تكيسات المبيض من مسببات العقم

تكيس المبيضين يعني وجود عدة أكياس في قشرة المبيض وعدم استجابته بشكل طبيعي للهرمونات المحفزة للتبويض، مما يؤدي إلى نمو العديد من البويضات غير الناضجة في كل شهر بدلا من بويضة واحدة.

وبالتالي عدم وصول أي من هذه البويضات للحجم المناسب، وعدم حدوث الحمل.

ولأهمية هذا الموضوع التقت «مكة» الدكتورة عائشة الشيباني، استشارية أمراض النساء والولادة بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم، الحاصلة على الزمالة، لتطلعنا على كل ما يتعلق بهذا المرض ومسبباته وكيفية تشخيصه وعلاجه.

مرض رئيس لعدم حدوث الحمل

ما مدى انتشار هذا المرض؟ وما أهم أعراضه؟

هناك عدد من النساء مصابات بهذا المرض، وهو سبب رئيس لعدم حدوث الحمل.

وأعراضه قد تُحدث انقطاع للدورة الشهرية واضطراب في التبويض وارتفاع نسبة الهرمون الذكري في الدم، مما يؤدي إلى ظهور الشعر في الذقن وعلى البطن والفخذين بصورة كثيفة، وعدم القدرة على الإنجاب.

وذلك نتيجة لعدم حدوث التبويض وظهور أكياس صغيرة داخل المبيض وكبر حجم المبيض، ويلاحظ هذا الأمر من خلال فحص الالتراساوند المهبلي وزيادة الوزن.

دور الوراثة في الإصابة

ما هي المسببات؟

هناك دراسات علمية تؤكد أن هناك سببا وراثيا لحدوثه، كما وجد أن أكثر من أنثى في العائلة الواحدة تكون لديها هذه الأعراض.

كما أن هناك دراسات أخرى بينت أن فعالية مستقبلات هرمون الأنسولين في الجسم لها علاقة بالموضوع.

ووجد أيضا أن بعض الأدوية مثل تلك التي تستعمل لعلاج الصرع ممكن أن تؤدي إلى ظهور هذه الأعراض في الإناث اللواتي يستخدمنها.

فحص الالتراساوند للتشخيص

كيف يتم التشخيص؟

يعتمد تشخيص الـPCO على الفحص الاكلينيكي للمريضة وكذلك إجراء فحص الالتراساوند المهبلي للمبايض إلى جانب بعض الفحوصات المخبرية في الدم، ومع وجود الأعراض التي سبق ذكرها يتم تشخيص الـPCO.

زيادة تركيز نسيج المبيض

كما يتم إجراء الالتراساوند المهبلي، حيث يظهر المبيض على شكل بيضاوي مثل حبات اللؤلؤ (String Of Pearl) ونعني هنا بحبات اللؤلؤ الأكياس الصغيرة في المبيض، حيث عادة ما يوجد ما بين 8 – 10 أكياس، وحجمها أقل من 10 ملم في كل مبيض.

ويكون هناك تضخم في حجم المبيض إذ يزداد حجمه بين مرة ونصف إلى 3 مرات عن حجم المبيض الطبيعي، وتلاحظ زيادة تركيز نسيج المبيض في وسط المبيض من حول الأكياس الصغيرة.

ضرورة الفحص الدوري

ما هي الفحوصات التي يجب متابعتها باستمرار؟

هناك عدة فحوصات يجب متابعتها حتى لو لم يكن هناك رغبة في الإنجاب، ومنها مستوى هرمون الأنسولين في الدم، وهرمون الغدة الدرقية وهرمون الحليب، ومستوى الدهنيات، ويتم الفحص مرة واحدة كل عام، وكذلك نسبة هرمون الغدة الدرقية.

تأثر القدرة على الإنجاب

هل كل السيدات اللواتي يعانين من تكيس في المبايض يحدث لديهن تأخر في الإنجاب؟

إذا كانت درجة تكيس المبايض أدت إلى عدم حدوث الإباضة فبالتالي سيكون هناك تأثير في القدرة على الإنجاب، ولكن في بعض الحالات يكون هناك علامات بوجود تكيس في المبايض ولكن دون تأخر في الإنجاب.

دور التكيس في التأثير على نوعية البويضات

هل يؤثر تكيس المبايض على نوعية البويضات؟

نعم، فإن تكيس المبايض يؤثر على نوعية البويضات، إما بسبب ارتفاع نسبة هرمون الأنسولين في الدم أو بسبب تأخر الإباضة.

هل وجود تكيس المبايض يزيد من فرص حدوث التنشيط فوق المتوقع للمبايض؟نعم، وذلك لوجود بويضات صغيرة متعددة في هذه الحالات، لذلك فإن الهدف هو تنشيط نضوج بويضات معينة دون أن يحدث للبويضات الصغيرة.

وعلميا وجد أن استعمال دواء مرض السكري (Metformin) يقلل من حدوث الاستجابة الزائدة.

جراحة التثقيب بالمنظار

ما هو العلاج الجراحي لتكيس المبايض أو ما يعرف بثقب المبيض أو استئصال جزء من المبيض؟

بالنسبة لاستئصال جزء من المبيض فهي طريقة جراحية قديمة ولا تستعمل إلا إذ دعت الحاجة لذلك، وتتم بإجراء فتح بطن مما يؤدي إلى مضاعفات كالالتصاقات والتي تؤدي بدورها إلى العقم.

أما الطريقة الأخرى وهي الأكثر شيوعا الآن وتسمى عملية تثقيب للمبيض عن المنظار البطني لتقليل المساحة السطحية وبالتالي تقليل الهرمون الذكري الناتج.

فرص الشفاء التام

هل هناك فرصة للشفاء تماما من تكيس المبايض بمجرد حدوث الحمل؟

لا، ولكن في بعض الحالات تحدث تغيرات في جسم المريضة خلال الحمل مما يؤدي إلى انتظام الدورة بعد انتهاء الحمل.

حبوب منع الحمل ودورها في العلاج

ما هي الأدوية المستعملة في علاج تكيس المبيض؟

هناك حبوب منع الحمل وهي من الأدوية المستعملة لعلاج هذه الحالات، حيث إنها تنظم نزول الدورة الشهرية.

وكذلك الأدوية المضادة للهرمونات الذكرية وتنشيط المبايض واستخدام علاجات تنظيم الدورة وأدوية علاج البشرة وحب الشباب والشعر الكثيف.