دمعة حزن على فلالي

الحمد لله القائل في محكم كتابه العزيز «أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى» سورة آل عمران (195).

وقال تعالى «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي» سورة الفجر (27 – 30).

سبحانك ربنا لقد خلقت الموت لتقهر به عبادك، سبحانك ربنا تنزل بإرادتك السكينة والطمأنينة على من رزئ بوفاة قريب أو غياب حبيب، نسألك اللهم الثبات في الأمر كله ونستمد منك الصبر والسلوان.

فقد غيبت إرادة الله سبحانه وتعالى يوم الأربعاء الماضي 3 /6 /1435هـ السيد عمر سراج فلالي، بعد أن أمضى حياة حافلة بالعطاء في خدمة دينه ووطنه، فكان رجلاً زاهداً متواضعاً يحبه كل من لقيه، فهو ذو حنكة وبصيرة ورؤية مستقبلية، حباه الله الكثير من التواضع فضلا من الله ونعمة. وإن في وفاته لفاجعة أذابت القلوب وأسالت الدموع على فراق السيد عمر -رحمه الله- وترك وراءه منجزات ومناقب عظيمة.

ورحم الله القائل:

لا شك موتك صدمة ومصيبة لكنه

قــدر الإلـــه البـــاري

ما مات من أبقى لنا آثاره

بالوعــظ والإرشــاد والأذكـار

أبقيت ذكرا طيبا بين الورى

بالعلم والخلق الكريم الساري

والله أسأل أن ينور قبره

ليبيت في الجنــات والأنهــار

وعلى حبيب الله صلى ربنا

والآل مـع أصحابــه الأخيـار

لقد عرف – رحمه الله تعالى – بمكارم الأخلاق وبخدمته لضيوف الرحمن من الحجاج وزائري مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. عمل في وزارة الحج والأوقاف مع زملاء كرام له منهم من قضى نحبه من أمثال الطيبي الذكر، رحمهم الله، وهم السيد حسن حمزة المرزوقي، والسيد محمد سعيد علوي، والشيخ محمد علي غزاوي، رحم الله الجميع وأسكنهم فسيح جناته.

نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، فقد تركت وفاته رنة أسى وحزن في قلوب محبيه، أسكنه الله فسيح جناته، وعزاؤنا لأفراد أسرته وأرحامهم من آل العلوي وآل الفارسي وأخص الأخوين خالد علوي وأخاه محمد، والأخ زياد فارسي وجميع محبيه، ونسأل الله تعالى أن يجعله في مقعد صدق عند مليك مقتدر، اللهم لا تحرمنا أجره واغفر لنا وله، واجمعنا معه في جنات النعيم يا رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

- حاتم حسن قاضي - ​وكيل وزارة الحج