشمس، وتفتحت.
الأطفال تحديدا في أول يوم يستيقظون قبل الورد، ربما قبل العصافير، والأكيد قبل أن يظهر نور الشمس.
يستعدون بحركة بطيئة، تتناوب مشاعرهم بين حماس اليوم الأول والتعرف على أصدقاء، وبين الخوف الذي يصاحب الأماكن الغريبة والفصول الجديدة والأساتذة المجهولين.
عند بوابة المدرسة يودع الطفل أباه بقبلة ربما أو دون شيء، ثم يجري مسرعا ليضيع في لحظة بين سرب الطلاب، الجميع هنا يرتدون اللون نفسه.
الأطفال في المدرسة كأنهم جماعة من النحل في خلية واحدة، تسمع أزيز كلامهم وضحكاتهم لا يقطعها غير جرس الحصة، حينها يمضي الصغار متنظمين في طوابير عدة كل بحسب سنته الدراسية، وقتها وأنت تراقب هذا المشهد لا يمكن لك إلا أن تحتفي بالنظام وقيمة الانضباط.
لا تتشابه مشاعر الأطفال في أول يوم دراسي، منهم من يكون منطلقا، منهم من يتكاسل، بعضهم يتأفف بسبب الروتين، ينزعج من عودة الصرامة والنظام سواء في البيت أو المدرسة، لكن ما إن يعتد حتى يخفت الخوف، تتلاشى الرهبة، يقل حماس بعضهم، الأقل حظا منهم يصير كل شيء بالنسبة لهم عاديا.
بينما ألاحظ كل ما سبق كنت أستعيد يومي الأول في المدرسة، كنت قد سجلت وأنا في سن مبكرة، كأنما أستعجل الحياة.
ذهبت وأنا أطير من السعادة، أشعر أن حلمي تحقق أخيرا، كنت أردد في نفسي: سأعرف الآن كل شيء.
لقد كنت أفكر بتلك الطريقة دائما؛ أن المدرسة هي سبيلي إلى المعرفة.
الأطفال تحديدا في أول يوم يستيقظون قبل الورد، ربما قبل العصافير، والأكيد قبل أن يظهر نور الشمس.
يستعدون بحركة بطيئة، تتناوب مشاعرهم بين حماس اليوم الأول والتعرف على أصدقاء، وبين الخوف الذي يصاحب الأماكن الغريبة والفصول الجديدة والأساتذة المجهولين.
عند بوابة المدرسة يودع الطفل أباه بقبلة ربما أو دون شيء، ثم يجري مسرعا ليضيع في لحظة بين سرب الطلاب، الجميع هنا يرتدون اللون نفسه.
الأطفال في المدرسة كأنهم جماعة من النحل في خلية واحدة، تسمع أزيز كلامهم وضحكاتهم لا يقطعها غير جرس الحصة، حينها يمضي الصغار متنظمين في طوابير عدة كل بحسب سنته الدراسية، وقتها وأنت تراقب هذا المشهد لا يمكن لك إلا أن تحتفي بالنظام وقيمة الانضباط.
لا تتشابه مشاعر الأطفال في أول يوم دراسي، منهم من يكون منطلقا، منهم من يتكاسل، بعضهم يتأفف بسبب الروتين، ينزعج من عودة الصرامة والنظام سواء في البيت أو المدرسة، لكن ما إن يعتد حتى يخفت الخوف، تتلاشى الرهبة، يقل حماس بعضهم، الأقل حظا منهم يصير كل شيء بالنسبة لهم عاديا.
بينما ألاحظ كل ما سبق كنت أستعيد يومي الأول في المدرسة، كنت قد سجلت وأنا في سن مبكرة، كأنما أستعجل الحياة.
ذهبت وأنا أطير من السعادة، أشعر أن حلمي تحقق أخيرا، كنت أردد في نفسي: سأعرف الآن كل شيء.
لقد كنت أفكر بتلك الطريقة دائما؛ أن المدرسة هي سبيلي إلى المعرفة.