وأخيرا هدأت السوق النفطية بعد أسابيع من التوقعات ومن المضاربات والتخمينات حول نتيجة اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والدول المنتجة من خارجها الأسبوع المقبل في العاصمة الجزائرية.
وتستعرض «مكة» خمسة سيناريوهات محتملة للاجتماع والذي سينعقد على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى الطاقة الدولي ويضم في عضويته نحو 73 دولة منتجة ومستهلكة للنفط، من بينها دول أوبك وروسيا والولايات المتحدة والصين والتي تلعب دورا مهما الآن في المنتدى بعد تعيين الأمين العام للمنتدى من الصين الشهر الماضي.
وتسعى الدول المجتمعة لإعادة الاستقرار للسوق النفطية والتي فقدت استقرارها منذ عام 2014 عندما ارتفعت أسعار النفط طيلة السنوات الأربع بين 2011 و2014 وهو ما أدى إلى طفرة في الإنتاج من الدول خارج أوبك، وخاصة الولايات المتحدة التي أغرقت الأسواق بنفطها الصخري.
1 والمتعلق بتجميد الإنتاج. وهو عبارة عن اتفاق يقوم على أساس أن يختار المنتجون شهراً يثبتون إنتاجهم عنده. وهذا السيناريو تم اقتراحه في فبراير والموافقة عليه من قبل فنزويلا وروسيا والسعودية وقطر قبل أن يتم دعوة باقي الدول للانضمام له.
وكان هو الأقرب للتنفيذ هذا العام عندما اجتمعت 16 دولة في العاصمة القطرية الدوحة في أبريل الماضي وتم اختيار يناير لكي يتم تثبيت الإنتاج عنده. ولكن الاتفاق انهار في اللحظات الأخيرة مع إصرار السعودية على انضمام إيران للاتفاق بينما رفضت إيران الانضمام.
وحتى الآن لا يوجد شكل واضح للاتفاق حول تثبيت وتجميد الإنتاج كما أوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أخيرا، إذ أوضح أن هناك مباحثات ولكن لا يوجد عرض واضح لكيفية تثبيت الإنتاج.ولكن وزير الطاقة الروسي الكساندر نوفاك كان قد أوضح أن المباحثات المقبلة ستكون حول اختيار شهر جديد في النصف الثاني من العام الحالي، وقد يكون يوليو أو أغسطس أو سبتمبر.
ولا يتشجع السوق لهذا الاتفاق لأن تجميد الإنتاج عند المستويات الحالية معناه أن الإنتاج سيظل مرتفعا في الوقت الذي لا تزال فيه المخزونات النفطية عالية.
2 إذا كانت المخزونات النفطية عالية، فالحل إذن في تخفيض الإنتاج حتى يتجه المستهلكون للمخزونات ويسحبوا منها، وبذلك تتوازن السوق بصورة أسرع.
ويقول المحلل النفطي الدكتور أنس الحجي لـ»مكة»: «تخفيض الإنتاج هو المطلوب الآن. يجب أن تعود الدول المنتجة إلى المستويات قبل النصف الثاني وتثبت عندها إذا أرادت، وخاصة السعودية التي أضافت في النصف الثاني نحو 400 ألف برميل يوميا على إنتاجها قبل الصيف من أجل الطلب المحلي»
وكانت المملكة تنتج نحو 10.2 إلى 10.3 ملايين برميل تقريباً حتى يونيو عندما بدأ الإنتاج في الارتفاع ووصل الآن إلى 10.6 ملايين برميل يومياً بحسب الأرقام الرسمية لمنظمة أوبك.
3 يقال إن هناك تحركا تقوده السعودية بحسب ما أوضحت مصادر نفطية لـ»مكة» لإقناع الدول بتبني سقف للإنتاج، حيث يتم اختيار رقم لكل دولة يكون هو أعلى حد ممكن أن يصل إليه إنتاجها، وبذلك تتمكن الدول من الإنتاج بأي رقم يناسبها تحت السقف.وهذا السيناريو أكثر مرونة من التثبيت أو تجميد الإنتاج عند رقم معين، إلا أن الروس والفنزويليين وبعض الدول الأخرى لا تريد سوى تثبيت الإنتاج.
