عيدان.. ووطن كريم!
الثلاثاء - 13 سبتمبر 2016
Tue - 13 Sep 2016
العيد بمعناه السامي يتحقق في بلادنا ولله الحمد، فعلى أرضنا ملايين البشر من شتى بقاع الدنيا، يحتفلون الآن وقد منّ الله عليهم بقضاء مناسكهم في أمن وطمأنينة، وخلفهم ملايين تتوجه أنظارهم إلى بلادنا، يترصدون الأخبار، ويدعون أن يحفظ الله أحبتهم، ودعواتهم تتصل بأمن بلادنا بصفة مباشرة أو غير مباشرة، وهذه نعمة كبرى من الله على هذه الأرض.
نحمد الله أن يسر للحجاج حجهم، ونسأله لهم القبول والأجر، فمن اليوم تسيل بالباصات السبل إلى وجهات شتى، وفي هذه اللحظات نعلم أن الجهات التي هيأت لهم كل سبل الراحة والأمن في المشاعر المقدسة، ستبدأ التخطيط لتهيئة حج العام القادم 1438، وتظل المشاعر المقدسة وكل ما يتصل بخدمة الحجيج ورشة عمل لا تهدأ حتى منتصف ذي القعدة القادم، لتحقيق مبدأ (خدمة الحرمين الشريفين)، الشرف الذي حمله بفخر قادة هذه البلاد، حرسها الله، ويظنه البعض (باردا مبردا) لا يتجاوز تنظيم مباراة كرة قدم، لأنهم لا يرون إلا سلاسة المناسبة، ولا يعلمون إلا القليل عن ضخامة الجهود الجبارة المبذولة حتى خرج المشهد كما رأوه.
لعل أكثر من يستحق المعايدات الحارة هم أولئك الرجال الذين اصطلوا بشمس مكة، واستنشقوا عوادم السيارات، ومشوا أميالا طويلة في مساحات محدودة، واصلوا الليل بالنهار، وصبروا على الحر والجوع والعطش في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، وإنجاح الخطط الكبرى من وقت مبكر، يأتي في مقدمتهم رجال الأمن بشتى تخصصاتهم ورتبهم، ومواقعهم، على مداخل مكة أو داخلها، أو في المشاعر المقدسة، ورجال الصحة، والرئاسة العامة لشؤون الحرمين، وأمانة العاصمة المقدسة ومن عمل تحت مظلتها، من عمال النظافة إلى فرق الرقابة بأنواعها، وشبابنا في فرق الكشافة والجوالة، والمتطوعون من أبنائنا والمقيمين، وأهل الخير الذين سارعوا إلى نشر مبراتهم في كل مكان في المشاعر المقدسة، وكل الجهات المساندة لأعمال الحج، سواء كانت في التخطيط أم التنفيذ أم التطوير أم الرقابة أم الخدمات الميدانية، ثم إلى قيادة هذه المنظومات في إمارة مكة ووزارة الداخلية ووزارة الحج والعمرة ووزارة الحرس الوطني وكل الوزارات المشاركة.
ثم التهنئة الحارة إلى أولئك الأشاوس المرابطين على حدود المملكة ومنافذها البرية والبحرية والجوية، يذودون عن أمنها العام، ويبذلون دماءهم وأرواحهم في (الحد الجنوبي)، لا يرف لهم جفن عن صيانة الحدود، يستشعرون مسؤوليتهم العظمى في حماية المقدسات وأمن الوطن، فلهم وللقيادة الرشيدة التي تدير بحكمة واقتدار كل هذه المنظومات أحر التهاني بالعيد السعيد.
ليخبر العالم الشمس، أن طموحاتنا في هذه الأرض أن ننافس ضياءها، حتى إذا بلغناها تفوقنا عليها حين لا نكون إلا صبحا أبلج بالمحبة والسلام لا ليل له ولا ظلال، يفرح به الصديق، ويغضي أمامه العدو مراجعا تصوراته عنا وعن أرضنا وعن ديننا وحضارتنا. كل ما نأمله أن نكون يدا لها الريادة في صناعة الفعل العالمي الإيجابي، وابتسامة زاهية تضمد كلوم التعساء.
