ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا بلبنان!

الأحد - 18 سبتمبر 2016

Sun - 18 Sep 2016

في صباح 16 سبتمبر 1982 استيقظ لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا الفلسطينيين على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم في المقاومة والتحرير.



في تلك المذبحة تحالف الجيش الإسرائيلي أثناء احتلاله لجنوب لبنان (بل والعاصمة بيروت!!)، مع (حزب عربي لبناني) في مجزرة تصفية الفلسطينيين وإرغامهم على الهجرة من جديد.



*صدر قرار تلك المذبحة برئاسة رافايل إيتان رئيس أركان الحرب الإسرائيلي وآرييل شارون وزير الدفاع آنذاك في حكومة مناحيم بيجن.



وبدأت المذبحة في الخامسة مساء، حيث دخلت 3 فرق إلى المخيم تتكون كل منها من 50 من السفاحين المزدوجين؛ وأطبقت على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين، بمن فيهم أطفال في سن الثالثة والرابعة، وحوامل بقرت بطونهن، ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن؛ ورجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا.



48 ساعة من القتل؛ أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يسمح للصحفيين ولا لوكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في 18 سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية ليجد جثثا مذبوحة بلا رؤوس، ورؤوسا بلا أعين، وأخرى محطمة! قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني وكذلك المئات من أبناء الشعب اللبناني!



وكنت قد فوجئت في ربيع 1983، بمشاهدة عمل فني قامت به فنانة أمريكية مكسيكية الأصل، تدعى (كارمن رودريجز).



وسألتني أثناء معرض فني لها تخمين موضوع اللوحة؛ ثم أخبرتني، وهي محزونة: صبرا وشاتيلا !!



والحق أني تعجبت من إحساس فتاة من أواسط ولاية تكساس، وغيرها..



إذ لم تكن الفنانة الوحيدة، هناك، بل كان ذاك الشعور المتضامن حول العالم!