عبدالغني.. ذهبي عيار 24

حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم، اختار قائد فريق النصر حسين عبدالغني أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم السعودية عندما اختاره ضمن منتخب نجوم العالم مرتين، علما أنه الوحيد من بين دفعته لا يزال ممسكا بلواء الاستمرار في الملاعب وبعطاء الشباب رغم بلوغه 37 عاما.

لقب حسين عبدالغني بالفتى الذهبي، فأجبر بعطائه كافة خبراء كرة القدم في الوطن العربي على الإشادة به، بل جعله البعض مضرب مثل ونموذج حي للإصرار منذ ظهوره لاعبا شابا في الأهلي حين حقق معه كأس ولي العهد ثلاث مرات ( 1418 و1422 و1428) وكأس الصداقة الدولية (1422 و1423) وكأس الأندية العربية ( 1423) وكأس الخليج للأندية (1422) وكأس الأمير فيصل بن فهد (1421 و1422 و1428).

وأكمل مشواره بنجاح حين انتقل إلى النصر السعودي مطلع موسم 2009/2010 قادما من نيوشاتل السويسري بعد رحلة احتراف خارجيه ناجحة، مقدما للعالمي كل خبراته التي اكتسبها من مشوار حافل.

لعب للنصر 4 مواسم كانت منقسمة ما بين منافسات محلية ومشاركة آسيوية غاب النصر عنها 13 عاما.

واصل مشواره الناجح حتى أوصل الفريق لتحقيق لقب كأس ولي العهد بعد غياب 40 عاما أمام المنافس التقليدي الهلال، واستمر في إصراره حتى قاد الفريق إلى لقب دوري عبداللطيف جميل الذي استعصى على الفريق وعليه أيضا منذ أن كان لاعبا في الأهلي.

وعلى الرغم من قضائه 4 سنوات فقط في النصر، إلا أن عبدالغني بات ملهما للاعبي النصر، وبل ولجماهير الفريق والأجهزة الفنية التي دربته ودربت الفريق، حيث لم يستغن أي من المدربين عنه في أي من المباريات، احتراما لمجهوده وحبه للكرة وضربه أروع الأمثلة للاعب المحترف الذي يمتلك كل مقومات النجاح من عزيمة وإصرار وتضحية وانضباط.

على الصعيد الدولي، ساهم عبدالغني مع المنتخب الأخضر بالمشاركة في ثلاث بطولات لكأس العالم وحقق لقب أفضل لاعب سعودي في مونديالي 1998 بفرنسا و2006 في ألمانيا، كما أنه أول لاعب سعودي يتم اختياره للمشاركة مع منتخب نجوم العالم مرتين متتاليتين الأولى 1998 والثانية 2000، إلا أنه شارك مرة واحدة وغاب عن الثانية بسبب الإصابة، حيث لعب بدلا عنه اللاعب خالد مسعد.