عصابة نيجيرية: حج وتهريب كوكايين

الجمعة - 16 سبتمبر 2016

Fri - 16 Sep 2016

كشفت مؤشرات عدة عن تزايد محاولات جماعات تهريب المخدرات استهداف السعودية في موسمي الحج والعمرة، ما ضاعف جاهزية وعمل آليات الجمارك وفرق مكافحة المخدرات للتصدي لهم، بعد ضبط كميات كبيرة من الكوكايين في مطاري الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، والملك عبدالعزيز بجدة، خلال شهري ذي القعدة الماضي، وذي الحجة الحالي، أثناء محاولة تهريبها داخل كبسولات مخفية في أحشاء حجاج غالبيتهم من الجنسية النيجيرية.





كيف يتم التهريب؟

وبحسب معلومات لـ«مكة» فقد تطابق أسلوب مهربي الكوكايين النيجيريين، الذي كشفت عنه التحقيقات التي أجريت مع المضبوطين منهم، بأنهم حصلوا على تصريحات حج نظامية، ويتلقون تعليماتهم من تشكيل عصابي يتمركز في مدينة لاجوس النيجيرية، ويستهدف تهريب المخدرات إلى السعودية عن طريقهم.



واتضح ذلك من خلال ضبط 7 نيجيريين في مطار المدينة، تبين إخفاؤهم 6 كيلوجرامات من الكوكايين في كبسولات داخل أحشائهم، وهي كميات غير مسبوقة مقارنة بضبطيات العام الماضي.



وكشف المهربون المقبوض عليهم عن تهديد العصابة بقتلهم وجميع أفراد عائلاتهم إذا رفضوا الانصياع لهم بتهريب المخدرات إلى السعودية، وفي المقابل يحصلون على مال وفير إن وافقوا ونجحوا بالتهريب.



وتتولى العصابة وضع الكبسولات في الأحشاء بمعرفتها، وأحيانا في أماكن حساسة من أجساد المهربين وفقا للكمية التي يمكن أن يتحملوها، ويتابعون المستهدف حتى صعوده الطائرة، وترسل صورته إلى شريكه في التهريب الذي يفترض أن يستقبله في حال عبوره للمنفذ الجمركي في المطار.



استغلال الحج والعمرة

وأوضح المتحدث باسم المديرية العامة للجمارك عيسى العيسى لـ«مكة» عن استغلال عصابات التهريب مواسم العمرة والحج، وكثافة الأعداد التي تصل إلى منافذ الدخول، فتغير طرق وأساليب التهريب للتمكن من اجتياز أو اختراق الحواجز الرقابية، لكن موظفي الجمارك لهم بالمرصاد لما يملكونه من خبرات ومعرفة وتجهيزات فنية ودعم تقني، تنحصر في 3 آليات رئيسة.



وأفاد أن قواعد بياناتهم وضبطياتهم السابقة توضح تعدد المصادر والجنسيات، ولديهم المعرفة بمدن المصدر والسلالات والجنسيات لمواجهة المتغيرات السريعة في مجال التهريب.



علامات للمهرب

بدوره أحصى نائب المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية وعلاج الإدمان في الدمام الدكتور عبدالسلام الشمراني عددا من العلامات التي تفضح من يخفي مخدرات داخل أحشائه، أهمها:

- القلق من افتضاح أمره

- يترجم ذلك تعرقه ورعشة يديه، وكثرة الحركة، وتغيير وضع الجلوس، والنظر للساعة أو الجوال.

- الشعور بعدم القدرة على السيطرة على نفسه.

- عدم تناول طعام طوال مدة الرحلة.

- المشي بسيقان ممدودة وبتثاقل وخطوات متقاربة نتيجة للرغبة الشديدة في الإخراج، نظرا لكون الأجسام المدخلة ليست من المكونات التي يتقبلها القولون.

وأضاف الشمراني للصحيفة أن المخدرات المهربة عادة ما تكون عالية النقاوة، لتخلط بالشوائب لاحقا لمضاعفة حجمها عند الترويج، لافتا إلى أن أغلب الأصناف المهربة داخل الأحشاء هي الهرويين والكوكايين والميثامفيتامين.