عبدالرحمن عمر خياط

شكرا لمن يستحقون الشكر

الجمعة - 16 سبتمبر 2016

Fri - 16 Sep 2016

(ومن أسدى إليكم معروفا فكافئوه..)، وجاء في الأثر (لا يعرف فضل أهل الفضل إلا ذووه)، ولأن الدافع لتحدير هذه الكلمة هو المركز الطبي الدولي بجدة الذي شيده الابن الغالي د. وليد أحمد فتيحي وارث الإخلاص وحب الخير.



ولأن الإخلاص أساس لكل من يخدم الوطن الحبيب ولذلك فقد حالفه التوفيق باختيار الموقع بجدة، ثم باختيار الأكفاء من الرجال، فأقام هذا الصرح الطبي الذي اختار له أمهر الأطباء السعوديين ومن الخارج المختصين في مختلف التخصصات من شتى دول العالم.



إنها كلمة يستحقها الأب الأستاذ التاجر النظيف والده المحبوب من كل الأوساط.



ففي مجال العظام الدكتور الاستشاري فايز عبدالله فلمبان المكي الأصل، وفي العيون الاستشاري الدكتور رضا الخضراء والدكتورة دينا، ورئيس قسم القلب الاستشاري د. حسين يونس، وطبيب القلب النطاسي د. خالد تمام الذي أجرى العملية (قسطرة) و(تركيب الدعامات) أثابه الله.



حدثت القصة بعد مغرب الثلاثاء 13/11/1437 كنت بمنزلي بمكة وبين العائلة، وذهبت لدورة المياه للوضوء، وفوجئت بضربات في الصدر، وناديت بصوت مرتفع، والألم يزداد وحضر أحد الأبناء وحملني، أثابه الله، ولأن أقرب مركز صحي هو الهلال الأحمر فحضر اثنان منهم يحملان آلات الفحص الإسعافي (ضغط، حرارة، سكر) وقالا (يحسن نقله لأقرب مستشفى)، واتفق الأولاد على نقلي وبسرعة إلى المركز الطبي الدولي بجدة، وحال دخولنا الطوارئ وإجراء الكثير من الفحوصات كانت (جلطة في ثلاثة شرايين) وتولى العملية وزرع الدعامات الاستشاري د. خالد تمام، وهل فجر الأربعاء وأنا في العناية المركزة وحولي الأطباء والفنيون والفنيات (كل في تخصصه) ينفذون ما يوجههم إليه الأطباء وهم من السعوديين والمصريين والهنود والفلبينيين).



وإني لأعجز عن وصف الإمكانات التي تمت (الطب أمانة)، وبعد أسبوع ارتأى أطباء القلب والصدر أن الحالة بدأت تستقر وارتأوا نقلي لغرفة عادية وربما تحتاج إقامتي بها حسب الضرورة وبعدها إلى البيت بمكة إن شاء الله تعالى.



والخبر السار الذي سمعته من أحد الأصدقاء أن الغالي د. وليد فتيحي يفكر في إقامة صرح مماثل في مكة، وآخر في المدينة المنورة خدمة لساكني البلدتين المقدستين والإنسانية والكسب الحلال، فأقول والجميع معي (زادك الله)، وسيكون الله معك خير معين وحفيظ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.