وقد يكون هذا السيناريو حلاً أفضل لتلك الدول التي تريد الوصول إلى رقم معين لإنتاجها مثل إيران والعراق والتي تقدمت بأرقام معينة يريدون الوصول إليها. فإيران مثلاً تريد الوصول إلى 4 ملايين برميل يومياً، فيما تريد العراق 4.8 ملايين برميل يومياً حتى يتم استيعاب إنتاج كردستان.ويرى الحجي أن هذا الاتفاق لا جدوى له، إذ يعني بقاء السوق النفطية مشبعة بالنفط.
4 هذا السيناريو يحتاج إلى حلول مبتكرة مثل تثبيت الإنتاج مثلاً مع إعطاء استثناءات لدول مثل إيران وليبيا التي تريد العودة بشدة للإنتاج بمستوياتها الطبيعية السابقة أو نيجيريا التي تنوي رفع إنتاجها بعد حل مشاكلها مع المتمردين في دلتا نهر النيجر.ومن الحلول المبتكرة ما قاله وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة أن يكون هناك اتفاقان لتثبيت الإنتاج، واحد للدول داخل أوبك، والثاني بين أوبك والدول خارج أوبك.
5 عدم التوصل لشيء، وهو السيناريو الأكثر ترجيحا الآن، إذ يتوقع ألا تسفر هذه المحادثات عن أي قيود على الإنتاج. مما يعني أن الجميع قد يواصلون مشاوراتهم حتى نهاية العام في نوفمبر، عندما تجتمع دول أوبك في اجتماعها السنوي.وكان وزير الطاقة الجزائري بوطرفة أوضح الأسبوع الماضي أن هناك احتمالية أن لا يصل المنتجون إلى نتيجة في الجزائر، ولكن هذا لا يعني فشل المباحثات، بل هو نجاح بحد ذاته، إذ إن التباحث في ذاته هدف.
وتستعرض «مكة» خمسة سيناريوهات محتملة للاجتماع والذي سينعقد على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى الطاقة الدولي ويضم في عضويته نحو 73 دولة منتجة ومستهلكة للنفط، من بينها دول أوبك وروسيا والولايات المتحدة والصين والتي تلعب دورا مهما الآن في المنتدى بعد تعيين الأمين العام للمنتدى من الصين الشهر الماضي.
وتسعى الدول المجتمعة لإعادة الاستقرار للسوق النفطية والتي فقدت استقرارها منذ عام 2014 عندما ارتفعت أسعار النفط طيلة السنوات الأربع بين 2011 و2014 وهو ما أدى إلى طفرة في الإنتاج من الدول خارج أوبك، وخاصة الولايات المتحدة التي أغرقت الأسواق بنفطها الصخري.
1 والمتعلق بتجميد الإنتاج. وهو عبارة عن اتفاق يقوم على أساس أن يختار المنتجون شهراً يثبتون إنتاجهم عنده. وهذا السيناريو تم اقتراحه في فبراير والموافقة عليه من قبل فنزويلا وروسيا والسعودية وقطر قبل أن يتم دعوة باقي الدول للانضمام له.
وكان هو الأقرب للتنفيذ هذا العام عندما اجتمعت 16 دولة في العاصمة القطرية الدوحة في أبريل الماضي وتم اختيار يناير لكي يتم تثبيت الإنتاج عنده. ولكن الاتفاق انهار في اللحظات الأخيرة مع إصرار السعودية على انضمام إيران للاتفاق بينما رفضت إيران الانضمام.
وحتى الآن لا يوجد شكل واضح للاتفاق حول تثبيت وتجميد الإنتاج كما أوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أخيرا، إذ أوضح أن هناك مباحثات ولكن لا يوجد عرض واضح لكيفية تثبيت الإنتاج.ولكن وزير الطاقة الروسي الكساندر نوفاك كان قد أوضح أن المباحثات المقبلة ستكون حول اختيار شهر جديد في النصف الثاني من العام الحالي، وقد يكون يوليو أو أغسطس أو سبتمبر.
ولا يتشجع السوق لهذا الاتفاق لأن تجميد الإنتاج عند المستويات الحالية معناه أن الإنتاج سيظل مرتفعا في الوقت الذي لا تزال فيه المخزونات النفطية عالية.
