خلُّوا كل إناءٍ بما فيه ينضح!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الخميس - 15 سبتمبر 2016
Thu - 15 Sep 2016
للمرارة المفرتكة الـ(ما لا نهاية) يفضحنا التعاطي الإعلامي الداخلي (الهاوي) مع الإعلام الخارجي المحترف! وفي هذا العام الميلادي فقط، وللمرة الثانية، تفضح مقالة موقعة باسم (المُلّا جواد ظريف) عجز إعلامنا المحلي؛ إذ انكفأ على نفسه، يخاطب نفسه، بما تحب نفسه! وبدل أن يكتب (المهايطون) مقالة مضادة، تنشرها الـ(نيو يورك تايمز) ذاتها، تحت (ترويسة) واضحة بعنوان: (مقالات إعلانية)؛ حسب الأعراف الاحترافية المعمول بها منذ قيام الولايات المتحدة الدبُّوسية الأمريكية، وبهامش صغير يقول: «هذا المقال يمثل رأي كاتبه فقط، ولا تتحمل الصحيفة أي تبعاتٍ قانونية له»! بدلًا من ذلك انصبت معظم انفعالاتنا على الجانب الأخلاقي، وفق معايير الصدق والكذب، وارتفعت أصواتنا تدين وتشجب وتستنكر: كيف تتيح صحيفة محترمة، مساحة محترمة، في فترة محترمة؛ لنشر أكاذيب هذا النظام غير المحترم؟!
كرر هذا (الظريف) لعبته منذ يومين، وكررنا هياطنا الساذج، وكأننا لم نستفد أية خبرة مهنية من المرة الأولى؛ رغم أن (قينان السماء والأرض) الغامدي كتب عنها، في حينها (يناير 2016)، وألقى بالمسؤولية كاملة على (سفاراتنا) في الخارج، وطالبها بالتحرك والرد بالمثل؛ مستثمرة الهامش الذي تتيحه الصحف الأمريكية، وانتشارها الواسع في العالم الأول كله، و(بفلوسنا) المرتبطة بالدولار أكثر من ارتباط الريال الإيراني بـ(السنت)!
ولم تنتظر (الرقابة) أن تهدأ حمية (قينان)، أو تتجه إلى قضية أخرى؛ بل هُرعت وصبت عليها (سطلًا) من المنع البارد، وحجبت (صباح الوطن) بستارة (التكميم) القاتمة؛ دون أن تبدي أدنى خجل من كاتب ورئيس تحرير، يعرفه الوطن كله، قبل أن يولد بعض من يمارسون الوصاية على الرأي!!
أما لو عاد (البلدوزر) اليوم، ورأى تعاطينا المكرور مع المقالة الجديدة؛ فلا نظنه يكتب غير: (يا زيننا ساكتين)!!
ولنكتفِ بنقل تعليقات الإعلام الأمريكي المحترف نفسه ـ وبدون مقابل مادي ـ حيث جاء في تحليل الـ(CNN) ما نصه مترجمًا في موقعها العربي: «يشار إلى أن مقال ظريف يأتي في ذروة التوتر بين طهران والرياض على خلفية ملف الحج حاليا... وقد سبقت مواقف الوزير الإيراني حملة من الاتهامات شاركت فيها القيادة الإيرانية على أعلى المستويات، بما في ذلك المرشد علي خامنئي»!!
إلى أن يفهم (الهاوون) أن إتاحة الفرصة للصوت المخالف تفضحه!! وأن تكميمه يستر نواياه الحقيقية!!
[email protected]
كرر هذا (الظريف) لعبته منذ يومين، وكررنا هياطنا الساذج، وكأننا لم نستفد أية خبرة مهنية من المرة الأولى؛ رغم أن (قينان السماء والأرض) الغامدي كتب عنها، في حينها (يناير 2016)، وألقى بالمسؤولية كاملة على (سفاراتنا) في الخارج، وطالبها بالتحرك والرد بالمثل؛ مستثمرة الهامش الذي تتيحه الصحف الأمريكية، وانتشارها الواسع في العالم الأول كله، و(بفلوسنا) المرتبطة بالدولار أكثر من ارتباط الريال الإيراني بـ(السنت)!
ولم تنتظر (الرقابة) أن تهدأ حمية (قينان)، أو تتجه إلى قضية أخرى؛ بل هُرعت وصبت عليها (سطلًا) من المنع البارد، وحجبت (صباح الوطن) بستارة (التكميم) القاتمة؛ دون أن تبدي أدنى خجل من كاتب ورئيس تحرير، يعرفه الوطن كله، قبل أن يولد بعض من يمارسون الوصاية على الرأي!!
أما لو عاد (البلدوزر) اليوم، ورأى تعاطينا المكرور مع المقالة الجديدة؛ فلا نظنه يكتب غير: (يا زيننا ساكتين)!!
ولنكتفِ بنقل تعليقات الإعلام الأمريكي المحترف نفسه ـ وبدون مقابل مادي ـ حيث جاء في تحليل الـ(CNN) ما نصه مترجمًا في موقعها العربي: «يشار إلى أن مقال ظريف يأتي في ذروة التوتر بين طهران والرياض على خلفية ملف الحج حاليا... وقد سبقت مواقف الوزير الإيراني حملة من الاتهامات شاركت فيها القيادة الإيرانية على أعلى المستويات، بما في ذلك المرشد علي خامنئي»!!
إلى أن يفهم (الهاوون) أن إتاحة الفرصة للصوت المخالف تفضحه!! وأن تكميمه يستر نواياه الحقيقية!!
[email protected]