كل عام وأنت بخير وشموخ وسؤدد، وطننا الحبيب. وكل عام وقيادتنا وشعبنا بكل أطيافه وحدة لا تقبل التجزئة. وكل عام وأمتنا العربية والإسلامية بخير ومحبة وأمن. وكل عام وعالمنا في سلام وتقدم ورفاه.
[email protected]
نحمد الله أن يسر للحجاج حجهم، ونسأله لهم القبول والأجر، فمن اليوم تسيل بالباصات السبل إلى وجهات شتى، وفي هذه اللحظات نعلم أن الجهات التي هيأت لهم كل سبل الراحة والأمن في المشاعر المقدسة، ستبدأ التخطيط لتهيئة حج العام القادم 1438، وتظل المشاعر المقدسة وكل ما يتصل بخدمة الحجيج ورشة عمل لا تهدأ حتى منتصف ذي القعدة القادم، لتحقيق مبدأ (خدمة الحرمين الشريفين)، الشرف الذي حمله بفخر قادة هذه البلاد، حرسها الله، ويظنه البعض (باردا مبردا) لا يتجاوز تنظيم مباراة كرة قدم، لأنهم لا يرون إلا سلاسة المناسبة، ولا يعلمون إلا القليل عن ضخامة الجهود الجبارة المبذولة حتى خرج المشهد كما رأوه.
لعل أكثر من يستحق المعايدات الحارة هم أولئك الرجال الذين اصطلوا بشمس مكة، واستنشقوا عوادم السيارات، ومشوا أميالا طويلة في مساحات محدودة، واصلوا الليل بالنهار، وصبروا على الحر والجوع والعطش في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، وإنجاح الخطط الكبرى من وقت مبكر، يأتي في مقدمتهم رجال الأمن بشتى تخصصاتهم ورتبهم، ومواقعهم، على مداخل مكة أو داخلها، أو في المشاعر المقدسة، ورجال الصحة، والرئاسة العامة لشؤون الحرمين، وأمانة العاصمة المقدسة ومن عمل تحت مظلتها، من عمال النظافة إلى فرق الرقابة بأنواعها، وشبابنا في فرق الكشافة والجوالة، والمتطوعون من أبنائنا والمقيمين، وأهل الخير الذين سارعوا إلى نشر مبراتهم في كل مكان في المشاعر المقدسة، وكل الجهات المساندة لأعمال الحج، سواء كانت في التخطيط أم التنفيذ أم التطوير أم الرقابة أم الخدمات الميدانية، ثم إلى قيادة هذه المنظومات في إمارة مكة ووزارة الداخلية ووزارة الحج والعمرة ووزارة الحرس الوطني وكل الوزارات المشاركة.
ثم التهنئة الحارة إلى أولئك الأشاوس المرابطين على حدود المملكة ومنافذها البرية والبحرية والجوية، يذودون عن أمنها العام، ويبذلون دماءهم وأرواحهم في (الحد الجنوبي)، لا يرف لهم جفن عن صيانة الحدود، يستشعرون مسؤوليتهم العظمى في حماية المقدسات وأمن الوطن، فلهم وللقيادة الرشيدة التي تدير بحكمة واقتدار كل هذه المنظومات أحر التهاني بالعيد السعيد.
ليخبر العالم الشمس، أن طموحاتنا في هذه الأرض أن ننافس ضياءها، حتى إذا بلغناها تفوقنا عليها حين لا نكون إلا صبحا أبلج بالمحبة والسلام لا ليل له ولا ظلال، يفرح به الصديق، ويغضي أمامه العدو مراجعا تصوراته عنا وعن أرضنا وعن ديننا وحضارتنا. كل ما نأمله أن نكون يدا لها الريادة في صناعة الفعل العالمي الإيجابي، وابتسامة زاهية تضمد كلوم التعساء.
كل عام وأنت بخير وشموخ وسؤدد، وطننا الحبيب. وكل عام وقيادتنا وشعبنا بكل أطيافه وحدة لا تقبل التجزئة. وكل عام وأمتنا العربية والإسلامية بخير ومحبة وأمن. وكل عام وعالمنا في سلام وتقدم ورفاه.
[email protected]