2 إذا كانت المخزونات النفطية عالية، فالحل إذن في تخفيض الإنتاج حتى يتجه المستهلكون للمخزونات ويسحبوا منها، وبذلك تتوازن السوق بصورة أسرع.
ويقول المحلل النفطي الدكتور أنس الحجي لـ»مكة»: «تخفيض الإنتاج هو المطلوب الآن. يجب أن تعود الدول المنتجة إلى المستويات قبل النصف الثاني وتثبت عندها إذا أرادت، وخاصة السعودية التي أضافت في النصف الثاني نحو 400 ألف برميل يوميا على إنتاجها قبل الصيف من أجل الطلب المحلي»
وكانت المملكة تنتج نحو 10.2 إلى 10.3 ملايين برميل تقريباً حتى يونيو عندما بدأ الإنتاج في الارتفاع ووصل الآن إلى 10.6 ملايين برميل يومياً بحسب الأرقام الرسمية لمنظمة أوبك.
3 يقال إن هناك تحركا تقوده السعودية بحسب ما أوضحت مصادر نفطية لـ»مكة» لإقناع الدول بتبني سقف للإنتاج، حيث يتم اختيار رقم لكل دولة يكون هو أعلى حد ممكن أن يصل إليه إنتاجها، وبذلك تتمكن الدول من الإنتاج بأي رقم يناسبها تحت السقف.وهذا السيناريو أكثر مرونة من التثبيت أو تجميد الإنتاج عند رقم معين، إلا أن الروس والفنزويليين وبعض الدول الأخرى لا تريد سوى تثبيت الإنتاج.
وقد يكون هذا السيناريو حلاً أفضل لتلك الدول التي تريد الوصول إلى رقم معين لإنتاجها مثل إيران والعراق والتي تقدمت بأرقام معينة يريدون الوصول إليها. فإيران مثلاً تريد الوصول إلى 4 ملايين برميل يومياً، فيما تريد العراق 4.8 ملايين برميل يومياً حتى يتم استيعاب إنتاج كردستان.ويرى الحجي أن هذا الاتفاق لا جدوى له، إذ يعني بقاء السوق النفطية مشبعة بالنفط.
4 هذا السيناريو يحتاج إلى حلول مبتكرة مثل تثبيت الإنتاج مثلاً مع إعطاء استثناءات لدول مثل إيران وليبيا التي تريد العودة بشدة للإنتاج بمستوياتها الطبيعية السابقة أو نيجيريا التي تنوي رفع إنتاجها بعد حل مشاكلها مع المتمردين في دلتا نهر النيجر.ومن الحلول المبتكرة ما قاله وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة أن يكون هناك اتفاقان لتثبيت الإنتاج، واحد للدول داخل أوبك، والثاني بين أوبك والدول خارج أوبك.
5 عدم التوصل لشيء، وهو السيناريو الأكثر ترجيحا الآن، إذ يتوقع ألا تسفر هذه المحادثات عن أي قيود على الإنتاج. مما يعني أن الجميع قد يواصلون مشاوراتهم حتى نهاية العام في نوفمبر، عندما تجتمع دول أوبك في اجتماعها السنوي.وكان وزير الطاقة الجزائري بوطرفة أوضح الأسبوع الماضي أن هناك احتمالية أن لا يصل المنتجون إلى نتيجة في الجزائر، ولكن هذا لا يعني فشل المباحثات، بل هو نجاح بحد ذاته، إذ إن التباحث في ذاته هدف.
الأكثر قراءة
"سدايا" تطلق أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية
الشركة السعودية للكهرباء وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تدعمان المملكة لتحقيق أهدافها في خفض الانبعاثات الكربونية عبر تقنية جديدة في رابغ
جامعة الأعمال تطلق أيام كلية ادارة الأعمال بأكثر من ٥٠ خبير ومؤثر ينقلون تجاربهم في التقنية والابتكار والاستدامة
بي دبليو سي الشرق الأوسط توافق على استحواذ على شركة إمكان التعليمية للخدمات الاستشارية لتعزيز استثماراتها في مجال تطوير التعليم وتنمية المهارات في المنطقة
الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية