التعشير.. ألم برائحة البارود
تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام اللعب بالسلاح أو ما يسمى التعشير المصاحب لبعض الألعاب الشعبية
تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام اللعب بالسلاح أو ما يسمى التعشير المصاحب لبعض الألعاب الشعبية
الأحد - 06 أبريل 2014
Sun - 06 Apr 2014
تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام اللعب بالسلاح أو ما يسمى التعشير المصاحب لبعض الألعاب الشعبية.
وأوضح محمد الكبكبي أن لعبة «التعشير» تعتمد على مهارة معينة، تستوجب التحكم الجيد في البندقية «المقمع»، التي يتم حشوها بالبارود، ومن ثم حملها والسير بها، رقصا في حلقة دائرة، على إيقاع الطبول «الزير»، ثم القفز عاليا، وتوجيه فوهة البندقية إلى أسفل وإطلاق النار.
وذكر الكبكبي أن استخدام لعبة «التعشير» لا يتقنها كثيرون خصوصا الشباب، وقد أظهرت وسائل التواصل الاجتماعي كثيرا من مشاهد الإصابات التي تعرض لها «المعشرون» فبعضهم يصاب في جبهته، نتيجة خروج البارود الخاطئ، وبعض آخر يصاب بحروق شديدة في قدميه لعدم وضع فوهة البندقية في المكان المناسب، الأمر الذي يحوّل ساعات الفرح إلى ترح ومعاناة.
ولفت إلى أن البارود الخارج من «المقمع» غير قاتل في كثير من الأحيان إلا أنه قد يتسبب في إصابات ربما تكون خطيرة.
ويقول صاحب إحدى قاعات الأفراح في مكة المكرمة، سعيد أبو الخير، «بكل تأكيد الظاهرة خطيرة، لا سيما وأنها ربما تحول الأفراح لأتراح عند وقوع أي خطأ في استخدام السلاح، ولذلك لا بد من الامتناع عن اللعب بالسلاح في مناسبات الأفراح».
وذكر أبو الخير، أن عقود قاعات الأفراح تتضمن منع حمل السلاح أثناء الاحتفالات، وذلك لإخلاء طرف قاعة الفرح من المسؤولية.
بدورها أكدت شرطة العاصمة المقدسة على لسان اللواء عساف القرشي، عدم وجود تراخيص تسمح بحمل السلاح داخل قاعات الأفراح أو استخدامه بعد تنامي ظاهرة استخدام التعشير.
ولفت القرشي، إلى أن الأنظمة لا تجيز استخدام السلاح للتعبير عن الفرح خلال المناسبات، مضيفا أن المنع يهدف إلى حفظ الأرواح من الاستخدام الخاطئ، لكيلا تنقلب أفراح أهل الأعراس إلى أتراح.